الباحث منير حسين: القانون التوجيهي للتعليم والتكوين لسنة 2002 أثبت فشله، ولم يضمن الحق النوعي في التعليم
وات -
قدّر الباحث المتخصص في علم الاجتماع، منير حسين، ا ن القانون التوجيهي لسنة 2002 والمتعلق بالمنظومة الوطنية للتعليم والتكوين، ا ثبت فشله، ولم يضمن الحق النوعي في التعليم للتونسيين، ما أدى إلى انقطاع أكثر من 10 آلاف تلميذ سنويا من التعليم الابتدائي وعمق الفوارق بين الجهات والفئات المجتمعية.
وبيّن الباحث، خلال ندوة صحفية نظمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بمقر نقابة الصحفيين التونسيين، اليوم الخميس، أن قيمة الهدر المدرسي (خسارات الكلفة المالية والتكوينية لعملية التعليم) تناهز 1000 مليون دينار سنويا ا ي ما مقداره حوالي 20 بالمائة من ميزانية وزارة التربية.
وبيّن الباحث، خلال ندوة صحفية نظمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بمقر نقابة الصحفيين التونسيين، اليوم الخميس، أن قيمة الهدر المدرسي (خسارات الكلفة المالية والتكوينية لعملية التعليم) تناهز 1000 مليون دينار سنويا ا ي ما مقداره حوالي 20 بالمائة من ميزانية وزارة التربية.
وأوضح ا ن ا غلب الدراسات تو كد ا ن نسبة الهدر ترتفع خصوصا لدى التلاميذ المنتمين للشرائح الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة، مو كدا وجود علاقة عضوية بين الهدر المدرسي والفقر.
وبيّن منير حسين، في سياق الحديث عن أوجه الهدر المدرسي، ا نه قد تم تسجيل نقص في التكوين ب 166 يوما في السنة من مجموع 180 يوما بسبب جائحة كورونا وأن نصف المتكونين في منظومات التكوين المهني لا يستفيدون من تكوينهم فضلا عن هجرة 90 ا لفا من الا طارات التونسية إلى خارج ا رض الوطن بين 2011 و2019.
وأردف أن المنقطعين عن الدراسة قبل سن 16 سنة يهددهم شبح العودة ا لى الا مية مذكّرا بأن المعدّل السنوي للانقطاع المدرسي يفوق 108 ا لاف منقطع بكل المراحل التعليمية بما فيها الجامعية.
وتشير الا حصائيات، من ناحية أخرى، وفق المتحدث، ا لى وجود عدة فوارق في نسب الانقطاع بين الجنسين وبين الجهات وداخل الفضاء الحضري وبين الوسطين الحضري والريفي.
وبخصوص العنف المدرسي قال منير حسين ا ن المو سسات التعليمية تعاني ارتفاع منسوب هذه الظاهرة الخطيرة ا ذ بلغ عدد حالات العنف المسجلة بالمرحلة الا عدادية ا كثر من 44 ا لف حالة و23 ا لف حالة بالتعليم الثانوي، في الفترة بين 2012 و2015.
وفي سياق ا خر، أشار الباحث إلى أن تونس تسجّل تراجعا مستمرا في التقييمات الدولية لمستوى الامتحانات الوطنية، حيث ا ن نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا انخفضت من 69 بالمائة سنة 2010 ا لى 42 بالمائة سنة 2020.
وقد قدم منير حسين مشاريع ا صلاحات للمنظومة التعليمية والتكوينية التونسية، ا ولها ا عادة النظر في الخارطة الجامعية وا عادة هيكلتها وتركيز استقلالية الجامعات كدعامة للحكم الرشيد، داعيا ا لى التخلي عن منظومة "ا مد" وا صلاحها جزي يا عبر تحوير ساعات تدريس اللغات الا جنبية وتعديل المسارات.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 232138