الخبيرة في العلاقات الصينية العربية مو يي: آفاق تصدير المنتجات التونسية إلى الصين رحبة وينبغي اعتماد سياسة اتصالية "ذكية" للترويج

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/690c67aa8d45d7.51315810_qihopjgfnmlek.jpg width=100 align=left border=0>


وات - هادي الحريزي ـ شهدت الدورة الثامنة من معرض الصين الدولي للاستيراد مشاركة تونسية متميزة عبر جناح خاص عرضت فيه منتجاتها المتنوعة من زيت الزيتون والتمور، إلى جانب التعريف بالوجهة السياحية والفرص الاستثمارية في السوق التونسية.

وعلى هامش هذا المعرض، التقت وكالة تونس إفريقيا للأنباء مع الخبيرة البارزة في العلاقات الصينية العربية مو يي، في حوار خاص تناولت خلاله آفاق تصدير المنتجات التونسية إلى الصين والاستراتيجيات الأمثل لتعزيز حضورها في هذا السوق الواعد.





س: معرض الصين للاستيراد يضمن للشركات من دول الجنوب، خاصة الإفريقية والعربية مثل تونس، حضوراً وترويجاً لمنتوجاتها. كيف ترين الفرص المتاحة تحديداً لتونس في هذا الإطار؟

ج: يعد المعرض منصة عالمية استثنائية، لا تجمع فقط المشترين والتجار الصينيين، بل أيضا نظراءهم من مختلف أنحاء العالم، مما يخلق بيئة مثالية لتحقيق صفقات فعلية وملموسة. وقد أكد لي رئيس قسم التسويق في جناح البحرين أن مشاركتهم الثالثة في المعرض أسفرت عن عقود ليس فقط مع شركات صينية، بل أيضا مع شركات من أوزبكستان وتركيا.
هذا النجاح يؤكد أن تونس يمكنها الاستفادة من هذه المنصة العالمية لتحقيق صفقات حقيقية. فقد نجحت منتوجات عربية وإفريقية سابقا مثل التمور والقهوة في دخول السوق الصينية عبر المعرض. وبالنسبة إلى تونس، فإن منتجاتها المميزة كزيت الزيتون والتمور قادرة على تحقيق نجاح كبير في الصين، خاصة مع توفر منصات التجارة الإلكترونية والدعم الصيني للدول النامية.
 
أخبار ذات صلة:
تونس تروج لزيت الزيتون وتبرز فرصها الاستثمارية في معرض الصين الدولي للاستيراد بشنغهاي...


س:  بما أنك زرت الجناح التونسي، ما أبرز الملاحظات التي طبعت المشاركة التونسية في المعرض هذا العام؟

ج: لاحظت تنوعا لافتا في العروض، خاصة في المنتجات الغذائية مثل زيت الزيتون والتمور والهريسة. وقد أمضى مستشار السفارة التونسية في الصين وقتا طويلا يشرح لي مميزات زيت الزيتون التونسي الذي يتميز بجودة استثنائية.
تعد تونس واحدة من أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم، بإنتاج سنوي يتجاوز 300 ألف طن. والأهم أن العائلات الصينية تتحول تدريجيا من استخدام زيوت الصويا والفول السوداني إلى زيت الزيتون الصحي، مما يخلق فرصة ذهبية للمنتج التونسي.
 
س: كيف ينظر المجتمع الصيني إلى تونس، وأي أفكار تقترحين لدعم تقريب وتعريف الصينيين بالوجهة التونسية؟

ج: المجتمع الصيني ينظر إلى تونس على أنها دولة ذات تاريخ عريق وحضارة مميزة، لكن المعرفة العامة ما تزال محدودة. لتعزيز هذه الصورة، أقترح:
· تفعيل منصات التواصل الاجتماعي الصينية مثل "ويبو" و"دويين"
· تنظيم فعاليات تعريفية في المدن الصينية الكبرى
· إقامة أسابيع ثقافية تونسية وبرامج تلفزيونية مشتركة
· تسليط الضوء على فرص الاستثمار والمنتوجات المميزة.

س: من خلال تجربتك الإعلامية البارزة في محطة CGTN التلفزية، كيف يمكن للتعاون الإعلامي أن يدعم الشراكة بين البلدين؟

ج: الإعلام هو الجسر الأقوى لربط الشعوب. التعاون الإعلامي بين الصين وتونس ليس إطارا جيدا فحسب، بل هو ضرورة استراتيجية. من خلال تبادل البرامج والإنتاج المشترك للوثائقيات، يمكننا تقديم صورة حقيقية ومتوازنة عن كلا البلدين، بعيدا عن الصور النمطية.

س: أخيرا، ما رسالتك لمصدري المنتوجات التونسية الطامحين لدخول السوق الصينية؟

ج: السوق الصينية شاسعة ومتنوعة، والمنتج التونسي يتمتع بميزات تنافسية حقيقية. النجاح يتطلب فهم أذواق المستهلك الصيني، والاستثمار في التسويق الذكي، والاستفادة من السياسات التفاضيلية التي تقدمها الصين للدول الإفريقية. الفرص موجودة، والإمكانيات كبيرة، والوقت مناسب الآن للانطلاق.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318065


babnet
*.*.*