دور الضيافة في القيروان إيواء بديل يستقطب السياح و استثمارات تنجز في الأفق

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6909f0939efe98.65241349_limpjqogfnkeh.jpg width=100 align=left border=0>


وات - دار حسين العلاني واحدة من أبرز و أقدم دور الضيافة في القيروان، و قد تحولت اليوم إلى ما يشبه المتحف الحي الذي يجسد اصالة .الولاية
تتميز الدار بهندستها المعمارية العربية الإسلامية التي تعود للقرن الثامن عشر مع حفاظها على الأثاث و الأدوات الاصلية التي كانت تستخدم في تلك الحقبة
تقول المسؤولة بهذه الدار، فاتحة خضراوي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، "هذه الدار تعد أكثر من مجرد مكان للإقامة، فهي نافذة على الطابع الثقافي الشعبي للمنطقة حيث تنقل الزائر عبر الزمن للاستمتاع بالأجواء القديمة و .العمارة التقليدية"

ويمكن لزائر هذه الدار ان يتعرف على فنون المنطقة و حرفها اليدوية كالسجاد القيرواني الأصيل و النحاسيات و الخزف التي اشتهرت بها .القيروان



طريقة استخراج ماء "الماجل" و تثمين أي قطرة ماء كانت تنزل على أرض مدينة القيروان باعتبار شح المياه في ذلك العهد، علاوة على التصرف المحكم في المحافظة على المأكولات وخزنها في " الدهليز" لتدوم سنة كاملة، هي من بين العادات الضاربة في القدم التي تمكن المنازل العتيقة بالقيروان الزائر من اكتشافها.
 
 

انتعاش قطاع دور الضيافة: 4 دور جديدة لدعم الاقبال السياحي

تشكل دور الضيافة القديمة في القيروان و على راسها دار حسين العلاني جسرا بين الماضي و الحاضر حيث تتحول بيوتها العتيقة الى متاحف حية.
وفي هذا السياق، أكد المندوب الجهوي للسياحة  بالقيروان، مراد العلويني، لوات،  وجود إقبال متزايد من السياح على دور الضيافة في القيروان، مما يدل على رغبة الزوار في البحث عن تجربة سياحية فريدة و مندمجة مع الثقافة المحلية .
 و بناء عليه تبرز استراتيجية وزارة السياحة في دعم قطاع دور الضيافة في مدينة القيروان حيث شهدت سنة 2025 افتتاح "استضافتين عائليتين".
 و ينتظر مع موفى سنة 2025،  فتح  4 مؤسسات سياحية من بينهم ثلاث إقامات عائلية.  وحسب المتحدث ستشهد سنة 2026 أيضا افتتاح العديد من المؤسسات التي في طور الإنجاز.
وتقدم نحو 15 مستثمرا جديدا  بطلبات لفتح استضافات عائلية و إقامات ريفية،  باعتباره أحد  أنماط الايواء السياحي المتميز و المطلوب من السياح التونسيين و الأجانب.  
وبدلا من الاقتصار على السياحة التقليدية،  ركزت الاستراتيجية على إبراز المعالم الأثرية و الدينية التي تساهم في دعم جاذبية القيروان كوجهة سياحية ثقافية بامتياز، تتيح لزوارها اكتشاف عمق التراث الإسلامي و المعماري في تونس.
كما من شأن دور الضيافة أن تساهم في تنويع المنتوج السياحي، وتوفر بديلا عن النزل الكلاسيكية فتتيح للزائر فرصة للعيش داخل النسيج العمراني العتيق و التفاعل مع نمط الحياة القيرواني.
ويأتي هذا الخيار تماشيا مع التوجه العالمي نحو السياحة البديلة، وفي السياق ذاته أكد المسؤول، الإقبال على دور الضيافة في مدينة القيروان من مختلف الأسواق السياحية العالمية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 317864


babnet
*.*.*
All Radio in One