القصرين : آهالي الأمنيين الأربعة الذين إستشهدوا في مفترق بولعابة سنة 2015 يعبّرون عن بالغ إستيائهم من تجاهل الحكومات المتعاقبة لهم

عبّر عدد من عائلات أعوان الحرس الوطني الأربعة الذين استشهدوا في الهجوم الإرهابي الغادر بمفترق بولعابة الواقع في سفح المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي في 17 فيفري 2015 ، اليوم الخميس ، بمناسبة إحياء الذكرى السابعة لإستشهادهم ، عن بالغ إستيائهم من تجاهل الحكومات المتعاقبة لهم وعدم إضطلاعهم بواجبهم تجاههم والايفاء بوعودهم المتعلقة بتمكين أبنائهم الأيتام من مستحقاتهم المادية وتحسين الجراية الشهرية للشهداء وترقيتهم واحداث هيكل رسمي يعنى بمشاغلهم ( مؤسسة فداء).

وأكدت أرملة الشهيد عبد الوهاب نصير في تصريح ل(وات) أن الدولة لم تقدّم لعائلات الشهداء سوى الوعود الكاذبة ، موضحة أن عائلات الشهداء لم تطلب تعويضات بل طالبت بحقوق أبنائها ورد الإعتبار لشهداء الوطن الذين ضحّوا بأرواحهم فداء لتونس .

وعبرت بالمناسبة عن بالغ شكرها وإمتنانها لكافة وحدات الحرس الوطني في الجهة لدعهم المتواصل لعائلات شهداء المؤسسة الأمنية ماديا ومعنويا .

ومن جهته أعلن والي الجهة ، عادل المبروك في تصريح ل(وات) عن تبنّي رئاسة الجمهورية لمقترح الجهة المتعلق بإحداث روضة شهداء العمليات الإرهابية من الأمنيين والعسكرية وشهداء الثورة ، مؤكدا أن ولاية القصرين هي عاصمة الشهداء ومن حقها أن تحدث بها روضة للشهداء تخليدا لتضحياتهم ورد الاعتبار لهم إلى جانب حفظ الذاكرة الوطنية في مختلف المحطات التاريخية خاصة وأن الجهة قدمت العديد من الشهداء سواء في مجال محاربة الإرهاب أو في ثورة الحرية والكرامة وغيرها من المحطات .
وبيّن الوالي في ذات السياق أنه في إطار الإحاطة بعائلات الشهداء سيتمّ تخصيص مقاسم للسكن الإجتماعي في الجهة لبناء مساكن لفائدة عائلات شهداء المؤسستين الأمنية والعسكرية ، معتبرا ذلك أقل واجب للإعتراف بتضحيات شهداء الوطن .
وتخليدا لذكرى استشهاد أعوان الحرس الوطني الأربعة في حادثة بولعابة الإرهابية، وهم كل من الوكيل عبد الوهاب نصير (أصيل ولاية المهدية ) والعريف أول مهدي عبيدي (أصيل معتمدية فريانة من ولاية القصرين) والعريف أول هيثم الشورابي (أصيل ولاية القيروان) والعريف عمر زلعيطي (أصيل ولاية سيدي بوزيد) ، أحيت ، اليوم النقابة الأساسية لوحدات التدخل والوحدات الخاصة بالقصرين ، الذكرى السابعة لاستشهادهم عبر تنظيم موكبين رسميين في مفترق بولعابة وفي مقر فوج التدخل والوحدات الخاصة للحرس الوطني بالقصرين المدينة ، أثّثت فعاليتهما تشكيلة أمنية من مختلف الأسلاك ، وواكبهما عدد من عائلات الشهداء وثلة من الإطارات الجهوية والمحلية، تم خلالهما رفع العلم المفدى على أنغام النشيد الوطني وتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء .