ثعبان في دورة مياه بالمروج يثير الذعر… وصياد الأفاعي بشير البجاوي يوضح
أثار فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر ثعبانًا في دورة مياه بأحد المنازل بمنطقة المروج حالة من الهلع والاستغراب بين المواطنين، لاسيما وأن مثل هذه المشاهد عادة ما تُرى في بلدان أخرى كأستراليا أو بعض الدول الآسيوية، وليس في تونس.
وفي هذا السياق، استضاف برنامج “60 دقيقة” على إذاعة الديوان أف أم، الذي تقدمه هدى الورغمي، صياد الأفاعي بشير البجاوي لتوضيح ملابسات الحادثة وتقديم إرشادات للوقاية.
وفي هذا السياق، استضاف برنامج “60 دقيقة” على إذاعة الديوان أف أم، الذي تقدمه هدى الورغمي، صياد الأفاعي بشير البجاوي لتوضيح ملابسات الحادثة وتقديم إرشادات للوقاية.
ثعابين برمائية في مناطق حضرية
قال البجاوي إنّ ظهور الثعابين داخل المنازل أو دورات المياه أمر غير مستغرب، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الزواحف يميل إلى الأماكن الرطبة التي تحتوي على المياه، ويمكن أن يتخذ من أنابيب الصرف الصحي مسارًا للتنقل أو مأوى مؤقتًا.وأوضح أن الثعبان الذي ظهر في الفيديو ليس من النوع السام، بل هو ثعبان برمائي يعيش في الماء وخارجه، مضيفًا أنه سُجّلت حالات مماثلة ثلاث مرات في مناطق حضرية، ما يؤكد أن الظاهرة لا تقتصر على الأرياف أو الغابات.
تفاصيل الحادثة بالمروج
بيّن البجاوي أن أصحاب المنزل تفطنوا لوجود الثعبان داخل دورة المياه بعد ملاحظتهم حركة غير عادية في المرحاض، لتُكشف لاحقًا حقيقة وجود الزاحف.وأضاف أن مثل هذه الحالات قد تحدث حتى في الطوابق العليا، نظرًا إلى أن الثعابين تتنقل بسهولة عبر المجاري والمنافذ الرطبة، مشددًا على أن الثعبان المعني غير خطير، لكنه قد ينقل بكتيريا وجراثيم بسبب بيئته الملوثة.
نصائح للوقاية
قدّم البجاوي جملة من التوصيات لتفادي مثل هذه الحوادث، أبرزها:* صبّ مادة الجافال أو مبيدات خفيفة بانتظام في المراحيض والمجاري، إذ تساعد هذه المواد على إبعاد الزواحف.
* الحفاظ على نظافة أماكن الصرف وعدم ترك المياه الراكدة.
* تفقد فتحات الصرف والمجاري بشكل دوري والتأكد من إحكام غلقها.
* عدم قتل الأفاعي عشوائيًا بل التواصل مع مختصين أو فرق الحماية المدنية للتدخل الآمن.
وأشار إلى أنّ الوقاية خير من العلاج، مؤكدًا أن الثعابين التي تُرصد عادة في المناطق السكنية غير سامة لكنها قد تشكّل خطرًا صحيًا في حال ملامسة الإنسان.
تحذير من ظواهر جديدة
وحذّر من أنّ البجاوي بعض الزواحف قد تُنقل إلى تونس عن طريق الشحنات التجارية القادمة من الخارج، حيث قد تختبئ داخل السلع أو المركبات وتتكاثر في بيئات جديدة، داعيًا إلى الانتباه لهذه الظاهرة ومراقبة محيط المنازل جيدًا.وختم البجاوي حديثه بالتأكيد على أن الثعابين البرمائية أصبحت جزءًا من الواقع البيئي في تونس، وأنّ التعامل الواعي والهادئ معها هو السبيل الأفضل لتجنب الخطر دون تهويل أو خوف مفرط.












Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 317970