صفاقس: مسيرة شعبية غاضبة حول سور المدينة انتصارا لطوفان الأقصى وشجبا للانحياز الدولي ودعم أمريكا والغرب والدول العربية للكيان المحتل

شعارات حماسية داعمة لفلسطينيي غزة وللمقاومة وحرق للعلمين الإسرائيلي والأمريكي، ووقفة تنديد بالموقف الفرنسي والغربي أمام دار فرنسا بصفاقس التابعة للسفارة الفرنسية، تلك أبرز عناوين المسيرة الشعبية الغاضبة، التي انتظمت، ظهر اليوم السبت، حول سور مدينة صفاقس انتصارا لطوفان الأقصى، وشجبا للانحياز الدولي، ولدعم أمريكا والغرب للكيان المحتل، وصمت الأنظمة العربية (باستثناء تونس).
وقد تميّزت هذه المسيرة، التي انطلقت من أمام بلدية صفاقس وجابت الشوارع الرئيسية المحاذية للسور مرورا بباب الديوان وباب القصبة وشارع 18 جانفي وباب الجبلي وشارع الجيش، بمشاركة عديد المنظمات الوطنية يتقدمها الاتحاد الجهوي للشغل والفرع الجهوي للمحامين واتحاد المرأة التونسية والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري وفرع النقابة الوطنية للصحفيين وهيئة الصيادلة.
وقد تميّزت هذه المسيرة، التي انطلقت من أمام بلدية صفاقس وجابت الشوارع الرئيسية المحاذية للسور مرورا بباب الديوان وباب القصبة وشارع 18 جانفي وباب الجبلي وشارع الجيش، بمشاركة عديد المنظمات الوطنية يتقدمها الاتحاد الجهوي للشغل والفرع الجهوي للمحامين واتحاد المرأة التونسية والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري وفرع النقابة الوطنية للصحفيين وهيئة الصيادلة.
كما عرفت المسيرة مشاركة عديد الهياكل المهنية والقطاعية الأخرى، فضلا عن الشباب والتلاميذ والطلبة وعموم المواطنين، الذين تداعوا بشكل تلقائي لمناصرة إخوانهم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، في محنتهم أمام العدوان الهمجي للمحتل الصهيوني بعد دخول العدوان الإسرائيلي يومه الثامن، واستشهاد أكثر من 2000 فلسطيني وجرح قرابة الثمانية آلاف.

ورفع المتظاهرون الرايات التونسية والفلسطينية واللافتات الداعمة للقضية العادلة، كما جرّوا العلمين الأمريكي والإسرائيلي على الأرض قبل حرقهما في تعبير عن شجب ما تقوم به دولة الكيان المحتل للأرضي الفلسطينية من جرائم تقتيل في حق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل بغزة، ودعم أمريكا لها عسكريا وسياسيا وإسنادها بالعتاد والسلاح.
وردّد المتظاهرون شعارات حماسية مناصرة للفلسطينيين وداعمة لخيار المقاومة من قبيل "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، "اضرب اضرب يا قسام ما تخلي صهيوني ينام"، "يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب"...
وطالبوا بتجريم التطبيع مردّدين شعار "الشعب يريد تجريم التطبيع"، وبتوحيد الصف العربي، وفتح الحدود من خلال شعارات"وطن عربي واحد، شعب عربي واحد، دم عربي واحد، شرف عربي واحد، جيش شعربي واحد"، "فتح الحدود واجب، حق التطوع واجب"، "وحدة وحدة عربية ضد الهجمة الصهيونية".. وعبّروا، في ذات الوقت، عن مشاعر الاعتزاز بالقضية الفلسطينية، ودعمها مشاعر تضمنتها مثل شعارات "من تونس ألفين تحية لصمود غزة العربية"، "غزة غزة رمز العزة" "فلسطين عربية عربية، القبلة الأولى والقضية القضية"، "بالروح بالدم نفديك فلسطين" وغيرها.
وقبل أن تستكمل المسيرة وتحطّ الرحال عند المحطة النهائية، أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل، توقّف عدد من المتظاهرين أمام مقر "دار فرنسا" بصفاقس (التابعة للسفارة الفرنسية بتونس)، مردّدين شعارات مناهضة للموقف الفرنسي الداعم للاسرائيليين في حربهم على قطاع غزة.
ودعا الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوسف العوادني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، خلال المسيرة، الدول العربية المجاورة لفلسطين ولا سيما دولة مصر التي لا يزال الوازع العربي حيّا فيها، بحسب تعبيره، إلى كسر الحصار المضروب على غزة من طرف العدو الصهيوني وتحديدا فتح معبر رفح حتى تمر قوافل الدعم بالغذاء والدواء للأشقاء الفلسطينيين في هذا الظرف العصيب.
كما شجب العوادني تطبيع عدد من الدول العربية مع الكيان المحتل، ومواقف الرسمية للأنظمة باستثناء الموقف التونسي الذي وصفه بالمشرف إزاء ما يحدث في فلسطين، مثمّنا تماهيه مع المواقف الشعبية المتضامنة مع الفلسطينيين.
من جهته، قال رئيس الفرع الجهوي للمحامين بصفاقس، الأستاذ شهاب بالي، أن مشاركة مختلف الأطياف المجتمعية في هذه المسيرة الداعمة للشعب الفلسطيني، تبرز عفوية الهبّة وعمق وصدق التعاطي مع القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المحامين سيتخذون كل الإجراءات التي تكرس الدفاع عن هذه القضية العادلة وحقوق الفلسطينيين.
وإلى جانب المسيرة، أقرّت المنظّمات المبادرة بتنظيم المسيرة "حملة تبرّع بالمال والدواء لفائدة ضحايا الإجرام الصهيوني"، وتنظيم يوم ثقافي وفنّي من خلال تركيز خيمة بساحة مائة متر بباب البحر بمدينة صفاقس، اليوم السبت، وذلك بهدف نشر ثقافة المقاومة والتحسيس بالقضية الفلسطينية العادلة.
جدير بالذكر أن مسيرة ثانية داعمة للفلسطينيين في غزة ستنظمها بعد عصر اليوم السبت جمعية الخطابة والعلوم الشرعية بصفاقس، وتنطلق من منطقة باب الجبلي إلى باب الديوان، حيث تقام وقفة مساندة للأشقاء في فلسطين.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 275074