جزيرة جالطة لؤلؤة متوسطية في مرمى الملوثين

وات -
باسم بدري - كشف رئيس مصلحة المحميات البحرية بوكالة حماية الشريط الساحلي حسن الزغدودي ان ما بين 80 و90 بالمائة من البلاستيك المتواجد على ضفاف شواطئ جزيرة جالطة يتمثل في قوارير لفظتها أمواج البحر بعد ان رميت بعيدا.
وأضاف الزغدودي في حوار اجراه معه فريق من صحفي وكالة تونس افريقيا للانباء يشارك في مبادرة أضواء على الجهات ، ان زوار المحمية يلقون في بعض الأحيان المواد البلاستيكية ولكن الوكالة تعمل على تلافي هذه الظاهرة من خلال تركيز وحدة تجميع لهذه المواد وهو ما لاحظ الفريق وجودة بالفعل.
وأضاف الزغدودي في حوار اجراه معه فريق من صحفي وكالة تونس افريقيا للانباء يشارك في مبادرة أضواء على الجهات ، ان زوار المحمية يلقون في بعض الأحيان المواد البلاستيكية ولكن الوكالة تعمل على تلافي هذه الظاهرة من خلال تركيز وحدة تجميع لهذه المواد وهو ما لاحظ الفريق وجودة بالفعل.
ولاحظ ان كميات كبيرة من البلاستيك وخاصة القواوير ، يلقي بها البحارة، وتحملها الأمواج والتي تبقي بفعل عمليات المد والجزر عالقة على رمال الشواطئ او داخل الجرف الصخرية مما يتطلب من البحارة تبني سلوك قائم على عدم رمي القوارير البلاستيكية في البحر
وشدد المسؤول على انه يوجد برنامج يومي للتصرف في العديد من الانشطة، يتمثل في وضع برنامج متكامل للتصرف في النفايات يقوم على جانب توعوي وتحسيسي موجه الى الزوار الى جانب تنفيذ حملات مكثفة لجمع البلاستيك من خلال تركيز وحدة تجميع .
واستعرض الزغدودي، خلال الحوار، اهمية جزيرة جالطة التي من تحمل اسما ايطاليا على الأرجح ، كما سائر الجزر الأخرى الاقل حجما الواقعة قربها علما وان مساحة الارخبيل الجملية تقارب 808 هكتار وتستحوذ جزيرة جالطة لوحدها على زهاء 732 هكتار.
وتعد جالطة ، من بين اهم الجزر تنوعا على المستوى البيولوجي، ذلك انها توجد بها عديد اصناف الحيوانات البرية، واكثر من 50 نوعا من الطيور وتعد من بين اهم مستعمرات الطيور في البحر الابيض المتوسط.
ويزور الجزيرة طائر" الايليونور" و"الجلم المائي الكبير" الى جانب "النورس أودوين" وهي طيور نادرة الى جانب النور اصفر الساق الذي رافق الفريق الصحفي على امتداد اميال بحرية.
وتستمع هذه الحيوانات على غرار نوع من الماعز الذي عاد الى احضان الطبيعة و الذي يعلن عن تواجده، من حين للآخر وقد اعتلى الققم الشاهقة، وتحلق هذه الطيور الرائعة ، وهما علامتا حياة رصدهما فريق اضواء على الجهات، بتنوع الغطاء النباتي للجزيرة والذي يظهر على شكل غابة في اعلى الجبل الى جانب بعض الشجيرات الأقل حجما بالقرب من الشاطئ الصخرى.
وبين الزغدودي ان وكالة حماية الشريط الساحلي، والتي رصد فريق أضواء على الجهات ، وجود مقر لها على مستوى الجزيرة يتمثل في التدخل البيئي والحفاظ على التنوع وتظهر تدخلاتها بعدة امكنة من خلال مد المسالك الى جانب تنظيف بعض المواقع.
وأكد المسؤول على ضرورة تثمين كل المعطيات التاريخية التي تشكل ارثا لهذه الجزيرة، وكذلك العناصر الثقافية التي تشكل ماضي هذه الجزيرة، علما وان المعهد الوطني للتراث استكشف بعض المواقع على مستوى الجزيرة، والتي تشير الى تواجد روماني وكذلك تواجد بشري ما قبل وبعد الاستعمار.
واستعرض الزغدودي المرحلة الحديثة للتواجد البشري على جزيرة جالطة، والذي اقرب مايكون الى تواجد ايطالي، منهم بقي مستعمرا للمكان ومنهم من غادر بعد الاستقلال وهي المرحلة التي تمت فيه عملية تأميم الجزيرة، ليتم إدخال بعض العائلات التونسية للحفاظ على الجزيرة.
واعتبر الزغدودي ان المرحلة التي تزامنت مع اقامة بعض العائلات التونسية على مستوى الجزيرة، تعد من اهم المراحل والتي تمكنت خلالها العائلات من تحقيق الاكتفاء الذاتي علما وان المساكن القائمة والتي تواجه البحر والتي زارها فريق اضواء على الجهات ومن بينها مدرسة تدل على ثراء و أهمية المرحلة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 314618