---

---

وينتظر أن يترأس وزير الشؤون الخارجية، عثمان الجرندي، البعثة الاقتصادية التونسية الى هذا المنتدى، وذلك لاول مرة في تاريخ البعثات الاقتصادية، وهو ما اعتبره بوزكري الرميلي، "تأكيدا على البعد الاقتصادي في الدبلوماسية التونسية، وهي، تقريبا، ،اول زيارة لوزير خارجية تونسي إلى كنشاسا، ملاحظا انه منذ سنة 2010 لم يتحول اي مسؤول تونسي الى كنشاسا"، باستثناء زيارة رئيس الجمهورية الاسبق، منصف المرزوقي في 2012 الى كنشاسا للمشاركة في الدورة 14 للقمة الفرنكفونية .

واكد بوزكري الرّميلي، سفير تونس في كنشاسا وجمهورية الكونغو برازافيل وأنغولا وإفريقيا الوسطى وزامبيا، ان كنشاسا تعدّ اكبر سوق بالنسبة للتونسيين باعتبار انها تعتمد على نسبة كبيرة من التوريد، فرغم توفرها على 80 مليون هكتار من الأراضي الزراعية الا ان اغلب الأغذية مستوردة.

وقال إنّ الكونغو، تعد ثاني اكبر بلد افريقي جغرافيا بعد الجزائر، وتحدها 9 دول، بما يمكنها من ان تصبح بمثابة مركز ومنصة الى الدول الاخرى . ولفت الى ان ما يلاحظ في كنشاسا، هو وجود عديد حضائر الاشغال وهو ما يعكس اهمية المشاريع خاصة في مجالي انجاز الطرقات وبناء المساكن.

وبلغت صادرات تونس الى كنشاسا حوالي 21.216 مليون دولار (2020) اي 57 مليون دينار. علما ان هذه العمليات تقع بطريقة غير مباشرة اي عبر دول اخرى على غرار جنوب افريقيا.

ويضم الوفد التونسي الذي سيتحول الى كنشاسا، مؤسسات مختصة في الصناعات الغذائية ومكاتب الهندسة والصحة والصناعات الصيدلية والمقاولات والبناء والاشغال العامة والصناعات الميكانيكية والكهربائية والخدمات ومكاتب الاستشارات والطاقة والبترول والتعليم العالي، وفق رئيس مجلس الاعمال التونسي الافريقي، انيس الجزيري.

واشار الجزيري الى ان الاوضاع الامنية في الكونغو، شهدت تحسنا ملحوظا اثر اجراء انتخابات ديمقراطية، اسفرت عن انتخاب رئيس دولة يحظى بمساندة من المانحين الدولين بما سيمكن من اطلاق العديد من المشاريع "لذلك وجب علينا التموقع سريعا"، وفق قوله

وشدد على ان الكونغو هي من الاسواق الواعدة في افريقيا بالنسبة لتونس باعتبارها من اغنى البلدان الافريقية من حيث المواد الاولية وهي كذلك من اكبر الدول مساحة وفيها اكثر من 100 مليون مستهلك. كما ان الجالية الاولى للطلبة الافارقة في تونس هي من الكونغو الديمقراطية.

ويتضمن برنامج بعثة رجال الاعمال التونسيين تنظيم لقاءات ثنائية وزيارات ميدانية. يشار الى ان الدورة الاولى للمنتدى الاقتصادي التونسي الكونغولي انتظمت في 2019 مع مركز النهوض بالصادرات والثانية في فيفري 2020 مع غرفة التجارة بتونس، انجر عنهما توقيع اتفاقات بين رجال الأعمال في البلدين

ومن المتوقع ان تسجل الكونغو نسبة نمو ب2.1 بالمائة في سنة 2021 مقابل -1.7 بالمائة في سنة 2020 وذلك بفضل التحسن على مستوى قطاع المناجم مدفوعا بارتفاع الاسعار العالمية والتطور الملحوظ للانتاج على اثر الحجر على العاملين في مواقع انتاج المناجم .

ويقدر الناتج المحلي الإجمالي لجمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا ب 51.58 مليار دولار لعدد سكان يقارب 100 مليون نسمة. علما ان معدل النمو السكاني يقدر ب 3.5 بالمائة فيما تراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من 542.76 دولار في سنة 2019 إلى 512 دولار في 2020.