---

---

من جهتهم، اعتبر أعضاء اللجنة، أن اهتمام هذه المجموعة البرلمانية رفيعة المستوى بالتكنولوجيا والابتكار والتحوّل الرقمي، سيسهّل العمل المشترك لتكون البرلمانات العربية في قلب التحديات الرقمية ومواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن التعاون في هذا المجال سيكون جسرا لتحقيق التكامل العربي.

وأبرزوا الأشواط الهامة التي قطعتها تونس في مجال تكنولوجيات الاتصال، والتي تتجلى بالخصوص في العدد الهام من المؤسّسات الناشئة "ستارتاب" والأقطاب التكنولوجية المتمركزة في البلاد، معتبرين أن التحدّي الأبرز اليوم هو استكمال البنية التحتية الاتصالية، الى جانب تحديث التشريعات لتحقيق التطوّر الرقمي.

وبينوا أن دور البرلمانيين، يكمن في سنّ تشريعات تنهض باقتصادات الدول العربية، وتمكّن من حسن توظيف التكنولوجيات لدعم التنمية في الجهات، عبر تشجيع الشباب على بعث المشاريع في بلدانهم، بما يساهم في المحافظة على الكفاءات البشرية ويحد من هجرة الأدمغة.

من جهته، قدّم رئيس الوفد خالد العبد الله، أهداف هذه المجموعة التي تكمن في دعم التواصل بين البرلمانيين العرب في مختلف المواضيع، وخاصة ما يتعلّق منها بانشاء منصّة رقمية تتضمّن أحدث التشريعات في المجال الرقمي.

وأشار الى عزم اللجنة عقد مجموعة من المؤتمرات في هذا المجال، منها مؤتمر حول الامن السيبرني في الأردن، ومؤتمر حول الذكاء الاصطناعي في المغرب، بهدف الاستفادة من التشريعات والتجارب الناجحة التي تخص العالم الرقمي في مختلف البلدان العربية.

من ناحيتهم، أكد أعضاء الوفد، ضرورة توحيد جهود الدول العربية واستغلال القواسم المشتركة، حتى يكون العرب شركاء في صناعة التحوّل والذكاء الاصطناعي وليس مجرد متقبلين ومستهلكين، لا سيما وأن التطوّر الاقتصادي اليوم هو رقمي بامتياز، مشددين على ضرورة توحيد الجهود والمواقف لضبط اليات وسن تشريعات في هذا المجال تطور استخدامات العالم الافتراضي وتحمي المجتمعات من الجرائم الالكترونية.