---

---

واستعرض بالمناسبة التجربة النموذجية المنجزة ببنزرت الجنوبية في إطار مقاربة شرطة الجوار، وإنجاز مركز نموذجي بالمنطقة تولى المساهمة بفاعلية في تنفيذ المخطط المحلي للأمن ضمن مقاربة تشاركية انخرط فيها، منذ بعث المجلس المحلي للامن في 17 ديسمبر 2017، كل الفاعلين العموميين والمكونات المجتمعية بما من شانه إرساء النموذج التونسي لشرطة الجوار بالجهة.

كما تولى المجلس تشخيص الظاهرة الاجرامية بمختلف انواعها بالمنطقة، وانطلق في ضبط المخطط الامني الكفيل بالحد منها، وتأطير ضحاياها، وذلك عبر برامج توعوية ميدانية تم فيها التركيز على المدارس الابتدائية والاعدادية وعلى بقية الشرائح الاجتماعية وغيرها، بالتوازي مع تمكين أعوان المركز من حلقات تكوين موجهة عن طريق عدد من الخبراء الفاعلين في حسن ربط العلاقة النموذجية مع المواطن ومثلها حلقات تكوين موجهة للمجتمع المدني بالمنطقة.

من جانبه، إستعرض الخبير الاممي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، العميد ناظم أحمد، أهم أهداف ومكونات مشروع " ترابط2، تماسك من اجل الوقاية من التطرف العنيف" المنجز من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، ومشروع "اصلاح قطاع الامن لوزارة الداخلية " المنجز من قبل وزارة الداخلية، وآليات تعزيز أسس التعاون بينهما في مجال الوقاية من التطرف العنيف، علما أنّهمت ينجزان في اطار التعاون الثلاثي بين مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتونس، واللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ووزارة الداخلية، في مجال الوقاية من التطرف العنيف وشرطة الجوار وإطلاق ديناميكية لتنزيل الجهود الوطنية في المجال على المستوى المحلي.

يشار إلى أن فعاليات اليوم التحسيسي تضمّن أيضا تقديما ملخّصا لأبرز مكونات مشروع "سولف" (حلول محلية للوقاية من التطرف العنيف) بولاية بنزرت المدرج ضمن برنامج "معًا " الممول كالة الأمريكية للتنمية الدولية والمنجز بالشراكة مع رئاسة الحكومة واللجنة الوطنية للإرهاب، والهادف الى تمكين المجتمعات المحلية الاكثر هشاشة والاكثر عرضة لمخاطر التطرّف العنيف في تونس من تحقيق التحول الايجابي الخاص بها.