تلاميذ الفايس بوك والسيارات الفارهة هل قضوا على هيبة الأستاذ وحرمة المعهد؟؟

تعرضت أستاذة لصفعة عنيفة من تلميذتها لأنها منعتها من التجمل داخل القسم ... هذا المشهد تم تصويره وتقاسمه على صفحات الفايس بوك بين التلاميذ. كما تم تركيب صور فاضحة وأخرى جنسية مفبركة إحداها لقيمة عامة وأخرى لأساتذة وأستاذات ونشرها على مواقع الفايس بوك.
صور أخرى يتبادلها التلاميذ أيضا على نفس الموقع اثر تدبيرهم لسقوط أستاذة بعد تعثرها في باب القسم ومن ألطاف الله أن هذه الأستاذة كانت تلبس سروالا وليس فستانا...
صور أخرى يتبادلها التلاميذ أيضا على نفس الموقع اثر تدبيرهم لسقوط أستاذة بعد تعثرها في باب القسم ومن ألطاف الله أن هذه الأستاذة كانت تلبس سروالا وليس فستانا...
حملة شرسة أخرى شنها تلاميذ على استاذة تستعد للتقاعد بمنطقة حمام الانف وقد تم نعتها بأبشع الألقاب اللا أخلاقية.
أستاذ أخر تضرر من حملة تم فيها تركيب صورة وجهه على جسد حيوان ! . . وصور متنوعة أخرى تعرض للعموم عن أجواء إجراء امتحان في الفلسفة شبيها بأجواء الأسواق الأسبوعية يظهر فيها التلاميذ وهم يتجولون في القسم بحضور أستاذهم الذي لم يتمكن من السيطرة عليهم.
فصول أخرى من مسرحيات الحياة تتناقلها الهواتف المحمولة للتلاميذ لتنتهي على صفحات الفايس بوك منها خصومة تلميذتين تنتهي بتشابك بإلأيدي من أجل زميلهم الوسيم ... ومشاهد إباحية لتلاميذ وطلبة في
الحرم الجامعي و المؤسسات التربوية وحتى في دورات المياه !
كل هذه المشاهد تعصف بهيبة الأستاذ الذي كاد أن يكون رسولا كما تعلمنا ذلك .،. في الماضي وبحرمة وقداسة المؤسسات التعليمية، والتربوية، حيث بات الاطار التربوي معرضا الى الاعتداءات التكنولوجية.

