"في الدورة العاشرة من "دريم سيتي": كل شيء رائع" ...عرض لأحمد العطار وناندا محمد يضيء العتمة ويزرع الأمل

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/dreamcity2015.jpg width=100 align=left border=0>


احتضن المركز الثقافي بئر الأحجار في مدينة تونس العتيقة عرضا لمسرحية "كل شي رائع" للكاتب البريطاني "دنكن ماكميلان" وترجمة وإخراج المصري أحمد العطار وأداء الفنانة السورية ناندا محمد، وذلك ضمن فعاليات الدورة العاشرة لتظاهرة "دريم سيتي" (3 - 19 أكتوبر 2025) علما أن عروض هذه المسرحية أقيمت أيام 9 و10 و11 أكتوبر وتتواصل أيضا مساء اليوم الأحد 12 أكتوبر.

هذه المسرحية التي تقدم لأول مرة في تونس بعد نجاحها في مصر وفي عدد من الدول، هي من إنتاج شركة المشرق للإنتاج المسرحي والسينمائي التي يشرف عليها المخرج أحمد العطار. ويأتي هذا العمل ضمن مشروع "المسرح في الترجمة" الذي يهدف إلى تعريف الجمهور العربي بمسرحيات أوروبية معاصرة مترجمة إلى العربية.

وتروي مسرحية "كلّ شيء رائع" قصة فتاة تحاول أن تعالج والدتها المصابة بالاكتئاب بطريقتها الخاصة حيث أعدت قائمة بجميع الأشياء المدهشة في الكون. ولكي تساعدها على رؤية الجمال في الحياة، تبدأ الفتاة في كتابة قائمة بكل الأشياء الجميلة التي تجعل الحياة تستحق أن تُعاش مثل المثلجات والضحك والموسيقى ورائحة القهوة وأغاني أم كلثوم. ومع مرور الوقت، تتحول هذه القائمة إلى وسيلة لمساعدة نفسها أيضا على تجاوز الألم.
وكُتب النص الأصلي بلغة بسيطة ويعتمد على تفاعل مباشر مع الجمهور. فالممثلة لا تكتفي بالأداء وإنما تشرك الحاضرين في بعض المشاهد، فيقرؤون فقرات من القائمة أو يمثلون شخصيات ثانوية مما يجعل كل مشهد فيها تجربة مختلفة ومليئة بالمفاجآت.

وقدّم المخرج أحمد العطار العرض بأسلوب يعتمد على البساطة التامة إذ لا ديكور ولا أزياء معقدة، فقط الممثلة وسط الجمهور وصوتها الذي يقود القصة. ووظف العطار اللهجة المصرية واللغة الأنقليزية وأضاف موسيقى مختارة بعناية من أعمال فنية عربية وعالمية مثل فيفالدي وصلاح رجب وفرقة المصريين وأم كلثوم وريما خشيش.

وتميز أداء ناندا محمد بالتنقل بين مراحل الطفولة والمراهقة والنضج بسلاسة، فأثبتت قدرتها على التفاعل مع الجمهور ومنحت العرض روحا خاصة فكل تفاعل معها بدا طبيعيا ومباشرا وكأن القصة تولد في اللحظة نفسها وهو ما جعل العرض مساحة للتعبير الإنساني.

ويعتبر المخرج أحمد العطار أن هذا العمل هو درس في المسرح لأنه يذكّر بجوهر الفن المسرحي وهو التواصل مع الناس بصدق ومشاركة المشاعر الإنسانية دون حواجز إذ أن المسرحية لا تكتفي بعرض مشكلة الاكتئاب وإنما أيضا تفتح بابا للأمل وتقول إن الجمال موجود دائما حتى في أكثر اللحظات ظلمة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 316521


babnet
*.*.*
All Radio in One