سفير اليابان يزور المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس ويؤكد اهتمامه بإعادة دفع مجالات التعاون مع هذه المؤسسة والجهة عموما

<img src=http://www.babnet.net/images/7/sfax.jpg width=100 align=left border=0>


وات - أكد سفير اليابان بتونس "شينسوكاي شيميزو" اهتمامه بإعادة دفع التعاون العلمي والتكنولوجي مع المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس التي تربطها علاقات شراكة مع اليابان تعود جذورها إلى 30 سنة خلت.
واعتبر "شينسوكاي"، في تصريح أدلى به لـ(وات) بمناسبة زيارة أداها اليوم إلى المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، أن هذه المؤسسة تزخر بالكفاءات الهندسية والطاقات البشرية الممتازة التي يمكن أن تساهم في تطوير عديد المجالات التي تشكل أرضية خصبة للتعاون بين اليابان والمدرسة.
وأشار، في هذا الصدد، إلى إمكانيات المواصلة في المجالات التقليدية التي عرفها التعاون بين الطرفين مثل الموارد البيولوجية، ولا سيما زيت الزيتون والبيئة، فضلا عن مجالات علوم الإعلامية والمياه.
ولفت السفير الياباني أن إلى جهة صفاقس يمكن أن تكون إحدى المحطات التي سيزورها وفد المؤسسات اليابانية المختصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصالات بعد انتهاء موجة "كورونا" الثانية.
...

كما أشار إلى أنه في إطار التعاون مع صفاقس في مجال المياه، سيُعلن قريبا عن مشروع جديد في الجهة بعد مشروع محطة تحلية مياه البحر الذي بادر اليابان بتمويله (800 مليون دينار) وأعطيت إشارة انطلاق أشغاه في جويلية الفارط وتعلق هذا المشروع بمعالجة المياه المستعملة التي تعدّ من الموارد المائية غير التقليدية الهامة سيما في ظل ما تعرفه صفاقس من صعوبات كبيرة وندرة في المياه.
وتم خلال اللقاء، الذي جمع هذا السفير بأسرة التدريس بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس وعدد من الطلبة، التطرق إلى إمكانية تكفل السفارة بتدريس اللغة اليابانية لفائدتهم كأحد الطرق لمزيد تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين، وفق ما بينه مدير المدرسة الوطنية للمهندسين، سليم عبد الكافي، الذي شدّد على أهمية الفرص المتاحة لتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي مع اليابان.
وأشار عبد الكافي إلى أن المؤسسة بدأت في التعاون مع هذا البلد المتطور منذ سنة 1989 في ميدان البيئة عبر بوابة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، حيث قام اليابان بتمويل عملية اقتناء التجهيزات الخاصة بمخبر علوم البيئة الذي يشرف عليه الباحث، منعم القلال، والذي أنجز عديد الدراسات والأعمال العلمية القيّمة خاصة في مجال تهيئة شواطئ الجهة.
وتم خلال هذه الزيارة الاطلاع عن كثب عن نشاط هذا المخبر ونشاط محضنة المؤسسات "صفاقس الإبداع" صلب المدرسة الوطنية للمهندسين وهي أول محضنة مؤسسات أنجزت في تونس سنة 2001 وتوفر خدمات التكوين والمرافقة لفائدة أصحاب المؤسسات الناشئة في المجالات التكنولوجية الواعدة وفي مقدمتها تكنولوجيات الاتصال.
ودعا الباحث ورئيس مخبر تحاليل الإشعاعات والمحيط بالمدرسة، الأستاذ عبد المنعم العيادي، إلى توسيع مجال التعاون بين المدرسة الوطنية للمهندسين واليابان في المستقبل ليشمل أكثر فأكثر التكوين والتربصات لفائدة الأساتذة والطلبة في مجالات البيئة والانعكاسات البيئية للمشاريع الكبرى ولا سيما مشاريع تحلية المياه.
جدير بالذكر أن المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس التي تأسست سنة 1975 تعدّ حاليا 30 مخبرا ووحدة بحث و140 براءة اختراع (بوأت المدرس لاحتلال المرتبة الأولى وطنيا في المجال)، وتضمّ مركز مهن وإشهاد للكفاءات، ومركزا لنقل التكنولوجيا ومحضنة مؤسسات، كما تنجز المدرسة عديد برامج البحث والتعاون مع دول مختلفة مثل فرنسا، وألمانيا، وكندا، وإسبانيا، وغيرها.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 212469


babnet
All Radio in One    
*.*.*