---

---

ويأتي هذا الحوار استجابة الى الحاجة الملحة إلى ضبط رؤية مشتركة بين جميع الاطراف المتدخلة قصد الحد من تدهور التنوع البيولوجي.كما ينتظم في اطار الاستعدادات لانعقاد المؤتمر الخامس عشر للأطراف حول التنوع البيولوجي الذي سينعقد من 11 إلى 24 أكتوبر 2021 ، في الصين ، بعد تأجيله مرتين بسبب وباء كوفيد -19 وكان من المقرر عقده في أكتوبر 2020 ثم في ماي 2021

وتعتزم تونس، كواحدة من بين 16 دولة رائدة تدعمها مبادرة الالتزام من اجل التنوع البيولوجي 2030" الرامية الى إعطاء أهمية أكبر للتنوع البيولوجي في استراتيجبات القطاعات الاقتصادية، تحديد موقف مشترك بشأن القضايا التي ستتم مناقشتها في الاجتماع الخامس عشر للأطراف حول التنوع البيولوجي، وذلك من خلال مشروع مرافقة الفاعلين الرئيسيين، انطلق تنفيذه منذ جوان 2020 ويتواصل حتى جوان 2022.

الضعوطات على التنوع البيولوجي تواصل نسقها التصاعدي

تعتبر النقاشات حول التنوع البيولوجي وسبل المحافظة عليه أكثر أهمية من أي وقت مضى، في العالم وأيضا في تونس التي تحتوي على 69 مجموعة من النظم البيئية الطبيعية و 12 مجموعة من النظم الزراعية.
وأكدت العديد من تقارير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المخاطر والضغوطات التي تتعرض لها النظم البيئية في تونس سواءا كانت البحرية أو الجبلية وتلك التي تتعلق بالمناطق الرطبة.
أما على الصعيد الدولي، فقد أكد تقرير المنصة الحكومية الدولية للتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (ماي 2019) ان تدهور التنوع البيولوجي العالمي وخدمات النظم الإيكولوجية ازداد تدهورا ووصل الى مستوى ينذر بالخطر

وحسب مؤشر الكوكب الحي (مؤشر لحالة التنوع البيولوجي العالمي) ، فقد انخفض متوسط حجم الفقاريات البرية (الثدييات والطيور والبرمائيات والزواحف والأسماك) بين سنتي 1970 و 2016 ، بنسبة 68 بالمائة.