الجرندي يبحث مع المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية  آفاق التعاون وسبل تعزيزه

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/60f1c8043de4b0.49745340_kinpejqlmogfh.jpg width=100 align=left border=0>


التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي ، اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة بالمدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) باسل الخطيب الذي يؤدي زيارة عمل إلى تونس من 13 إلى 16 ديسمبر الجاري.
وأكّد الجرندي خلال هذا اللقاء، وفق بلاغ صادر عن الوزارة ،على أن التحولات متعددة الأبعاد والعميقة التي يشهدها العالم اليوم والتي فاقمتها جائحة كوفيد 19 يتطلب من جميع الدول والمنظمات الأممية والإقليمية والدولية اعتماد نظرة مشتركة ومقاربة جديدة للعمل متعدد الأطراف تمكّن من رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية المستجدّة ومن تحقيق المستقبل الذي يطمح إليه الجميع.
وأشار إلى أن الدور المحوري للتنمية الصناعية، التي هي جوهر مجال عمل اليونيدو، في تحفيز النموّ الاقتصادي يفرض على المنظمة أكثر من أي وقت مضى مزيد الإسراع بتوجيه برامج دعمها نحو الصناعات الجديدة ذات القيمة المضافة العالية والتي تقوم على تشغيلية الطاقات الشبابية المتوفرة بتونس ومنطقتنا، خاصة وأنّ أزمة كوفيد 19 بيّنت جليّا تزايد الطلب العالمي على منتجات الصناعات الذكية والاقتصاد الأخضر والطاقات المتجدّدة وقطاع الأدوية.

كما أكّد الجرندي على أهمية أن تأخذ المنظمة الأممية في سياساتها بعين الاعتبار أهمية تأمين تركيز عادل لمواطن الإنتاج بما يمكّن من توزيع عادل للمنتوجات والخدمات والتكنولوجيات الحديثة على غرار صناعة التلاقيح والمضامين الذكية مع الحرص على الدفع نحو التكامل الأفقي بين صناعات دول منطقتنا خدمة للاندماج الاقتصادي الإقليمي.



ومن جانبه ثمّن باسل الخطيب علاقات التعاون المميّزة التي تجمع تونس بالمنظمة الأممية للتنمية الصناعية والتي تفوق قيمتها الإجمالية الحالية أكثر من 35 مليون دولار، مؤكدا حرص المنظمة على تطويع برامج دعمها وأقلمتها مع حاجيات تونس ومميزاتها وقدراتها الصناعية بما يستجيب للرهانات والمتطلبات التنموية الراهنة.

كما أفاد المسؤول الأممي بأن اللقاءات والمشاورات التي أجراها مع أعضاء الحكومة المشرفين على السياسات القطاعية الصناعية بتونس أفضت إلى الاتفاق على دعم تونس من أجل ترجمة الاستراتيجية الصناعية الوطنية إلى خطة عمل ميدانية من خلال إرساء مشاريع ملموسة تساهم في تعزيز دور الصناعة في تحفيز الاقتصاد التونسي.
وتترأس تونس حاليا المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بعد انتخابها لهذا المنصب خلال الدورة 19 لهذا المؤتمر التي انعقدت بفيينا من 29 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2021.
كما تم تجديد انتخابها لعضوية مجلس التنمية الصناعية للفترة 2022-2026. وقد انضمت تونس لهذه المنظمة منذ تاريخ 21 جوان 1985.
وتعتبر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومقرّها فيينا بالنمسا الوكالة الأممية المختصّة في دعم بلورة وتنفيذ الاستراتيجيات والبرامج والمشاريع الصناعية بالدول الأعضاء بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة بهذه الدول.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 237902


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female