دخول المحطة الفولطاضوئية "توزر2"، حيّز الاستغلال بطاقة 10 ميغاوات

وات -
دخلت المحطة الفولطاضوئية "توزر 2"، السّبت، حيّز التشغيل بطاقة انتاج قدرها 10 ميغاوات واستثمارات بقيمة 25 مليون دينار
وتعزز محطة "توزر 2" المحطة الأولى "توزر 1" ليرتفع انتاجهما معا الى 20 ميغاوات، بما يمكن من تغطية ثلث احتياجات ولاية توزر من التيار الكهربائي أي حوالي 18 ألف عائلة.
وتعزز محطة "توزر 2" المحطة الأولى "توزر 1" ليرتفع انتاجهما معا الى 20 ميغاوات، بما يمكن من تغطية ثلث احتياجات ولاية توزر من التيار الكهربائي أي حوالي 18 ألف عائلة.
وأنجزت المحطة الفولطاضوئية بقسطيها الأول والثاني بتمويل من البنك الألماني للتنمية وهو أول مشروع تنفذه الشركة التونسية للكهرباء والغاز في مجال الطاقة الشمسية.
وأكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، نائلة نويرة القنجي، لدى إعطائها إشارة استغلال محطة "توزر 2"، أن مبادرة "توزر خضراء وصديقة للبيئة"، ترنو الى تحقيق اكتفاء ذاتي كامل من التيار الكهربائي المولد من الطاقة الشمسية مع نهاية سنة 2023، من خلال إنتاج 50 ميغاوات إضافية تم اسنادها منذ يومين في إطار مناقصة دولية لشركة نرويجية.
وقالت إنّ تحقيق هذا الهدف يتنزل ضمن استراتيجية وطنية تسعى الى انتاج 30 بالمائة من التيار الكهربائي بواسطة الطاقة الشمسية لمجابهة ارتفاع تكلفة النفط والغاز في العالم.
وتحدثت عن مجموعة من المشاريع الأخرى سيقع تنفيذها في ولاية توزر بداية من هذه السنة ضمن برامج الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة الممولة من الجانب الألماني من اجل تحقيق الانتقال الطاقي لتونس من ذلك تركيز لاقطات شمسية في أغلب المؤسسات العمومية كالمستشفيات والمساجد بالإضافة الى قطاع السياحة.
وأفادت انه سيتم العمل، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، على تعميم التجربة النموذجية على ولايات أخرى لاحقا، لافتة الى ما يوفره التوجه الجديد لتونس من تطوير للنسيج الصناعي المرتبط بالمعدات والتجهيزات الخاصة بالطاقة الشمسية وخلق مواطن شغل.
وشدّدت على أنّ دخول المحطة بكامل طاقة انتاجها حيز الاستغلال بالإضافة الى 50 ميغاوات إضافية، تكون جاهزة مع موفى 2023، سيساهم حتما في تخفيض فاتورة الاستهلاك للمواطن معتبرة ان فاتورة الاستهلاك المنزلي ستكون بسيطة جدا.
وأبرز المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، هشام عنان، من جهته، في تصريح اعلامي، أنّ برامج الشركة تتوجه نحو الاستثمار في الطاقات المتجددة، إذ كانت الانطلاقة منذ سنة 2000 باستغلال طاقة الرياح، فيما تمثل محطة "توزر" باكورة مشاريعها في مجال الطاقة الشمسية.
وتابع موضحا انه سيتواصل تنفيذ سلسلة من المشاريع الأخرى والتسريع فيها لدمج الطاقة المتجددة تدريجيا في التيار الكهربائي في ظل ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي، الذي يمثل المولد الرئيسي للتيار الكهربائي وهي مواد يقع توريدها بشكل يكاد يكون كليا.
ولفت الى أن القطاع الخاص سيحظى بنسبة هامة من المشاريع التي ستنفد الى غاية 2030 ضمن المخطط الشمسي، وذلك في شكل لزمات. وتبقى الشركة التونسية للكهرباء والغاز هي المشتري الوحيد على أن يتم الانطلاق بإنتاج 1500 ميغاوات ينتظر إنجازها العام الجاري.
واعتبر سفير ألمانيا بتونس، بيتر بروغل، من جانبه، أن انتهاء المشروع ودخوله حيّز الاستغلال، يمثّل مؤشرا إيجابيا لتونس في ما يهم شراكتها مع ألمانيا، وهي شراكة ترمي، أساسا، الى مساعدة تونس على مواجهة التغيرات المناخية، مبينا أنّ ألمانيا ستشارك تونس في التحدي الذي ترفعه لتحقيق الانتقال الطاقي.
وذكر بأنّ مجمل المشاريع، التي تنفذ بدعم من ألمانيا، موجهة، فقط، الى الاستهلاك المحلي التونسي وليست موجهة للتصدير في الوقت الراهن، متحدثا عن إمكانيات هامة لتونس في مجال الطاقات البديلة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 242197