انطلاق أشغال مؤتمر "فريتاك" حول تثمين دراسات البحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة في مجالات الماء والطاقة والصناعات الغذائية
انطلقت اليوم الجمعة بمدينة الحمامات أشغال مؤتمر "فريتاك" في دورته الأولى، حول تثمين دراسات البحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة في مجالات الماء والطاقة والصناعات الغذائية، وذلك بمشاركة ممثلين عن مخابر ومؤسسات بحث علمي وخبراء من تونس والجزائر.
ويُمثّل هذا المؤتمر، الذي يتواصل على مدى يومين، فرصة للاطلاع على أحدث الأبحاث والتجارب في هذه المجالات، ومواكبة آخر الابتكارات التكنولوجية، فضلا عن فتح آفاق جديدة للشراكة بين هياكل الدولة ومؤسسات القطاعين العام والخاص.
ويُمثّل هذا المؤتمر، الذي يتواصل على مدى يومين، فرصة للاطلاع على أحدث الأبحاث والتجارب في هذه المجالات، ومواكبة آخر الابتكارات التكنولوجية، فضلا عن فتح آفاق جديدة للشراكة بين هياكل الدولة ومؤسسات القطاعين العام والخاص.
وأكد المدير العام لمركز بحوث وتكنولوجيات المياه التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حكيم القبطني، أهمية الاطلاع على التكنولوجيات الحديثة والتطبيقات القابلة للتنفيذ في المجالين الفلاحي والصناعي، باعتبار أن الأمن الغذائي يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمنين المائي والطاقي. وأبرز أن تفعيل الاستراتيجيات الوطنية في المجالين، على غرار "استراتيجية ماء 2050" و"استراتيجية الطاقة البديلة"، يستوجب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وشدد القبطني على أهمية استغلال مخرجات البحث العلمي على أرض الواقع، خاصة في ظل انطلاق تونس في تنفيذ الخطوات الأولى للتكيف مع التغيرات المناخية في المجال الفلاحي، عبر تبني أساليب الفلاحة الذكية واستعمال الطاقة الشمسية. كما اعتبر أن التوجه نحو الطاقات البديلة، وخاصة طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، أصبح ضرورة حتمية.
وفي ما يتعلق بقطاع المياه، أوضح أن سنة 2024 كانت سنة مفصلية بدخول محطّتي صفاقس وقابس لتحلية المياه حيّز الاستغلال، مؤكداً أهمية تبادل التجارب مع بلدان الجوار، ولا سيّما الجزائر التي راكمت تجربة رائدة في مجال تحلية مياه البحر. ودعا في هذا الإطار إلى تجديد مقاربات التحسيس والتوعية للحفاظ على الموارد المائية.
كما تطرّق إلى إشكالية تبخّر مياه السدود الناتجة عن التغيّرات المناخية، مبرزاً ضرورة إحداث سدود باطنية تحت الأرض على غرار التجربة اليابانية، لافتاً إلى أنه تمّ الاتفاق بين الإدارة العامة للموارد المائية بوزارة الفلاحة ومركز بحوث وتكنولوجيات المياه على إنشاء 105 سدود باطنية جديدة في إطار مخطط "ماء 2025".
ومن جانبها، أكدت الأستاذة المحاضرة في حماية النباتات بالمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية بسيدي ثابت، مريم مساعد قرفالي، أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال البحث العلمي، بهدف تثمين الدراسات والأبحاث التطبيقية وتجاوز الصعوبات التي تعيق استغلال نتائجها عملياً.
ويتضمّن برنامج المؤتمر عدداً من المداخلات والندوات التي تتمحور أساساً حول عرض أبرز الدراسات في مجالات الطاقة والمياه والصناعات الغذائية، إلى جانب ورشات عمل حول الاقتصاد الأخضر والقوانين البيئية وآفاق التعاون التونسي الجزائري.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318092