الفنانة ريم سعد تنظّم "رحلة استبطانية" في المكتبة الأسقفية بمدينة تونس العتيقة

نظمت الفنانة والباحثة البصرية ريم سعد من 10 إلى 12 أكتوبر 2025 تظاهرة فنية وثقافية بعنوان "رحلة استبطانية"، وذلك في فضاء المكتبة الأسقفية بمدينة تونس العتيقة.
وتنزلت هذه التظاهرة ضمن أنشطة "شمعدان للورشات المتنقلة"، وهي مبادرة فنية تربوية كانت أطلقتها ريم سعد سنة 2016، وتهدف إلى ربط الفن بالحياة اليومية وتيسير الوصول إليه خارج الأطر التقليدية.
وتضمّن برنامج "رحلة استبطانية" معرضا فنيا لدفاتر مصنوعة يدويا وصديقة للبيئة، إلى جانب مطبوعات فنية مرقمة وموثقة تستعيد جوانب من تجربة "الألوان المائية الاستبطانية"، وهي تقنية ابتكرتها الفنانة سنة 2012.
وتنزلت هذه التظاهرة ضمن أنشطة "شمعدان للورشات المتنقلة"، وهي مبادرة فنية تربوية كانت أطلقتها ريم سعد سنة 2016، وتهدف إلى ربط الفن بالحياة اليومية وتيسير الوصول إليه خارج الأطر التقليدية.
وتضمّن برنامج "رحلة استبطانية" معرضا فنيا لدفاتر مصنوعة يدويا وصديقة للبيئة، إلى جانب مطبوعات فنية مرقمة وموثقة تستعيد جوانب من تجربة "الألوان المائية الاستبطانية"، وهي تقنية ابتكرتها الفنانة سنة 2012.
كما تمّ تنظيم جولة "فن شارع" شارك فيها الزوار مع الفنانة بشكل مباشر، إلى جانب جلسات قراءة وحلقات حوارية تناولت موضوعات متصلة بالورشة من بينها علاقة الفن بالذاكرة الفردية والجماعية والتأمل كأداة للتعبير الفني.
تقول الفنانة ريم سعد عن هذا المعرض إنه "دعوة إلى التوقف وإلى الإبطاء وإلى الاستماع لما يقوله اللون والماء والورق في لحظة تأمل"، مؤكدة أن التفاعل الشخصي مع كل لوحة يعد جوهر التجربة حيث تصبح كل لوحة مرآة لما هو كامن في الداخل.
وتحدثت سعد عن تقنية "الألوان المائية الاستبطانية" التي ابتكرتها سنة 2012، مشيرة إلى أنها لا ترتبط بالذكاء الاصطناعي كما قد يوحي اسمها الفرنسي " Les AI fait-main" وإنما تقوم على العمل اليدوي البحت والانخراط الجسدي والذهني في فعل الرسم باستخدام أدوات بسيطة مثل الورق والماء واللون.
كما شدّدت على أن الهدف من المعرض يتجاوز إنتاج أعمال نهائية، إذ ترى في هذه التجربة فعلا جماعيا بحثيا ومجالا للقاء والتبادل، قائلة إن "الهدف ليس أن ننتج عملا فنيا نهائيا وإنما أن نفتح فضاءً نعيش فيه معا نرتب فيه أفكارنا ونسمح للأحاسيس بأن تصاغ بصريا."
وفي حديثها عن علاقتها بالمدينة، أوضحت أن أعمالها تنبع من تجربة معيشة في الفضاء الحضري التونسي بمحطاته وتناقضاته، معتبرة أن هذا الفضاء يشكل خلفية رمزية لتقنياتها ومضامينها الفنية.
وفي ما يتعلق بالخامات، أشارت إلى أن الورق يحتل مكانة مركزية في تجربتها، لكونه "حاملا للذاكرة والهشاشة في آن واحد"، مشددة على أن "الاشتغال عليه يمثّل مقاومة للزمن السريع وعودة إلى بعد حسي وإنساني للفن".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 316516