ويعتمد برنامج "صامدة" الذي سينطلق باعتمادات ماليّة تقدّر بمليون دينار على تقديم موارد رزق لفائدة النساء ضحايا العنف وتتراوح قيمة التمويل بين 5 آلاف و20 ألف دينار حسب قيمة المشروع لتمكينهنّ اقتصاديّا من خلال توفير التأهيل المهنيّ والتجهيزات اللازمة لبعث مشاريعهنّ الخاصّة.

وأفادت الوزيرة أنّ إحداث هذا البرنامج جاء على ضوء ارتفاع منسوب العنف ضد النساء، حيث تشير الإحصائيّات الأخيرة للخط الأخضر 1899 إلى أنّ عدد الإشعارات الواردة عليه بلغ 8332 إشعارا سنة 2022 منها 1344 إشعارا واردا من النساء ضحايا العنف وأنّ نسبة 75 بالمائة يكون الزوج هو القائم بالعنف، موضحة أنّ أغلب الضحايا لا يشتغلن ودون مورد رزق ومن الفئة العمرية 35-49 سنة وذوات مستوى تعليمي لا يتجاوز الثانوي مما يجعلهنّ في تبعيّة اقتصاديّة للمعتدي.

من جهتهم، اطّلع ممثلو مجموعة النوع الاجتماعي المتكوّنة من مختلف المنظمات الدوليّة ذات الصلة وتترأسها كل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة كندا بتونس، على مختلف مكونات برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف "صامدة" وثمنّوا هذه المبادرة للإحاطة والتعهد بالنساء ضحايا العنف وعبّروا عن دعمهم لجهود الوزارة.

ومجموعة النوع الاجتماعي هي آليّة تمّ إحداثها من طرف الشركاء الدوليين المعنيّين بالنوع الاجتماعي وحقوق النساء بهدف إرساء آليات متابعة وتقييم مختلف المشاريع التي تعنى بتمويل برامج دعم حقوق النساء.