صفاقس: خدمات المستشفى العسكري الميداني الجديد ستكون موجهة بالأساس للمدنيين (العقيد سليم باكر السافي)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5fd20f3ac6b613.23244531_fiplojqhgnekm.jpg width=100 align=left border=0>


وات - أكّد المكلف بتسيير المستشفى العسكري الميداني الجديد بصفاقس، العقيد سليم باكر السافي، أن "خدمات هذا المستشفى ستكون موجهة بالأساس للمدنيين ولكل التونسيين دون استثناء خلافا لما يشاع من أنه سيكون حكرا على العسكريين".

وأوضح هذا المسؤول بإدارة الصحة العسكرية المختص في إدارة المستشفيات، في تصريح لـ(وات)، خلال زيارة لفائدة الصحفيين، انتظمت اليوم الاثنين، بفضاء المستشفى العسكري الجديد بمناسبة دخوله حيز الاستغلال كمستشفى عسكري ميداني خاص بتكفل مرضى "كوفيد 19"، أن المؤسسة العسكرية تتولى الإشراف والتسيير في حين تتولى الإطارات الطبية المدنية التابعة للإدارة الجهوية للصحة بصفاقس التسيير الطبي بالشراكة مع الأطباء العسكريين.





وقد تم في هذا الإطار، تكليف كلا من الدكتور سامي كمون منسق اللجنة الجهوية للتصدي لجائحة "كورونا"، ورئيس قسم الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر منسقا مشرفا على قسم الأكسيجين بالمستشفى الجديد، ورئيس قسم التخدير بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة الدكتور عبد الحميد القروي، منسقا لقسم العناية المركزة، وذلك بالاشتراك والتنسيق مع المقدم طبيب أنيس بفون عن إدارة الصحة العسكرية المجندة على ذمة المستشفى الميداني بشكل متواصل.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، أكد في تصريح أدلى به لممثلي وسائل الإعلام على هامش حفل الافتتاح الرسمي للمستشفى وتسلمه من الجانب الصيني الذي تولى إنجازه يوم 10 ديسمبر الفارط، أن المستشفى الجديد سيتم تحويله إلى مستشفى عسكري مفتوح للمدنيين، معربا عن أمله في أن تعمم مثل هذه المؤسسات الاستشفائية على كل ولايات الجمهورية.

وثمن العقيد السافي، التعاون الحاصل بين الصحة العسكرية والإطارات الطبية المدنية بصفاقس والسلط الجهوية، فضلا عن مساهمة عديد الأطراف الأخرى بمن فيهم مواطنون تونسيون بالخارج الذين تبرعوا بتجهيزات طبية، معتبرا أن تظافر جهود كل الأطراف مكن من الوصول إلى مستوى جيد من الجاهزية الطبية لاستقبال مرضى الكوفيد من المستشفيين الجامعيين الحبيب بورقيبة والهادي شاكر.
ووصف التجربة الجديدة في التعاون والتنسيق بين المصالح الصحية العسكرية والمدنية من خلال هذا المستشفى العسكري الميداني بـ"الفريدة" والتي لم تحصل في السابق بهذا المستوى، معتبرا أن المؤسسة العسكرية مطالبة فقط بالتسيير بالتنسيق مع الإدارة الجهوية للصحة في كل الأمور.

من جهته، اعتبر منسق قسم الأكسيجين بالمستشفى العسكري الميداني، الدكتور سامي كمون، أن إحداث هذا المستشفى يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لدعم مجهودات الجهات في العناية بالمصابين بفيروس "كورونا"، وإحداث مستشفيات ميدانية لمجابهة الارتفاع الكبير المحتمل للمصابين التي تتطلب حالتهم الإقامة بالمستشفيات.

وأكد الأطباء المشرفون على هذا المستشفى الميداني، خلال الزيارة الصحفية، على أنه لا يمكن بحال من الأحوال قبول أي مريض يأتي من تلقاء نفسه باعتباره أنه لا يوجد حاليا قسم استعجالي أو قسم للعيادات، حيث يتم فقط استقبال الحالات التي يتم التكفل بها وتوجيهها من طرف أطباء المستشفيين الجامعيين الحبيب بورقيبة والهادي شاكر ومستشفيات ولايات الجنوب عند الاقتضاء.
ووقف الصحفيون خلال هذه الزيارة لقسمي العناية المركزة والأكسيجين بالمستشفى الميداني العسكري الجديد على مدى جاهزيتهما من حيث التجهيزات الطبية والموارد البشرية فضلا عن مستوى البنية التحتية الرفيع الذي أتاحته الأشغال التي قام بها الجانب الصيني.
وقد تولى المقدم طبيب أنيس بفون، تقديم التجهيزات الموضوعة على ذمة الإطار الطبي المدني والعسكري من أسرة إنعاش وأسرة أكسيجين وغيرها فضلا عن تنظيم محكم يتمثل في تخصيص مسلك خاص بالمرضى وآخر خاص بالإطارات الطبية وشبه الطبية.
وتقدر طاقة استيعاب هذا المركز في مرحلة أولى بـ10 أسرة إنعاش، و52 سرير أكسجين، لترتفع لاحقا إلى 20 سرير إنعاش، و160 سرير أكسجين، وفق ما تم الإعلان عنه في وقت سابق بمناسبة حفل تسلم المستشفى من الجانب الصيني بحضور رئيس الجمهورية قيس سعيد بتاريخ 10 ديسمبر الماضي، وجدد تأكيده اليوم الإطارات الطبية المشرفة عليه.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 218095


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female