زياد دبار: من واجب الإعلام العربي دعم القضية الفلسطينية بعيدا عن المواقف السياسية

أكد نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبار ، صباح اليوم الأربعاء، أن من واجب المؤسسات الصحفية دعم القضية الفلسطينية بعيدا عن كل المواقف السياسية الممكنة، وذلك لأنها قضية تحرر وطني وقضية إنسانية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومنتدى فلسطين الدولي للاعلام والاتصال "تواصل " تحت عنوان " واجب الاعلام العربي في وقف العدوان على غزة " وبمشاركة عدد من تمثيليات المجتمع المدني".
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومنتدى فلسطين الدولي للاعلام والاتصال "تواصل " تحت عنوان " واجب الاعلام العربي في وقف العدوان على غزة " وبمشاركة عدد من تمثيليات المجتمع المدني".
وأضاف دبار أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا داخل قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023 ، يتجاوز عدد الصحفيين الذين قضوا خلال الحرب الامريكية على أفغانستان والعراق حيث بلغ عدد شهداء الصحافة 220 صحفيا في القطاع .
واعتبر أن مهمة الاعلام العربي هو تشكيل وعي عربي لمواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، منتقدا الأجندات السياسية لبعض القنوات الإخبارية العربية التي تعطي المجال للصوت الصهيوني بالحضور في التعليق وإبداء الرأي
و قال "ان مواجهة الرواية الصهيونية التي يتم صرف ملايين الدولارات لدعمها في الفضاء الرقمي يجب أن تجد رواية أخرى في الإعلام العربي تعمل على كسر الحصار على غزة وتوثيق معاناة الفلسطينيين في القطاع " .
من جهته أفاد المدير العام لمنتدى "تواصل " بلال خليل بأن الغزاويين يموتون جوعا "قولا وفعلا " ، من خلال سقوط 60 ألف شهيد ، وأكثر من 10 الاف مفقود ، و أكثر من 100 ألف مصاب ، وتهجير 98 بالمائة من السكان من منازلهم
وأضاف أن العدوان على قطاع غزة خلف دمارا في 80 بالمائة من البنية التحتية ، وأخرج 93 بالمائة من القطاع الصحي خارج الخدمة ، معتبرا أنه رغم غياب مقومات الحياة في القطاع الا أن سكانه "صامدون وباقون على العهد "
ووجه رسالة الى الاعلام العربي مفادها ضرورة التركيز على السردية الفلسطينية ، وهي "قول الحقيقة ، حقيقة شعب يتعرض للابادة " على حد تعبيره ، مؤكدا أن مساندة القضية الفلسطينية هو انحياز انساني للحق وانحياز تضامني من أجل وقف العدوان .
من جانبه أبرز الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي الى أن كلمة " الموضوعية " في التناول الاخباري لما يحدث في قطاع غزة هي كلمة حق اريد بها باطل ، وهي كلمة زائفة يراد من خلالها اختراق العقل العربي وإبراز السردية الصهيونية
و أكد على أهمية أن يتجه الإعلام العربي الى دحض الأكاذيب الصهيونية من خلال المقاومة بالفكر والقلم والانتصار للإنسانية في هذه المعركة الوجودية ، على حد توصيفه.
و في ما يتعلق بجهود قافلة الصمود التي انطلقت من تونس يوم 9 جوان قبل عودتها الأسبوع المنقضي، أشار رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بسام الطريفي الى أنها حققت كل أهدافها في التحسيس عالميا بأكبر القضايا الحقوقية في العصر وهي القضية الفلسطينية .
و في ذات الصدد اعتبر الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس محمد أولاد جبريل أن الجامعة ليست بمعزل عن مساندة الحق الفلسطيني الذي لا يمكن انتزاعه الا بامتلاك أدوات العلم و التصدي لمناهج التعليم العالي التي تكبل الطاقات، وضرورة إعادة الجامعة الى دورها كفضاء نقدي يساند كل القضايا الإنسانية
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 310582