واضافة الى الهواتف الجوالة من الجيل الثالث ومختلف التكنولوجيات الحديثة التي بات يستعملها التلاميذ يلجأ هؤلاء الى وسائل ترف كثيرة ومنها ازديان المعاهد يالسيارات الفارهة.
فهل أصبح هناك هوة واسعة بين التلاميذ والمربي قي جميع المجالات...
سؤال طرحته جريدة المصور على التلاميذ والأولياء والأساتذة ووزارة الاشراف ونقابات الأساتذة والقيمين قجاءت وجهات النظر متباينة أحيانا ومنسجمة أحيانا أخرى.
عرض أزياء
«لا تمزح» انتقلت الى أحد المعاهد يالمنزه هناك رصدنا أحدت تقليعات الموضة والسيارات القاخرة للتلاميذ الى جانب الهواتف من الجيل الثالث ولم تتردد مريم (17 ستة) يالقول أنها وزميلاتها يأتين الى المعهد ليقمن يعرض أزياء أما الدراسة الحقيقية التي تؤمن النجاح قهي قي الساعات الخصوصية. محدثتنا «لا تمزح» ققد وجدناها أمام المعهد قي خلوة مع صديق يحاول ارضاءها اثر خلاف جد بينهما!! .
للذكرى
أما زميلتها خولة فتقول انها تستعمل سيارتها الخاصة لأن
والديها ملا من إحضارها الى المعهد والعودة بها إلى المنزل كما ان أوقات عملهما لا تسمح بذلك مما جعلها تتنقل بالسيارة رغم قرب منزلها من المعهد.
وعن الصور التي يتم التقاطها في المعهد ويتم تبادلها على صفحات الفليسبوك تقول انها تلتقط للذكرى وللتندر على بعض الأساتذة لا غير...
صور نادرة
اما علي (8اسنة) فيعتبر الجوال وسيلة لالتقاط مشاهد نادرة في المعهد على غرار تشابك بعض الزميلات من أجل زميلهم وتراشقهما بالتهم إذ تعتبر كل واحدة انها افتكته من الأخرى ونشر لحل ذلك عبر «الفايس بوك ».
«الفوسكا» وأشياء أخرى
غير بعيد عن المعهد تجمع تلاميذ داخل وحول سيارة زميلهم التي كان ينبعث منها صوت موسيقى صاخبةأطلعونا على شيء من الوسائل الحديثة المعتمدة في «الفوسكا» عبر جوالاتهم وما يعرف «الكيت » الذي يتم وضعه في الأذن لسماع كامل الدرس خلال الامتحان هؤلاء التلاميذ هم في الباكالوريا وجلهم يملك سيارة خاصة وهاتف فاخر. قال احدهم انه يعتمد على «الفوسكا» عبر نظاراته الشمسية لكنه لم يرغب في الحديث اكثر عن هذه التقنية !
تحدثت شاما ونسرين عن الدروس الخصوصية التي تخول للاساتذة الحصول بدورهم على سيارات , كما تحدث تلاميذ آخرون عن جهل بعض الأساتذة ب«التكنولوجيا» المعتمدة « للفوسكا» وعن معرفتهم المحدودة ب«الآي فون »؟!
وأضباف احدهم انه يكفي الضغط على زر بالشاشة حتى تختفي كل الآثار المتعلقة ب«التنقيل» فينسحب الأساتذة دون دليل.
لم يخف البعض منهم توتر العلاقة بين التلاميذ واحد الأساتذة الذي يضيق الخناق عليهم وتمنى اغلبهم «تبخره» من المعهد..
الأولياء
تباينت أراء الأولياءفي التعامل مع الأبناء ففي حين تخوفت ولية من التأثير السلبي لزملاء ابنها على علاقته بالمعهد وحبه للعلم واعتباره للدروس واجبا ثقيلا، لا مناسبة لتحصيل العلم احتج أب (صاحب مصنع ) على إدارة المعهد عندما طالبت ابنته بالانضباط والحضور إلى الدرس بانتظام اثر تغيبها 60 مرة عن الدرس خلال أربعة أشهر وذكر حرفيا إنه يطالب لإدارة بتمكين ابنته من الحضور والغياب عن الدرس متى شاءت !!!
لكن هل يلام فعلا التلميذ الذي يتغيب عن الدرس عندما نعلم أنه يمتلك السيارة والأموال والأصدقاء وكل المناخ الملائم لجولة في المقاهي أو النزل أو الفضاءات الأخرى؟!
أيهما يختار التلميذ أجواء القسم الرتيبة أم الترفيه عن النفس خاصة إذا ما وضعنا في اعتبارنا أعمار هؤلاء التلاميذ وهم في ذروة فترة المراهقة ألا يعتبرون الدروس الخصوصية كفيلة لوحدها بإنجاحهم ؟!
هادية الشاهد

الحوار بين المربي والتلميذ
اتصلنا بمصادر من وزارة التربية والتكوين فذكرت ان الاعتداءات التكتولوجية على الإطار التربوي لا يمكن اعتبارها ظاهرة بل سلوكا شاذا يتم اتخاذ الإجراءات الردعية في شأنها كلما تم رصدها ولا تهدف هذه الإجراءات لتهميش التلميذ بل لجعل سلوكه سويا. وأضاف أن الأستاذ مقدس لكن للأسف تعرض الرسول ذاته صلىالله عليه وسلم الى مثل هذه السلوكات غير السوية وأضاف إن الوزارة لا تتسامح مع مثل هذه السلوكات وتعتبر حرمة المرببي فوق كل الاعتبارات وتقوم بمجهود كبير لتعميق الحوار بين التلميذ والأستاذ.
وحول مراجعة النظام التأديبي بحيث تدرج ضمنه الاعتداءات التكنولوجية على المربين أجاب مصدزبا ان المنظومة التربوية في بلادنا تراجع نفسها حسب التطورات وهناك انكباب على دراسة كل الملفات لكن الحلول ليست بالسهولة التي يتصورها البعض اذ يجب أن تحظى بالتوافق مع كل الأطراف المتدخلة في الشأن التربوى...
Comments
11 de 11 commentaires pour l'article 27894