اتهام إسرائيل بالمسؤولية عن تفجير الكنيسة في الإسكندرية

اتهم المحامي القبطي نبيل لوقا بباوي وكيل لجنة الإعلام بمجلس الشورى المصري إسرائيل بالمسؤولية عن تفجير الكنيسة في الإسكندرية، وقال للجزيرة نت إن الرئيس السابق للمخابرات الإسرائيلية قال في حفل توديعه منصبه إن إسرائيل تصرف ملايين الدولارات لإثارة التوترات الطائفية بين الأقباط والمسلمين في مصر، وإنها نجحت في ذلك.

وبدوره قال جمال أسعد العضو القبطي في مجلس الشعب المصري في تصريح للجزيرة نت إن مصر تتعرض لمخططات صهيونية تسعى لضرب استقرارها والنيل من الوحدة الوطنية بين أبناء شعبها.

وبدوره قال جمال أسعد العضو القبطي في مجلس الشعب المصري في تصريح للجزيرة نت إن مصر تتعرض لمخططات صهيونية تسعى لضرب استقرارها والنيل من الوحدة الوطنية بين أبناء شعبها.
ووصفت جماعة الإخوان المسلمين التفجير الذي حدث أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية بالجريمة الشنعاء التي لا يقرها دين ولا أخلاق، واعتبرت أنها تأتي في إطار مخطط لتمزيق النسيج الوطني بمصر وزرع الفتنة الطائفية فيها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة الدكتور عصام العريان للجزيرة نت إن أيادي غير مصرية وقوى خارجية تقف وراء الحادث.
وقتل الانفجار الذي وقع في ساحة كنيسة القديسين في حي سيدي بشر شرق مدينة الإسكندرية الليلة الماضية 21 شخصا وجرح 79 آخرين.
وقيل إن الحادث ناتج عن انفجار سيارة مفخخة.
ومن جانبه رجح مسؤول أمني تفقد موقع الانفجار أن يكون إرهابي انتحاري هو الذي سبب الانفجار.
وأشير إلى أن الانفجار استهدف الأقباط الذين يرتادون هذه الكنيسة، إلا أن محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب أكد أن حادث التفجير استهدف جموع المصريين وليس الأقباط مشيرا إلى أن الحادث وقع ليلة رأس السنة الميلادية التي يحتفل بها المسلمون والأقباط.
وقال التلفزيون المصري إن قوات الأمن بدأت بالسيطرة على الوضع الأمني في المنطقة التي شهدت انفجار سيارة مفخخة.
وصرحت النيابة العامة بدفن جثث القتلى الذين وصل عددهم إلى 21 قتيلا بعد تشريحها.
وقام محافظ الإسكندرية بالانتقال إلى موقع الانفجار والتقى القيادات الأمنية والأقباط وقدم التعازي للأقباط الموجودين أمام الكنيسة وأمر بصرف تعويضات عاجلة لأسر الضحايا.
وقال اللواء لبيب للصحفيين إن الانفجار وقع في الشارع أمام كنيسة يقابلها مسجد، مما يؤكد أن المسألة ليست ذات أبعاد طائفية بين المسلمين والمسيحيين.
وكان طاقم طبي من وزارة الصحة المصرية توجه إلى الإسكندرية على متن طائرة للإسعاف الطائر لنقل الحالات الحرجة التي يصعب علاجها في الإسكندرية إلى القاهرة.
واستهجنت جامعة الأزهر الشريف مثل هذه الحوادث لأنها تستهدف ضرب الوحدة الوطنية التي تتميز بها مصر عبر السنين، مطالبا المسلمين والمسيحيين بالاحتكام إلى العقل والحفاظ على الهدوء وعدم الانسياق وراء الاستفزازات.
وقالت مصادر إعلامية إنه عقب الانفجار الذي وقع أثناء مغادرة عدد كبير من المسيحيين الكنيسة بعد احتفال داخلها برأس السنة الميلادية، تجمع مئات المسيحيين ورشق بعضهم مسجدا مواجها لها بالحجارة مما أدى لتهشم زجاج واجهته. كما حطم شبان مسيحيون غاضبون عشرات السيارات. وفي نفس الوقت تجمهر عدد من المسلمين على الجانب الآخر من الشارع، وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا إسلام".
وفي هذه الأثناء أصدر الرئيس المصري حسني مبارك تعليماته بالإسراع في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات هذا العمل الإجرامي، وتعقب مرتكبيه ومن يقف وراءهم، كما شدد على ضرورة توفير أكبر قدر ممكن من الرعاية لعلاج الجرحى.
وأعرب مبارك عن خالص عزائه ومواساته لأسر الضحايا، ودعا أبناء مصر أقباطا ومسلمين إلى أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة قوى الإرهاب.
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 31702