سيدي بوزيد: نقص الموارد المالية والبشرية يعطل عمل بلدية "باطن الغزال"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/642af6db028076.72163673_nophlmegkqjif.jpg width=100 align=left border=0>


وات - كوثر الشايبي - يشكو سكان بلدية "باطن الغزال" المحدثة، التابعة لمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد، من تعطل انجاز المشاريع بها ، بسبب نقص الموارد المالية والبشرية، مما يحول دون حصول المواطنين على الخدمات ذات الجودة المطلوبة، حيث اكد عدد منهم ل"وات" ان من شان تطوير الخدمات وانجاز المشاريع وتجاوز الاشكالات، تحويل "القرية الشاسعة" الى "منطقة بلدية" تتوفر بها كل المرافق وتكون الخدمات فيها قريبة من المواطن.

وقال محمد جدياوي (من سكان عمادة "العضلة")، أن ما تقدمه البلدية التى احدثت سنة 2016، لا يفي بحاجيات المواطن، بسبب النقص في الموارد المالية الراجع الى ضعف الميزانية والموارد المالية والامكانيات، بما يجعلها غير قادرة على تعميم خدماتها وأن تكون خدماتها ذات جودة عالية، واعتبر ان ما تقدمه من مجهود بعيد عن انتظارات المواطن التى تشمل انجاز ملعب بلدي وتوفير خدمات التنوير العمومي والتشجير وتعبيد الطرقات ورفع الفضلات وتوفير مساحات خضراء والترصيف.





واشار الى عدم بعث فروع وتمثيليات للمؤسسات العمومية لتقريب الخدمات من المواطن وفك عزلته وتقديم الاضافة في حياة سكان بلدية "باطن الغزال"، التى قال انه بحكم طابعها الريفي وامتداد أريافها وشساعتها، اقتصر عمل البلدية فيها على فك العزلة في الكوارث الطبيعية وفترة تهاطل كميات من الأمطار، خاصة وان وضعها الحالي لا يسمح بأكثر من ذلك، وفق تعبيره.

ومن جهته، بين عبد الحفيظ عيادي (من سكان المنطقة)، أن بلدية "باطن الغزال" تتغير بنسق بطيء للأفضل من حيث تعبيد عدد من الطرقات وترصيف أجزاء من المنطقة البلدية وواجهات عدد من المدارس الريفية والتشجير والتنوير العمومي، الا أن النقص الفادح في ميزانيتها وغياب العقارات، الذي يعيق أغلب البلديات المحدثة بصفة عامة، أثر سلبا على خدماتها، التي تسير بنسق بطيء في انجاز عدد من المشاريع، مؤكدا ضرورة تخصيص مزيد من الدعم لفائدة البلديات المحدثة لتتمكن بدورها من تقديم مختلف الخدمات للمواطن أينما كان.

من جانبه، أفاد عضو مجلس بلدي سابق ببلدية "باطن الغزال" بلال مرايدي في تصريح ل"وات"، أن ميزانية البلدية متغيرة سنويا وتأتى من موارد مختلفة من بينها استلزام السوق الذي تطورت من حوالي 12 ألف دينار سنة 2018 الى 82 الف دينار سنة 2023، ومداخيل من معلوم على العقارات المبنية يقدر ب 109 الاف دينار وموارد مالية من اتفاقيات النظافة بحوالي 15 الف دينار ومداخيل من "المناب من المال المشترك" التي تقدر بحوالي 260 ألف دينار وموارد أخرى في شكل تقديرات من خدمات البلدية على غرار الحالة المدنية وغيرها.

ولفت الى أن المنحة التي قدمها التعاون الألماني لفائدة بلدية "باطن الغزال" تقدر بأكثر من 3 فاصل 9 مليون دينار خصصت لمشاريع تعبيد عدد من الطرقات وبناء مقر البلدية ومستودع بلدي وشراء معدات نظافة، واعتبر أن المشكل الأساسي الذي تعاني منه البلدية ، هو النقص الفادح في الموارد البشرية وعدم توفر الرصيد العقاري للبلدية وضعف الموارد المالية وخاصة التكلفة المرتفعة لكل المشاريع التي يتوجب على البلدية انجازها.

