المنتخب التونسي يكتفي بالدور الدفاعي وينهزم بثنائية نظيفة أمام نظيره المغربي في ودية ملعب فاس الكبير

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/684365a168ce12.81861044_khejgnqfilmpo.jpg width=100 align=left border=0>


انقاد المنتخب الوطني التونسي إلى هزيمته الأولى تحت قيادة المدرب سامي الطرابلسي بنتيجة 0-2 أمام المنتخب المغربي، في اللقاء الودي الذي جمع الفريقين مساء الجمعة على أرضية ملعب فاس الكبير، بمناسبة إعادة افتتاحه بعد صيانة شاملة، وذلك في إطار التحضيرات الخاصة بتصفيات كأس العالم 2026.







رغم الطابع الودي، اكتست المواجهة حماسًا كبيرًا بحكم ثقل المنافسة التاريخية بين المنتخبين، إلا أن المنتخب التونسي اكتفى بأداء دفاعي متحفظ دون حلول هجومية، ليحسم "أسود الأطلس" المباراة لصالحهم بهدفين متأخرين:

* هدف أول عن طريق أشرف حكيمي في الدقيقة 80، مستغلًا كرة ثابتة داخل منطقة الجزاء.
* هدف ثانٍ من توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 90+2 بتسديدة قوية أسكنها الزاوية البعيدة لحارس تونس أيمن دحمان.

المباراة عرفت أيضًا إقصاء الظهير الأيسر التونسي علي العابدي في الدقيقة 90 بعد حصوله على إنذار ثانٍ.



أجرى الجهاز الفني التونسي بقيادة الطرابلسي بعض التغييرات مقارنة بمباراة بوركينا فاسو، حيث اعتمد على العناصر ذات الخبرة مثل علي العابدي، منتصر الطالبي، وعلاء غرام، فيما تمركز الياس العاشوري خلف المهاجم فراس شواط.

وتمركزت خطة تونس حول غلق المنافذ في وجه لاعبي المغرب، والاعتماد على الكثافة العددية في وسط الميدان وتضييق المساحات، خاصة على الجهة التي ينشط فيها أشرف حكيمي. بالمقابل، ظهر المنتخب التونسي عاجزًا عن التدرج بالكرة نحو مناطق الخصم، وغابت عنه الفاعلية الهجومية تمامًا.

المنتخب المغربي تعامل مع اللقاء بجدية، حيث دفع المدرب وليد الركراكي بتشكيلة أساسية بقيادة نجوم مثل أشرف حكيمي، سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، ويوسف النصيري، رغم غياب كل من إبراهيم دياز وعبد الصمد الزلزولي للإصابة.

الشوط الأول اتسم بالحسابات التكتيكية والفرص المحدودة، أبرزها رأسية بلال الخنوس في الدقيقة 8 ورأسية يوسف النصيري في الدقيقة 29 التي جانبت مرمى دحمان. من جهته، لم يشكل الهجوم التونسي أي خطورة تُذكر على مرمى ياسين بونو.

في الشوط الثاني، بادر سامي الطرابلسي بإقحام حازم المستوري مكان شواط، بحثًا عن حلول هجومية. كما أدخل وليد الركراكي الثنائي سفيان رحيمي وأيوب الكعبي لتعزيز الضغط الهجومي.

وكاد رحيمي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 63، لكن تسديدته مرت بجوار القائم. كما تألق أيمن دحمان في التصدي لركلة حرة مباشرة نفذها حكيمي في الدقيقة 66. أخطر محاولة تونسية جاءت إثر ركنية تابعها حازم المستوري، لكن بونو كان بالمرصاد.

في الدقيقة 80، أنهى حكيمي صمود الدفاع التونسي بتسجيل الهدف الأول، ثم استغل المغاربة النقص العددي في صفوف تونس عقب إقصاء علي العابدي، ليعزز أيوب الكعبي النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 90+2.

