وات - تزامنا مع العودة المدرسية تنوعت بولاية مدنين المبادرات الرامية الى دعم جهود المؤسسة التربوية في توفير ظروف مناسبة للتمدرس في ظل وضع استثنائي لانتشار جائحة "كورونا" وذلك من خلال حملات نظافة وصيانة وتجميل ومد تضامني باشكال متنوعة.
وفي هذا السياق شهدت عدة مدارس وإعداديات ومعاهد حملات نظافة وإزالة للاعشاب الطفيلية وتنظيف لدورات المياه وصيانة شبكات الماء وعمليات تجميل ودهن على غرار اعدادية القرع ومعهد حومة السوق ومدرسة مرغان وغيرها وساهمت مبادرات فردية ومدنية في تحسين واجهات عديد المؤسسات بأعمال فنية ورسومات حولت الجدران إلى تحف ولوحات جميلة وجاذبة لكل المنخرطين في المنظومة التربوية وأطلقت ودادية الأطباء بجربة حملة لجمع وسائل التعقيم والكمامات لتوزيعها على المدارس الابتدائية وخاصة منها النائية وذلك للتوقي من فيروس "كورونا"، كما نظم الهلال الأحمر التونسي بالشراكة مع جمعية "هن" حملة تحسيسية للتلاميذ والأولياء حول للتوقي من الفيروس وطرق غسل الأيدي واستعمال وسائل التعقيم ووضع الكمامات وفي إطار المد التضامني تنوعت أشكال المبادرات بين حملات جمع الكتب القديمة وحملات الحقيبة المدرسية التي أطلقتها عدة جمعيات ومنها الهلال الأحمر والجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات بمدنين وجمعية "غيزن المستقبل" و"مغيرون بجربة" وتبقى مثل هذه المبادرات المدنية رغم أهميتها غير كافية لانطلاقة مريحة للسنة الدراسية ولتوفير فضاء مناسب وسليم للتلاميذ في ظل نقائص متعددة تشهدها عدة مؤسسات تربوية وخاصة دورات المياه وغياب الماء الصالح للشباب وتواصل حضائر البناء وتراكم فضلات مواد البناء الى جانب نقص أعوان التنظيف وافتقار أكثر من 40 مدرسة بولاية مدنين إلى حارس أو عامل نظافة.