وبين كاتب عام بلدية "باطن الغزال" والمكلف بتسيير شؤون البلدية مروان عواني في تصريح ل"وات" ،أن بلدية "باطن الغزال" كغيرها من البلديات المحدثة تشهد صعوبات مالية وبشرية، وأوضح العلاقة بين الموارد البشرية والمالية ففي حال تتوفر الموارد البشرية يمكن أن تتوفر الموارد المالية عن طريق الاستخلاص وتنفيذ عدد المشاريع القادرة على توفير الأموال، وأكد أن غياب الموارد البشرية يمثل عائقا دون تحقيق تطور في البلدية التي قامت بمناظرة واحدة منذ احداثها وانتدبت 9 عمال ولا يوجد بها اداريون وهي حاليا تقدم خدمات بلدية في الحالة المدنية والاستخلاص وخدمات البلدية رغم نقص عدد العملة وغياب الاطارات.

وذكر أن ميزانية بلدية "باطن الغزال" سنة 2023، تقدر بحوالي 2 فاصل 5 مليون دينار، وتجمع الموارد المالية الذاتية للبلدية من استلزام السوق الاسبوعية واستخلاصات الاداءات على العقارات المبنية ومداخيل مالية من عدد من الاتفاقيات في مجال النظافة من مصانع ومحلات تجارية خاصة ومن عدد آخر من المصادر ومن الخدمات البلدية وفق ما يضبطه القانون.

وأفاد أن مجموعة من المشاريع البلدية قد أنجزت وسينطلق عدد آخر قريبا في الانجاز، منها التنوير العمومي الذي شمل منطقة سوق الأحد و50 بالمائة من محيط المدارس الريفية، وسيستكمل التنوير العمومي أمام كل المدراس الابتدائية هذه السنة بمبلغ يقدر بحوالي 500 الف دينار، كما أشار الى ان الترصيف شمل منطقة "الأبيض/سوق الأحد" (اين يوجد مقر البلدية)، و6 مدارس ابتدائية بكلفة 142 الف دينار، في انتظار الانطلاق في مشروع الترصيف لهذه السنة بكلفة تقدر ب65 الف دينار بهدف تجميل المدينة، وأضاف أن المشاريع تشمل تعبيد عدد من الطرقات من مداخيل دعم للبلدية تقدر بحوالي 2 فاصل 2 مليون دينار لتعبيد حوالي 12 كلم في مختلف العمادات.

وفي مجال خدمات النظافة، قال عواني أنه لا تتوفر ببلدية "باطن الغزال" حاويات كافية، وهي في مرحلة طلب العروض لشراء حاويات بتكلفة 50 الف دينار، ولفت الى وجود عاملي نظافة فقط.

يشار الى ان بلدية "باطن الغزال" التابعة لمعتمدية جلمة تتكون من 6 عمادات (الأبيض/ باطن الغزال الشمالية/ سلتة /العضلة/باطن الغزال الجنوبية/ زغمار)، ويبلغ عدد سكانها 16180 ساكنا، ويوجد بها 3 مصانع  لتعليب المياه المعدنية ومصنع رابع في طور التركيز، كما توجد بها 4 آبار عميقة مخصصة لتزويد مناطق وولايات مجاورة بالمياه.

يذكر انه تم بمقتضى مرسوم عدد 9 لسنة 2023 مؤرخ في 8 مارس 2023 حل المجالس البلدية الى حين انتخاب مجالس بلدية جديدة، وعهدت للمكلف بالكتابة العامة للبلدية تحت اشراف والي الجهة مهمة تسيير الشؤون العادية للبلدية وادارتها.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 264364


babnet
*.*.*