الزعفراني: 2026 ستكون سنة الانطلاقة الحقيقية لتونس الجديدة
أكدت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، خلال كلمتها أمام مجلس نواب الشعب بباردو بمناسبة انطلاق الجلسة العامة المشتركة المخصصة لمناقشة مشروعي ميزانية الدولة والميزان الاقتصادي لسنة 2026، أن تونس قادرة اليوم، بقيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد، على كتابة فصل جديد من النجاح والأمل، مشيرة إلى أن سنة 2026 ستكون سنة الانطلاقة الحقيقية نحو الرقي والتنمية والازدهار.
وأضافت الزعفراني أن بيان الحكومة يعكس ملامح رؤية وطنية شاملة تقوم على الإصلاح والتوازن بين العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي، وتشمل مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية والثقافية والرياضية.
وأضافت الزعفراني أن بيان الحكومة يعكس ملامح رؤية وطنية شاملة تقوم على الإصلاح والتوازن بين العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي، وتشمل مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية والثقافية والرياضية.
تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الدور الاجتماعي للدولة
تصدّر الدور الاجتماعي للدولة أولويات الحكومة، وفق البيان، من خلال دفع التشغيل والحد من البطالة، والقضاء على العمل الهشّ، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير قطاعات الصحة والتعليم، مع تنويع مصادر تمويل الضمان الاجتماعي عبر التمديد في المساهمة التضامنية وإقرار زيادات وانتدابات جديدة لضمان التغطية الصحية الشاملة.وأعلنت رئيسة الحكومة عن فتح 51.878 خطة انتداب في الوظيفة العمومية، منها 22.523 خطة موجهة لحاملي الشهادات العليا، مع مواصلة تسوية وضعيات عمال الحضائر والمعلمين والأساتذة النواب. كما أكدت تحمل الدولة لمساهمة الأعراف في الضمان الاجتماعي لتشجيع الانتدابات في القطاع الخاص، ورصد 35 مليون دينار إضافية لصندوق التشغيل لدعم بعث الشركات الأهلية.
وفي المجال الاجتماعي، أبرزت الزعفراني برامج التمكين الاقتصادي للفئات الهشة والنساء العاملات في الفلاحة عبر مشاريع مجمعة ضمن برنامج “رائدات”، إضافة إلى تخصيص اعتمادات للنهوض بذوي الإعاقة وتمكينهم من إعفاءات جبائية لتيسير إدماجهم الاقتصادي.
القطاع الصحي: مستشفى الملك سلمان والمستشفى الرقمي
أعلنت رئيسة الحكومة عن انطلاق أشغال مستشفى الملك سلمان بالقيروان خلال الشهر الجاري، مؤكدة أن الدولة تعمل على إحداث المستشفى الرقمي الأول من نوعه في تونس، الذي سيعتمد على التقنيات الحديثة والخدمات الطبية عن بُعد.كما تم التأكيد على مواصلة صيانة وتجهيز المستشفيات الجهوية والمحلية ودعمها بالإطارات الطبية، ضمن برنامج النهوض بالمؤسسات الاستشفائية العمومية.
التربية والتعليم: إصلاح المناهج وإحداث المجلس الأعلى للتربية
أكدت الزعفراني قرب إرساء المجلس الأعلى للتربية والتعليم، في إطار إصلاح شامل للمنظومة التربوية ومراجعة المناهج لتتلاءم مع الاقتصاد الجديد وسوق الشغل، إلى جانب تحسين البنية التحتية للمؤسسات التعليمية خاصة في المناطق الريفية، وتشجيع التكوين في المجالات ذات القيمة المضافة العالية.اقتصاد يتعافى ونمو مرتقب بنسبة 3,3 بالمائة
على الصعيد الاقتصادي، قالت رئيسة الحكومة إن سنة 2026 ستسجل نسبة نمو في حدود 3,3% مقابل 2,6% في 2025، مما سيمكن من رفع الدخل الفردي بنسبة 7,4%.وأكدت أن الاقتصاد الوطني يسير نحو التعافي بفضل الإصلاحات الهيكلية وتحسين التوازنات المالية، مشيرة إلى أن تونس أوفت بكافة التزاماتها الخارجية وحافظت على الاستقرار المالي والنقدي. كما أشارت إلى تحسن الترقيم السيادي لتونس سنة 2025 بفضل الاستقرار والسياسات الوطنية المستقلة.
وشددت على أن مشروع قانون المالية لسنة 2026 لا يقتصر على الأرقام، بل يترجم رؤية وطنية جديدة ترتكز على العدالة الجهوية وتوزيع الثروات بشكل منصف، مؤكدة أن الدولة ثابتة في حربها على الفساد والإثراء غير المشروع.
الديبلوماسية الاقتصادية ودعم التونسيين بالخارج
قالت الزعفراني إن تونس تعمل على تعزيز إشعاعها الخارجي وتنويع شراكاتها الاقتصادية، مبرزة العمل على رقمنة الخدمات القنصلية من خلال مشروع القنصلية الرقمية "E-Consulat"، لتقريب الخدمات من الجالية التونسية وتحسين جودتها.وأكدت أن الجالية التونسية بالخارج رافد للاستثمار المباشر وجسر لجلب رؤوس الأموال بفضل معرفتها بالأسواق الدولية، داعية إياها إلى أن تكون قوة اقتراح داعمة لمسار الإصلاح الوطني.
التنمية الجهوية وإعادة هيكلة المؤسسات العمومية
أعلنت رئيسة الحكومة أن سنة 2026 ستشهد إصدار القانون الأساسي للمجالس البلدية واستكمال مجلة التهيئة الترابية والتعمير. كما سيتم تنفيذ برنامج إعادة هيكلة المؤسسات العمومية التي تواجه صعوبات مالية وهيكلية بهدف تحسين أدائها وتخفيف العبء على المالية العمومية.وأكدت على ضرورة دمج بعض المؤسسات العمومية المتداخلة في المهام والصلاحيات حفاظاً على المال العام وتحسين جودة الخدمات.
الرياضة: انطلاق أشغال إعادة بناء ملعب المنزه
أفادت الزعفراني أن أشغال إعادة بناء الملعب الأولمبي بالمنزه ستنطلق خلال سنة 2026 بعد توقيع مذكرة تفاهم مع الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، مؤكدة مواصلة إصلاح المنظومة الرياضية وتعزيز حضور تونس قارياً ودولياً عبر قانون جديد ينظم الهياكل الرياضية.الثقافة: إصلاحات وهيكلة للاقتصاد الثقافي الرقمي
أكدت رئيسة الحكومة أن سنة 2026 ستكون سنة الإصلاحات الجوهرية في المجال الثقافي، عبر مراجعة مجلة حماية التراث وتحيين القوانين المنظمة لحقوق المؤلف، ودعم الاستثمار في الصناعات الثقافية والإبداعية.كما سيتم تفعيل المنصة الرقمية للثقافة لتسويق المنتجات الفنية محلياً ودولياً، ودعم مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي بتهيئة مختبر متنقل وتجهيزه بوسائل حديثة لتعزيز دوره التنموي.
خاتمة: نحو تونس جديدة
وختمت رئيسة الحكومة بيانها بالتأكيد على أن تونس الجديدة تسير بثقة نحو مرحلة البناء والإصلاح الشامل، مضيفة:"تونس قادرة اليوم، بقيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد، على كتابة فصل جديد من النجاح والأمل، وتحقيق انطلاقة حقيقية نحو التنمية والعدالة والكرامة".







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 317940