دعوة لإرساء ديناميكية جديدة لحماية الفضاء البحري التّونسي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6155d482108072.41563870_qomeiknljgfph.jpg width=100 align=left border=0>


وات - اكدت الكاتبة العامة لشؤون البحر، أسماء السّحيري العبيدي، الخميس، حتميّة إرساء ديناميكية جديدة لحماية الفضاء البحري الوطني والاستفادة منه على أفضل وجه خدمة للاقتصاد الوطني.



وأضافت السّحيري خلال ملتقى اهتم بموضوع "آثار التّلوث والتّغيرات المناخية على الوسط البحري"، ان الامر يتعلق بإطلاق تدخلات ناجعة بالتنسيق مع كل الشركاء العموميين والخواص المعنيين بهذا المجال مع الحرص في الآن ذاته على تثمين نتائج البحوث الاكاديمية المنجزة في الغرض.





ودعت في هذا المضمار الى وضع مخططات تدخل لمكافحة التلوث البحري وإعادة تنشيط عمليات التدريب المنجزة في هذا الاطار علما وان تونس لم تقم باي عملية تدريب في هذا الاتجاه منذ سنة 2005.


وتواجه تونس، التي تمتد واجهتها البحرية على اكثر من 1300 كلم ولها فضاء بحري يتحاوز 100 الف كلم مربع، كلم2، إشكاليات كبيرة على مستوى التلوث البحري والمتأتي من اليابسة علاوة على التهديدات التي تطرحها التغيرات المناخية، لا سيما مخاطر ارتفاع سطح البحر الذي قد يشكل مستقبلا تهديدا خطيرا على السواحل مع تراجع تدريجي لبعض السواحل الهشة، وفق ما اشارت اليه المتحدثة.


وابرزت علاوة على ذلك ضرورة تطوير المحميات الساحلية والبحرية بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري خاصة السلحفاة البحرية، من جهة، وتحقيق استفادة سكان هذه المناطق من ظروف حياتية اجتماعية واقتصادية ملائمة، من جهة أخرى.


واعتبر مدير مكتب الصندوق العالمي للطبيعة لمنطقة شمال افريقيا، جمال جريجر، بدوره، ان تونس تواجه اليوم العديد من التحديات، ويتعلق أولها بدعم الصيد التقليدي الذي يشغل زهاء 80 بالمائة من اليد العاملة الناشطة في هذا القطاع. ويوفر هذا النشاط دعما اجتماعيا واقتصاديا هاما، كما انه اقل ضغطا على البحر.


ويتصل الامر الثاني، وفق قوله، بمنح اهتمام اكبر للمحميات الساحلية والبحرية، مشيرا الى ان لتونس "اليوم أربعة مشاريع فقط في مرحلة الاحداث، في حين ان الغاية المنشودة متوسطيا تتمثل في بلوغ نسبة حماية في حدود 30 بالمائة من الموائل البحرية في افق 2030.


ويشمل الجانب الثالث، حتمية تعاون كل المتدخلين في المجال البحري من اجل مجابهة التلوث الكيميائي الصناعي والتلوث الناجم عن البلاستيك والذي ما فتئ يزداد خطورة.


وتابع جريجر في هذا السياق، "ان مستوى التلوث بالبلاستيك في تونس يقدر بزهاء 5 كيلوغرام في الكيلومتر المربع، كلغ /كلم 2، غير ان العديد من الولايات تجاوزت هذا المعدل ومنها بنزرت اين ارتفع التلوث بهذه المادة الى 11 كلغ/ كلم2".


ويتعين على تونس، أخيرا، العمل على الحفاظ على العديد من الكائنات المميزة مثل السلحفاة البحرية والقرش والطيور البحرية والثّدييات البحرية.


وأشاد المدير العام للمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، هاشمي الميساوي، من جانبه، بالمجهودات التي يبذلها المجتمع المدني لحماية الفضاء البحري، عبر اطلاق جملة من التدخلات لافتا الى ان المعهد منفتح على كل المبادرات للتعاون في هذا المجال.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 233356


babnet
*.*.*
All Radio in One