📋 تشكيلة المنتخب التونسي:

* حراسة المرمى: أيمن دحمان
* الدفاع: يان فاليري – منتصر الطالبي – علاء غرام – علي العابدي
* الوسط: عيسى العيدوني (فراس بالعربي 87) – فرجاني ساسي – حنبعل المجبري – أنيس بن سليمان (سيف الله اللطيف 69)
* الهجوم: إلياس العاشوري (سبستيان توناكتي 83) – فراس شواط (حازم المستوري 46)

📋 تشكيلة المنتخب المغربي:

* حراسة المرمى: ياسين بونو
* الدفاع: أشرف حكيمي – جواد الياميق – يوسف بلعمري – آدم ماسينا
* الوسط: سفيان أمرابط – عز الدين أوناحي – بلال الخنوس (سفيان رحيمي 57)
* الهجوم: يوسف النصيري (أيوب الكعبي 57) – إلياس بن صغير (أسامة طرغالين 83) – إسماعيل صيباري (مروان صنادي 77)

📊 أرقام وتاريخ:

* هذه هي الخسارة الودية الثالثة على التوالي لتونس أمام المغرب بعد هزيمتي 2017 (في مراكش) و2018 (في رادس)، وكلاهما بنتيجة 1-0.
* من أصل 48 مواجهة تاريخية:

* 13 فوزًا للمغرب
* 9 انتصارات لتونس
* 26 تعادلاً
* سجل المغرب 52 هدفًا مقابل 45 لتونس



الجامعة التونسية لكرة القدم اعلنت ان المباراة الودية الثالثة للمنتخب التونسي ستكون امام جمهورية افريقيا الوسطى عوضا عن زامبيا يوم 9 جوان الجاري على الساعة الثامنة مساء بمدينة الدار البيضاء المغربية.



النتيجة والأداء يفرضان على الجهاز الفني للمنتخب التونسي إجراء مراجعات فنية عاجلة، خاصة على مستوى البناء الهجومي وصناعة الفرص، لضمان استعداد أفضل للرهانات القادمة في تصفيات مونديال 2026، وسط تصاعد المنافسة القارية.


تصريحات جزيري والعابدي والطالبي تؤكد أهمية الدروس المستخلصة

عبّر عدد من المسؤولين واللاعبين في المنتخب التونسي عن مواقفهم وتحليلاتهم لما جرى، مؤكدين على أهمية المباراة في تقييم الأداء استعدادًا للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها كأس العرب وكأس الأمم الإفريقية.

🎙 زياد الجزيري – المدير الرياضي للمنتخب التونسي

"المباراة كانت اختبارًا حقيقيًا أمام منتخب قوي يضم عناصر متميزة. المنتخب التونسي أظهر مستوى محترمًا خاصة في الانضباط الدفاعي خلال الشوط الأول، لكننا افتقرنا إلى الفاعلية الهجومية مما حال دون خلق فرص حقيقية.
أهنئ المغرب على الفوز، لكن أداء الحكم لم يكن في المستوى، خاصة الحكم المساعد الأول. قراراته أربكت اللاعبين وأثّرت على تركيزهم. كان هناك تغافل عن ضربة جزاء واضحة لحنبعل المجبري، والبطاقة الحمراء لعلي العابدي كانت قاسية وغير مبررة.
علينا تقبّل الهزيمة كما الانتصار. لم نتراجع بإرادتنا، بل تعاملنا مع المعطيات الواقعية للمباراة. اللاعبون يتميزون بروح تضامنية وانضباط تكتيكي عالٍ. هذه المباراة كانت ضرورية لتحديد تموقعنا قبل المواجهات المقبلة."

🎙 علي العابدي – مدافع المنتخب التونسي

"الخسارة في مباراة بهذا الحجم تؤثر على المعنويات. دخلنا اللقاء بهدف تحقيق الفوز، لكن تفاصيل صغيرة حسمت النتيجة. لم نستغل فرصنا، فيما نجح المغرب في التسجيل من ركلة ركنية نتيجة سوء تمركز واضح منّا.
المباراة كانت قوية، لكن الحكم أثّر كثيرًا على مجرياتها بقراراته. أتمنى أن نستخلص العبر من هذه المواجهة ونعمل على تدارك النقائص. المستقبل سيكون أفضل، وسنسعى للظهور بوجه أقوى في المباراة القادمة."

🎙 منتصر الطالبي – مدافع المنتخب التونسي

"لعبنا أمام جمهور غفير، وكنّا نطمح لتقديم مباراة كبيرة. النتيجة حُسمت بتفاصيل صغيرة، أهمها التعامل مع الكرات الثابتة، التي استغل منها المغرب إحداها للتسجيل.
اللقاء شكّل فرصة حقيقية لتقييم مستوانا الحالي، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات القارية. مباريات من هذا النوع تساعد على تحديد نقاط الضعف، ونأمل أن نستفيد منها لضمان أداء أقوى في المناسبات الرسمية، دون أن نهمل النقاط الإيجابية التي أظهرناها."


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 309429


babnet
*.*.*
All Radio in One