رئيس الدولة في لقائه مع وزير الخارجية السعودي: "الحركة الصهيونية تسعى إلى القضاء على وجود الدّول ولا بدّ من تعاضد الجهود لإحباط هذا المخطّط الإجرامي"

أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال لقاء أجراه ظهر اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج، مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، على أنّ الوضع الدقيق الذي تعيشه الأمة العربية والإسلامية هو بمثابة "سايكس بيكو" جديد في المنطقة، "فبعد أن تمّ تقسيم الأمة إلى مجموعة من الدّول، تسعى الحركة الصهيونية اليوم إلى القضاء على وجود الدّول ذاتها، ولا بدّ من تعاضد الجهود من أجل إحباط هذا المخطّط الإجرامي".
وجدد رئيس الدولة التأكيد خلال اللقاء، على موقف الشّعب التونسي من حقّ الشّعب الفلسطيني في استرجاع كلّ فلسطين وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشّريف، مشيرا إلى أن "الجرائم التي ترتكبها قوات العدوّ الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم كلّه، تهدف لا إلى الإبادة فحسب من خلال التجويع والاستهداف الممنهج للأطفال والنساء والشيوخ والحرمان حتّى من قطرة ماء، بل إلى ضرب الإرادة في التحرير، ولكن أنّى لها ذلك".
وجدد رئيس الدولة التأكيد خلال اللقاء، على موقف الشّعب التونسي من حقّ الشّعب الفلسطيني في استرجاع كلّ فلسطين وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشّريف، مشيرا إلى أن "الجرائم التي ترتكبها قوات العدوّ الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم كلّه، تهدف لا إلى الإبادة فحسب من خلال التجويع والاستهداف الممنهج للأطفال والنساء والشيوخ والحرمان حتّى من قطرة ماء، بل إلى ضرب الإرادة في التحرير، ولكن أنّى لها ذلك".
كما ذكّر، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، بموقفه الرافض للتهجير الذي تسعى القوات الصهيونية إلى فرضه، باعتبار أن "أرض فلسطين ليست ضيعة أو بستانا، وأن الشعوب المتمسّكة بالتحرر ستنتصر مهما كان حجم التضحيات التي تقدّمها".
وأضاف أنّ الشّعوب الحرّة اليوم، "بصدد تشكيل مشروعية جديدة، ستحلّ بالتأكيد بعد مدة محلّ الشرعية الدولية المُهترئة والمتآكلة"، ملاحظا أن المظاهرات في كافة أنحاء العالم للتنديد بجرائم الإبادة الصهيونية، "تدلّ على هذا المخاض الذي سيؤدّي إلى ولادة شرعية جديدة، تقوم على مشروعية تتقاسمها الإنسانية جمعاء جوهرها الحرية والانعتاق".
واستهلّ رئيس الدولة هذا اللقاء، بالتذكير بعمق الروابط التاريخيّة بين الشّعبين الشقيقين، مستعرضا عديد المحطات التاريخية التي شهدتها العلاقات بين البلدين قبل الاستقلال وبعده.
كما تمّ التعرض إلى واقع التعاون بين البلدين، والرغبة الموحدة في مزيد تعزيزه وتنميته في مختلف المجالات، والحرص على تذليل كافة الصعوبات وتجاوزها، من أجل إنجاز مختلف مشاريع التعاون القائمة في أسرع الأوقات.
ويؤدي وزير الخارجية السعودي، اليوم الثلاثاء، زيارة عمل إلى تونس بدعوة من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، للمشاركة في لجنة المتابعة والتشاور السياسي في دورتها الرابعة برئاسة الوزيرين.
في تصريح عقب اللقاء، أكد وزير الخارجية السعودي، وفق فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أنه نقل لرئيس الدولة تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهما للجمهورية التونسية حكومة وشعبا بمزيد التقدم والازدهار.
وأشاد بعمق العلاقات التاريخية والمتميزة القائمة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية في شتى المجالات، مبرزا ما توليه قيادة بلاده من أهمية لتعزيز العلاقات الثنائية ودعمها لكل ما يخدم أمن تونس واستقرارها.
وبين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد تطورا ملحوظا، حيث ارتفع سنة 2024 إلى 417 مليون دولار، معربا عن تطلع المملكة إلى مزيد النهوض بمجالات التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية في الفترة المقبلة، لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد أن زيارته الى تونس، تعكس الرغبة المشتركة في مزيد تعميق التعاون الوثيق بين البلدين، بما يساهم في تعزيز مقومات الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا، مثمنا الحرص المشترك على تعزيز التشاور وتنسيق المواقف إزاء أهم القضايا والتحديات الاقليمية والدولية، عبر انتهاج سياسات واضحة تشجع على الحلول السلمية، وتعزز العمل المشترك لاحلال الأمن والسلم والرخاء في المنطقة والعالم.
كما صرح وزير الخارجدية السعودي، بأنه أحاط رئيس الدولة بالجهود التي تبذلها اللجنة الوزارية المكلفة من قبل القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة (انعقدت بالمملكة يوم 11 نوفمبر 2023 بحضور قادة دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية)، والاتصالات التي اجرتها مع مختلف الدول والهيئات للعمل على تنفيذ وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 314531