من جهة اخرى قال النفطي ان الدبلوماسية التونسية تنآى عن الدخول في سياسات المحاور وهي متشبثة بثوابت لم تحد عنها رغم تعدد وتعاقب الحكومات موضحا ان لدى وزارة الخارجية "مرجعية عقلانية" وأن تونس "لم تحد عن نصرة القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

---

---

وتحدّث النفطي عن الاستحقاقات المقبلة التي ستستضيفها تونس ومن ضمنها احتضان الدورة الثامنة من ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا TICAD8 سنة 2022 كما شدّد على ان تتأقلم تونس مع المتغيرات الحاصلة في العالم وجهوزيتها لما بعد ازمة كوفيد 19.

واشار في هذا الصدد الى ان تونس حشدت دعما دوليا للحد من تداعيات هذه الجائحة والتي أثمرت نتائج مرضية ونجحت في اعتماد قرار دولي تاريخي على مستوى مجلس الامن الدولي.
وفي علاقة برئاسة تونس الدورية الشهر المقبل لمجلس الأمن الدولي اكد النفطي "الحرص على تهيئة كل فرص نجاح عضوية تونس وانجاح رئاستها لهذا الهيكل الأممي والدفاع عن قضايا الدول العربية و الافريقية قدر الامكان"،حسب تعبيره.

وبخصوص الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية قال النفطي إنها رافقت الدبلوماسية التونسية على مدى العقود الماضية وان الوزارة حريصة على إيلاء الأهمية لإعادة إحياء مجموعات الصداقة البرلمانية.
وفي رده على التسائلات المتعلقة بالخدمات المقدمة لابناء الجالية بالخارج قال النفطي ان هناك "عملا مشتركا مع وزارة تكنولوجيا الاتصال والانتقال الرقمي يخص رقمنة الخدمات سيتم الاعلان عنه قريبا كما اشار الى وجود "مقاربة واضحة في مسألة الهجرة مع الحرص على الاهتمام بأبناء جالية تونس بالخارج والذين تقدر نسبتهم بحوالي 11 في المائة من العدد الاجمالي للتونسيين.

وتحدث محمد علي النفطي عن جهود تونس بخصوص الملف الليبي وقال "بذلنا جهودا وكانت هناك نتائج مشجعة وبناءة ترمي إلى تسوية شاملة" في هذا البلد الشقيق.