---

---

واختار الفني البرتغالي مدرب الترجي التونسي التعويل على تشكيلة مثالية تتسم بنزعة هجومية باعتبار اهمية نتيجة لقاء حمادي العقربي برادس في تحديد حظوظ التأهل الى المباراة النهائية،ولهذا جاءت تركيبة الفيق ذات أفكار واضحة بعودة البرازيلي يان ساس الى منطقة وسط الميدان حتى يتمكن من المساهمة في مهمة التنشيط الهجومي والامداد القلب الهجوم مواطنه رودريغو رودريغاز بكرات سانحة للتهديف مع استعادة الجزائري حسام الدين غشة لمكانه على الرواق الايسر من اجل استثمار فترة الانتعاشة التي يمر بها،فيما حافظت بقية الاسماء المالوفة على مراكزها.
وحاول ممثل كرة القدم التونسية أخذ زمام المبادرة مع مستهل المواجهة مستثمرا الدعم الجماهيري الكبير من قبل انصاره الذين حضروا بكثافة في مدرجات رادس،ومستندا على طريقة الضغط و افتكاك الكرة في منطقة متقدمة مع التركيز على الجهة اليسرى وتحركات اللاعب غشة الا ان مساعي الترجي لم تشكل خطورة على مرمى الحارس ويليامز بما انها كانت مبتورة حيث ظل المهاجم رودريغاز معزولا في منطقة العمليات بعد نجاح لاعبي صان داونز في احتواء المحاولات في المهد.
وفي المقابل تعامل ابناء المدرب رولاني موكوينا بكثير من الهدوء في المباراة وبدت عليهم سمات النضج التكتيكي وخبرة المنافسات القارية من خلال التنويع في منطقة افتكاك الكرة بين الدفاع العالي والمتوسط وكذلك البناءات الهجومية المنسقة والتي اثمرت في دق 16 تصويبة من اللاعب مارسالو برافو مرت فوق اخشاب مميش.
وكان الترجي في اثناء ذلك يتصيد الثغرات في دفاع سان داونس حيث حاول استغلال بعض الاضطراب و عدم التكافؤ الدفاعي للخصم اذ طالب بضربة جزاء بعد لمس الكرة ليد أحد مدافعي فريق صان داونس بعد توغل من بن حميدة ،وبعد محاولة اولى من الشعلالي في دق 38 والتي ارتطمت بالعارضة الافقية للحارس ويليامز اثر بلبلة دفاعية جنوب افريقية،نجح زملاء توغاي في افتتاح النتيجة في دق 40بعد عملية ثلاثية منسقة انطلقت من اقدام غشة في اتجاه رودريغاز الذي مرر كرة ذكية نحو واطنه ساس الذي انفرد بالحارس ووضع الكرة في المرمى بتسديدة استقرت في الشباك .

وتوفق الترجي بفضل حسن استغلاله للهفوات القليلة التي ارتكبها دفاع سان داونس في انهاء الفترة الأولى من اللعب لصالحه مما مثل اسبقية معنوية هامة لبقية اطوار المباراة.
وامام تاخره في النتيجة خلال الفترة الأولى من اللعب ،نزل صان داونز في الشوط الثاني بكل ثقله الى الهجوم حيث تميزت بناءاته الفنية بالخطورة الجسيمة على مرمى الترجي لاسيما اللاعب لورش حيث كاد اللاعب في دق 49 ان يفتتح النتيجة اثر تمهيد من زميله زواني الا ان التسديدة مرت فوق المرمى ،وهو نفس مصير تصويبة لوكاس كوستا في دق 55,ليرتفع منسوب المحاولات الجنوب افريقية عن طريق ذات الخطير لورش الذي سدد في دق 56 كرة أرضية جانبية وانفرد في دق 58 بمميش الا ان هذا الأخير انقذ الترجي من هدف محقق.
ومن اجل إيقاف الزحف الهحومي الذي فرضه سان داونس بادر مدرب الترجي الى إخراج الشعلالي لدوافع تتعلق باالجاهزية البدنية واقحام النيجيري اونشي اوغبيلو لتعزيز عملية افتكاك الكرة وتامين منطقة وسط الميدان بالكثافة العددية لاحباط المحاولات الهجومية المنسقة للخصم.
وتواصل الحوار التكتيكي بين المدربين كاردوزو رولاني موكوينا من خلال التغييرات الفنية التي شهدتها الدقائق الأخيرة من المباراة حيث سعى الفني البرتغالي الى منح مختلف خطوط الفريق حيوية بدنية متجددة بدخول العايب و بوقرة وبوشنيبة بينما استمر الفني الجنوب افريقي في تعزيز الناحية الهجومية طمعا في تعديل الكفة في اخر لحظات الحوار،حيث عاش جمهور الاحمر والاصفر لحظات عصيبة تصاعدت وتيرتها مع الدقائق السبع التي منحها الحكم كوقت اضافي،ليتنفس الجميع الصعداء مع الصفارة النهائية للحكم الصومالي والتي اعلنت عن فوز معنوي هام للاحمر والاصفر قبل مباراة الاياب في بريتوريا الأسبوع القادم.

واعتمد المدرب ميغل كاردوزو على التشكيلة الاساسية التالية:
امان الله مميش _ محمد امين بن حميدة _ ياسين مرياح _ محمد امين توغاي_ محمد بن علي( رائد بوشنيبة 83) _ روجي اوهولو _ حسام تقا(زكرياء العايب 83)_ غيلان الشعلالي( اوغبولو 65) _ يان ساس _ حسام الدين غشة ( اسامة بوقرة 83)_ رودريغو رودريغاز.

ومن جهته اختار رولاني موكوينا مدرب سان داونس الجنوب افريقي التشكيلة الاتية:
روفي وليامس_ مارسالو برافو_ لورش نيمبينكوس( جيمس مورينا 74)_ مافوزا موديبا_ تيمبا زواني( بيتر شالولي 69)_ جوري اوباس_ غران كيكانا_ لوكاس كوستا( نيو ميما74)_ جونسون مودو_ ديفين لونغا (ماسيكو 74)_ موتوبي مفالا.