الالكسو تطلق سجلّ التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية حماية لذاكرة المدن العربية

أطلقت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) مؤخرًا من بيروت سجل الألكسو للتراث المعماري والعمراني في البلدان العربية.
واختارت هيئة التقييم 19 موقعا تراثيا معماريا وعمرانيا من ضمنها جامع الزيتونة المعمور بتونس.
واختارت هيئة التقييم 19 موقعا تراثيا معماريا وعمرانيا من ضمنها جامع الزيتونة المعمور بتونس.
وتضمنت القائمة الاولى من سجلّ الألكسو للتراث المعماري والعمراني، مدينة فاس العتيقة بالمملكة المغربية و البلدة القديمة في القدس بدولة فلسطين وبلدة الخبراء بالمملكة العربية السعودية الى جانب أبراج الكويت و جامع آل حمودة بسلطنة عمان.
واحتوت القائمة على برج برزان بدولة قطر والجامع الأموي بدمشق بالجمهورية العربية السورية والبلدة القديمة في الخليل بفلسطين ثم مبنى دار الاتحاد بدولة الإمارات العربية المتحدة فمدينة مليانة القديمة – الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
كما تضمنت القائمة مركز الجزيرة للفنون والخزف الإسلامي جمهورية مصر العربية و المعالم التاريخية على نهر دجلة بالعراق علاوة على قلعة القشلة بالمملكة العربية السعودية وموقع آزوكي الأثري بالجمهورية الإسلامية الموريتانية الى جانب موقع مروب الأثري بدولة قطر و كذلك الجامع العمري الكبير في البلدة القديمة بمدينة غزة بفلسطين بالاضافة الى صهاريج عدن التاريخية بالجمهورية اليمنية وقرية تونين بمدينة غدامس بليبيا.
ويعد السجل وفق بلاغ صادر عن الالكسو كأحد أبرز المبادرات الهادفة إلى صون التراث المعماري في البلدان العربية وتعزيزه، بما يُسهم في حفظ الذاكرة الجماعية المشتركة وحماية مكونات الهوية الثقافية العربية من الاندثار.
ويمثّل سجلّ الألكسو للتراث المعماري والعمراني خطوة نوعية جديدة، تميّزه عن غيره من السجلات المعتمدة لدى منظمات إقليمية ودولية كاليونسكو والإيسيسكو.
ويركّز السجل على البُعد الإبداعي في العمارة، من خلال إبراز إسهامات المهندس العربي فردًا كان أو جماعة في تصميم المعالم المعمارية التي تعبّر عن هوية المدن.
كما يولي هذا السجل اهتمامًا خاصًا بالمدن العتيقة التي ما تزال تحتفظ بطابعها التاريخي التقليدي، إلى جانب التراث المعماري المعاصر الذي يعكس تطور الذوق الجمالي والمعرفي في الوطن العربي.
وقد اعتمدت لجنة علمية مكوّنة من خبراء عرب معايير دقيقة ومنهجية لاختيار المواقع والمعالم المدرجة، من بينها انتماؤها إلى القائمة التمهيدية للتراث في كل دولة، وملاءمتها للشروط الفنية المطلوبة، بالإضافة إلى خضوعها لعملية تقييم وتحكيم دقيقة ضمن استمارة موحّدة تم إعدادها لهذا الغرض.
وتسهم هذه العملية في تعزيز صون هذه المواقع، والترويج لها ثقافيًا واقتصاديًا وسياحيًا، وفي ربطها بمشاريع التنمية المستدامة.
تجدر الاشارة الى ان هذا السجل يندرج في إطار مشروع مرصد التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية، الذي أطلقته الألكسو في 4 أكتوبر 2016، تنفيذًا لتوصيات مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية (المنامة 2012).
ويُعدّ من أبرز المشاريع الثقافية الكبرى التي تنفذها إدارة الثقافة بالمنظمة، عبر تقديم الدعم الفني للدول العربية في مجالات التوثيق، والمراقبة، والتقييم، وإعادة إعمار المدن، ولا سيما في فترات ما بعد النزاعات.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 312992