قبلي: الاشكاليات التي تعيق إتمام انجاز محطة لتحويل الكهرباء بمنطقة "نويل" محور جلسة عمل

وات -
خصصت جلسة العمل المنتظمة، اليوم الجمعة، بمقر ولاية قبلي، لتدارس الاشكاليات التي تعيق اتمام انجاز مشروع محطة لتحويل الكهرباء جهد 150/33 كيلو فولت بمنطقة "نويل" من معتمدية دوز الجنوبية باعتمادات جملية تناهز الـ40 مليون دينار.
وأوضح ممثلو الشركة التونسية للكهرباء والغاز، خلال هذه الجلسة، ان هذا المشروع تعطّل منذ سنة 2018، بسبب عدم امكانية اتمام تركيز 46 عمودا كهربائيا من مجموع 91 عمودا بسبب بعض الاشكاليات العقارية.
وأوضح ممثلو الشركة التونسية للكهرباء والغاز، خلال هذه الجلسة، ان هذا المشروع تعطّل منذ سنة 2018، بسبب عدم امكانية اتمام تركيز 46 عمودا كهربائيا من مجموع 91 عمودا بسبب بعض الاشكاليات العقارية.
وأشاروا، إلى أنه وبعد تحقيق تقدم بنسبة 48 في المائة في مد الخط ذو جهد 150 كيلو فولت، الرابط بين الخط القادم من بوشمة بولاية قابس، ومحطة التحويل التي من المزمع تركيزها بمنطقة "نويل" على امتداد قرابة 36 كلم، توقف هذا المشروع وغادرت الشركة المتعاقدة لمد هذا الخط منذ سنة 2019، جراء الاشكاليات العقارية التي منعتها من تركيز باقي الاعمدة.
وبيّن مدير اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز، محمود براهم، ان مشروع احداث محطة لتحويل الكهرباء بمنطقة "نويل"، انطلق منذ شهر أكتوبر من سنة 2018، الا انه توقف في سنة 2019، رغم أنه من أبرز المشاريع العمومية التي باتت تتطلبها ولاية قبلي، في ظل تجاوز طاقة استيعاب محطة التحويل الحالية بمنطقة "بازمة" من معتمدية قبلي الجنوبية، التي تغذي كافة مناطق الولاية بالكهرباء بنسبة 130 بالمائة، وهو ما يهدد بتوقف عمل هذه المحطة التي تعاني من بنية تحتية مهترئة.
وأضاف المصدر ذاته، ان إحداث المحطة الجديدة بمنطقة "نويل" سيمكن الجهة، من تجاوز أي اشكال في مجال الطاقة الكهربائية وتنامي الطلب على امتداد الخمسين سنة المقبلة، كما انه سيساعد في دفع عجلة التنمية بالولاية، عبر تزويد المناطق السكنية والصناعية بالطاقة الكهربائية ذات الجهد العالي والمتوسط والمنخفض.
وستساهم، هذه المحطة، أيضا، في تحسين الامداد بالكهرباء وجودته وتفادي الانقطاعات، وربط مشروع "المحدث" التابع لوزارة الدفاع الوطني، والذي ينجز حاليا بمعتمدية الفوار، بالكهرباء لضمان اتمامه وتوسعته، علاوة على التسريع في إنجاز المشاريع التنموية المبرمجة في الجهة، والتي ستبقى معطلة عند عدم توفير مصدر للطاقة، وهي استثمارات تقدر اعتماداتها بحوالي 120 مليون دينار.
من جانبه، أكد رئيس بلدية القلعة من معتمدية دوز الشمالية، يونس بن عرفة، ان البلدية لا تختلف مع اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز حول أهمية المشروع واهدافه، الا انها تعارض المسلك الحالي للخط الكهربائي العابر للرقعة الترابية للمجال البلدي، وهو ما دفع بالمجلس البلدي الى اصدار قرار يرفض مروره على شكله الحالي.
وبيّن رئيس مجلس تصرف منطقة القلعة، محمد عون، خلال الجلسة، ان اقليم الشركة التونسية للهرباء والغاز بقبلي، لم يقدم اية ايضاحات حول مسلك الخط المزمع تمريره والمساحة الترابية التي يتطلبها وانعكاساته البيئية والصحية، فضلا عن الصيغة التي ستستغل بها الشركة الارض، داعيا الى التعامل بوضوح مع أهالي الجهة والجلوس على طاولة الحوار لتدارس الحلول الممكنة، والتي قد تمكن من تجاوز الرفض الذي عبر عنه مجلس التصرف لهذا المشروع.
وقد تم التأكيد، في ذات الإطار، على ضرورة الاسراع بمعالجة الاشكاليات التي تعوق تقدم المشروع، مع تكثيف الجلسات لتقريب وجهات النظر المتعلقة أساسا، بامكانية اجراء بعض التغييرات على مسار الخط الكربائي، والتأثيرات البيئية والصحية لهذا الخط ،مع التعويض للمتضررين من المشروع خاصة من الناحية العقارية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 219604