شط الجريد: تاريخ وتراث ورهانات تنمية.. موضوع ندوة علمية تنتظم على هامش المهرجان الدولي للواحات
نظمت جمعية مهرجان الواحات الدولي للسياحة والثقافة اليوم الخميس ندوة علمية بعنوان "شط الجريد: تاريخ وتراث ورهانات تنمية" وذلك على هامش الدورة 43 للمهرجان الدولي للواحات التي تقام من 24 الى 27 من شهر ديسمبر الجاري.
وتبحث الندوة في الإمكانيات التنموية التي يوفرها شط الجريد كموقع طبيعي ارتبطت به جهة الجريد ومنحها هوية ثقافية وأصبح جزءا من النسيج الواحي للمنطقة ولكنه لم يأخذ حظه من البحث وفق نصر الدين الشابي رئيس جمعية مهرجان الواحات الدولي للسياحة والثقافة.
وتبحث الندوة في الإمكانيات التنموية التي يوفرها شط الجريد كموقع طبيعي ارتبطت به جهة الجريد ومنحها هوية ثقافية وأصبح جزءا من النسيج الواحي للمنطقة ولكنه لم يأخذ حظه من البحث وفق نصر الدين الشابي رئيس جمعية مهرجان الواحات الدولي للسياحة والثقافة.
ويتوفر هذا الموقع المصنف منذ 2008 ضمن لائحة رامسار للمواقع الرطبة على مقومات ايكولوجية بيئية بما يفرض ضرورة تثمينه في مجال التنمية المستدامة وفق نفس المتحدث لينسجم مع محيطه الجغرافي لا سيما القرى والمدن المحيطة به في ولايتي توزر وقبلي ومنها معتمدية دقاش التي تزخر بمعالم رومانية ومحمية طبيعية.
ويؤثث مداخلات الندوة عدد من الباحثين والاخصائيين الذي أنجزوا دراسات حول شط الجريد لتسليط الضوء على الجوانب العلمية والايكولوجية والثروات التي يتوفر عليها فضلا عن الجوانب التاريخية والثقافية لشط الجريد باعتباره كان محط أنظار عديد الدارسين والباحثين والرحالة القدامى والمحدثين ومنهم الرحالة التيجاني.
وتسعى بذلك الندوة التي تتواصل الى غاية يوم 16 ديسمبر بزيارات ميدانية لشط الجريد ومحمية دغومس الى تقديم مميزات شط الجريد لكونه ثروة وجب حسن استغلالها.
ويحتل شط الجريد مكانة مرموقة في جهة الجنوب الغربي التونسي من الناحية التاريخية فقد جاء ذكره في العديد من المصادر التاريخية القديمة منذ الفترة الرومانية بحسب توضيح ممثل المعهد الوطني للتراث بتوزر مراد الشتوي.
وأضاف أن هذه البحيرة المالحة جاءت في شأنها عدة روايات أبرزها مشروع البحر الداخلي الذي أنجزه المهندس الفرنسي فرنسوا ايلي رودار نهاية القرن التاسع عشر بربط شط الجريد بالبحر المتوسط عبر قابس لكن المشروع لم ينفذ لأسباب جيولوجية وطبيعية.
ومن الناحية الثقافية وجدت منذ القدم عدة قرى محاذية لشط الجريد بحسب نفس المصدر أبرزها دقاش التي تتوفر مناطقها على عدة معالم ومواقع أثرية ويكون بذلك شط الجريد معلما ثقافيا أحاطت به أساطير وأحداث تاريخية منها عبور الجيوش الرومانية داخله حيث ووجدت بجانبه نقيشة رومانية تتحدث عن الالهة التي تحمي التجار والجيوش الرومانية.
ويمثل شط الجريد حاضرا أحد رهانات التنمية في الجهة لاحتوائه على ثروات طبيعية منها البوتاسيوم والليتيوم والملح والرمل بما يجعله أداة لخلق الثروة وإحداث مواطن الشغل من خلال نوايا استثمار ل 15 شخصا، مشروع واحد منها دخل حيز الإنتاج وينتظر الباقي دوره في تركيز معدات استخراج الملح.
وتسعى هذه الاستثمارات في حال تركيزها جميعا في فضاء شط الجريد الى المحافظة على المنظومة البيئية به باعتباره منظومة هشة بيئيا حتى تتم المحافظة عليه كفضاء طبيعي وكموقع سياحي جمالي يستقطب الزوار والمصورين والسينمائيين.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 258478