جامعة النفط والمواد الكيميائية تدعو إلى رؤية وطنية متكاملة لمعالجة أزمة التلوث في قابس

دعت الجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الأحد، إلى اعتماد رؤية وطنية شاملة ومتوازنة لمعالجة الوضع البيئي والاجتماعي في جهة قابس، تقوم على تحقيق التوازن بين المتطلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت الجامعة في بيان صادر عنها أن المجمع الكيميائي التونسي مكسب وطني واستراتيجي يساهم في الأمن الغذائي الوطني والعالمي ويوفّر آلاف مواطن الشغل المباشرة وغير المباشرة، مشددة على أن معالجته تتطلب مقاربة عقلانية ومسؤولة.
وأكدت الجامعة في بيان صادر عنها أن المجمع الكيميائي التونسي مكسب وطني واستراتيجي يساهم في الأمن الغذائي الوطني والعالمي ويوفّر آلاف مواطن الشغل المباشرة وغير المباشرة، مشددة على أن معالجته تتطلب مقاربة عقلانية ومسؤولة.
وأشارت إلى أن الوضع الحالي نتاج تحديات بيئية ومهنية متراكمة ناجمة عن أنشطة صناعية قديمة وظروف تشغيل متقادمة، داعية إلى تحديث التجهيزات الصناعية والرفع من مستوى الحماية البيئية والمهنية داخل الوحدات التابعة للمجمع.
كما لفتت إلى أن نقص الإطارات والأعوان نتيجة توقف الانتدابات منذ 2013 أثّر سلبا على نسق العمل والرقابة الفنية، في وقت تتزايد فيه المطالب بتحسين جودة الهواء والمياه وضمان بيئة سليمة للعامل والمواطن.
وشدّدت الجامعة على ضرورة تسريع تنفيذ البرامج الحكومية السابقة المتعلقة بالتهيئة البيئية وتطوير البنية التحتية الصناعية، داعية إلى مقاربة تشاركية تضمّ السلطات الرسمية والمجتمع المدني والخبراء وممثلي العمال من أجل بلورة حلول عملية ومستدامة.
وأكدت في هذا السياق أهمية تحديث الوحدات الصناعية بتقنيات نظيفة وتطوير برامج السلامة والصحة المهنية، إلى جانب الاستثمار في الطاقات النظيفة والتقنيات الخضراء، ووضع خطة وطنية لمعالجة مادة الفوسفوجبس وتثمينها بطرق علمية حديثة.
كما شددت على ضرورة تعزيز الشفافية في نشر المعطيات البيئية والمهنية لضمان الثقة بين المؤسسة والمجتمع المدني، معتبرة أن مستقبل المجمع الكيميائي يجب أن يقوم على ثلاث ركائز متكاملة:
* بيئية عبر حلول علمية لمعالجة التلوث،
* اجتماعية بحماية الأعوان وتحسين ظروفهم،
* اقتصادية بتطوير القدرة التنافسية وتعزيز المساهمة في التنمية الوطنية.
واختتمت الجامعة بيانها بالتأكيد على أن قابس تستحق تنمية عادلة ومستدامة تعيد التوازن بين البيئة والعمل والإنتاج، مجددة استعدادها الكامل للتعاون مع مختلف الأطراف الوطنية لجعل المجمع الكيميائي نموذجاً للتصنيع المسؤول والتنمية المستدامة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 316514