مشروع التصرف المندمج في النفايات العضوية بصفاقس الشمالية محور ملتقى فكري يبحث في سبل توظيفه لايجاد حلول لمعضلة النفايات
مثّل مشروع التصرف المندمج في النفايات العضوية المزمع إنجازه بصفاقس الشمالية محور ملتقى فكري انتظم اليوم الجمعة بالمعهد التحضيري للدراسات الهندسية بالجهة بمشاركة ثلّة من الجامعيين والباحثين والخبراء وممثلي عدد من البلديات الذين تداولوا سبل تجسيم هذا المشروع وتوفير الاستثمارات اللازمة له.
ويتمثل المشروع المنجز في إطار الشراكة بين مخبر العلوم البيئية والتنمية المستدامة بالمعهد المذكور والمجمع الذي يضم بلديات ساقية الزيت والشيحية وساقية الداير والنصر وقرمدة والعامرة في تجميع النفايات العضوية وتحويلها إلى مستسمد يمكن استغلاله في المجال الفلاحي الذي يحتاج في صفاقس إلى أكثر من 200 ألف طن من المستسمد سنويا.
ويتمثل المشروع المنجز في إطار الشراكة بين مخبر العلوم البيئية والتنمية المستدامة بالمعهد المذكور والمجمع الذي يضم بلديات ساقية الزيت والشيحية وساقية الداير والنصر وقرمدة والعامرة في تجميع النفايات العضوية وتحويلها إلى مستسمد يمكن استغلاله في المجال الفلاحي الذي يحتاج في صفاقس إلى أكثر من 200 ألف طن من المستسمد سنويا.
وقال مدير المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بصفاقس منير الكشو إن تنظيم ملتقى حول مشروع التصرف المندمج في النفايات العضوية يندرج ضمن المساهمة في جهود الجهة في البحث عن حل لازمة النفايات.
واعتبر أن تدشين مدرج جديد بالمعهد بمناسبة تنظيم هذا الملتقى من شأنه أن يساهم في تحسين البنية التحتية للمؤسسة بما من شأنه تعزيز مكانة المعهد وإشعاعه على المستوى الوطني ومد كبرى مؤسسات المهندسين بنصيب هام من العناصر والطلبة المميزين القادرين على تحقيق أفضل المسارات الهندسية.
من جهته قال رئيس المجمع البلدي المشترك للتصرف في النفايات بصفاقس الشمالية ورئيس بلدية ساقية الزيت عيسى شطورو إن تجمع عدد من البلديات في الضفة الشمالية من ولاية صفاقس كان هدفه تجميع الجهود وهو ثمرة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التي انتظمت من سنوات مضت بحثا عن حلول للمعضلة البيئية والحاجة الملحة إلى تثمين النفايات.
بدوره شدّد منسق الملتقى والباحث بمخبر العلوم البيئية التنمية المستدامة صلب المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بصفاقس محمد الطريقي على أهمية رسكلة الفضلات العضوية التي تمثل 60 بالمائة من الفضلات المنزلية في تونس سواء من الناحية الإيكولوجية أو من حيث الحاجة إليها في القطاع الفلاحة بالنظر إلى فقر التربة التونسية المرتفع للمواد العضوية.
وبيّن أن هذا الخيار يمهّد الطريق أمام إرساء الاقتصاد الدائري الذي قطعت فيه عديد الدول اشواطا متقدمة منذ زمن بعيد ولا تزال تونس متخلفة عن ركبها رغم امتلاكها لكل شروط النجاح فيه بحسب تعبيره.
وثمّن رئيس جامعة صفاقس عبد الواحد المكني المجهود المبذول من الإطارات والباحثين والخبراء في سبيل توفير حلول لقضية النفايات المتفاقمة في صفاقس.
واعتبر أن حل أزمة النفايات يبقى رهين تعاضد الجميع وتضافر جهودهم بمن فيهم الخبراء والجامعيين وحمّل في ذات السياق الهياكل الرسمية وفي مقدمتها الهياكل البيئية التي أغلقت المصب دون تحضير البديل مسؤولية الوضع البيئي في صفاقس. قائلا "إن هذا الخطأ الذي تكرر بغلق المصب الوقتي في طريق الميناء يستوجب المحاسبة "مؤكدا أن "المسؤولية ليست مسؤولية المواطن ولا المجتمع المدني ولا حتى الدولة" بحسب تعبيره.
وقال المعتمد الأول بصفاقس الحبيب البرغوثي لدى إشرافه على الملتقى نيابة عن والي الجهة إن المشكل البيئي يطرق بشكل ملحّ في صفاقس أكثر من الولايات الأخرى التي قد تعرف صعوبات مماثلة في المستقبل بسبب اختلال منظومة التصرف في النفايات مشيرا إلى أنّه سيقع في القريب العاجل التوصل إلى حل لتسوية الملف عبر التثمين دون تقديم تفاصيل ضافية.






Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 256483