قبلي: تنظيم يوم تحسيسي حول المكافحة البيولوجية لافة دودة التمر باستعمال طفيل "التريكوغرام"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/jemnnnaaaaaaaax1.jpg width=100 align=left border=0>


p
نظم الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بقبلي بالتعاون مع المركز الفني للفلاحة البيولوجية صباح اليوم الثلاثاء، بمعهد المناطق القاحلة بالجهة، يوما تحسيسيا حول المكافحة البيولوجية لافة دودة التمر باستعمال طفيل "التريكوغرام" وذلك في اطار مشروع قطب المعرفة للفلاحة البيولوجية بشمال افريقيا

واوضح الباحث بمعهد المناطق القاحلة بقبلي علي بن بلقاسم ل"وات" ان هذا اليوم التحسيسي الموجه لكافة المتدخلين في منظومتي انتاج وترويج التمور يرمي الى التعريف بسبل التوقي من الاصابة بدودة التمر باستعمال الطرق البيولوجية التي تقطع مع استعمال المبيدات الكيميائية الممنوعة منعا باتا في نمط الانتاج البيولوجي نظرا لاضرارها بصحة الانسان والمحيط





واضاف بلقاسم ان افة دودة التمر تهدد جزءا كبيرا من الصابة سنويا وتعد احد اكبر الاشكاليات التي تعترض المصدرين، وبين ان طفيل "التريكوغرام" يمثل نوعا من التدخل الوقائي الطبيعي للقضاء على هذه الافة خاصة وانها حشرة غير ضارة بالمنتوج تضع بيضها على بيض افة دودة التمر او دودة الرمان وتقضي عليها نهائيا، داعيا الى التشجيع على استعمال هذا الطفيل من قبل الفلاحين مع بعث وحدات لتربيته بالجهة للتمكن من نشره في اكبر مساحة ممكنة من واحات النخيل

ومن ناحيته، اعتبر رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري توفيق التومي في تصريح ل"وات" ان هذا اليوم التحسيسي يمثل فرصة لتلاقح الافكار بين الفلاحين والباحثين العلميين من اجل التوصل الى مخرج يساعد في حماية الصابة من انتشار دودة التمر التي باتت تنتشر بشكل ملحوظ في حبات التمور خلال السنوات الاربع الاخيرة، وهو ما يقلل من فرص تصدير المنتوج والمحافظة على المراتب الاولى للتمور التونسية في الاسواق العالمية

وبين التومي ان المنظمة الفلاحية تدعو الى مزيد تعميق الدراسات العلمية للتوقي للكثير من الافات التي باتت تضر بصابة التمور وخاصة منها عنكبوتة الغبار ودودة التمر، واشار الى تضرر اكثر من 30 بالمائة من صابة الموسم الفارط بافة عنكبوتة الغبار والى مجهودات المجمع المهني للتمور التدخل لمساعدة الفلاحين في جمع بقايا التمور غير الصالحة من الواحات قصد حماية صابة الموسم الحالي، مشيرا في المقابل الى ان هذا التدخل ظل محدودا نظرا لبرمجته في وقت لم يكن ملائما علاوة على النقص الكبير المسجل في اليد العاملة بالجهة الامر الذي اثر على نجاعته باغلب الواحات

ودعا في ذات السياق الى ضرورة التفكير في جمع الادارات المكلفة بالانتاج الفلاحي ومنظومة انتاج وترويج التمور في هيكل موحد يساعد على ايجاد حلول مشتركة قادرة على حماية الصابة من الافات وضمان حسن ترويجها على الصعيدين الداخلي والخارجي من اجل المحافظة على ريادة التمور التونسية في الاسواق العالمية وعلى ما توفره من عائدات من العملة الصعبة مع ضمان القدرة على المنافسة في ظل توجه العديد من الدول الاخرى للتصدير .


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 248197


babnet
*.*.*
All Radio in One