وفي تقديمه قال علي مبزعية أن رواية "المنفى الأخير" خرجت عن السائد في السرد الروائي وعن النظام الكلاسيكي ، حيث تضمّنت تقلّبات تمثّلت في الخروج عن المألوف في أسلوب الكتابة علاوة على تناول القضايا المسكوت عنها بأسلوب مباشر "دون مناورة" كالحديث عن أسباب البطالة ومخلّفاتها.

---

---

وفي نفس السياق واصل الروائي الأمين السعيدي الحديث عن روايته الثانية "المنفى الأخير " الذي تناول فيها العديد من القضايا الاجتماعية الحارقة كالإرهاب والحب بين الطبقات، وهي مسائل تكشف عورة الحقد والميز الطبقي في أشكال جديدة ، وفق تعبيره.
كما أكد في حديثه أن كل الأجناس الأدبية قادرة على تغيير المجتمع لأن الأدب في العالم المتقدم ساهم بشكل كبير في تغيير العقليات وتطور المجتمع.
"المنفى الأخير" هي ثورة جديدة على المناهج القديمة من حيث الأسلوب الكتابي والمضمون وطرح جديد لمواضيع الساعة " هكذا وصف القاص الأمين السعيدي روايته التي صدرت مؤخرا عن دار القلم للنشر والتوزيع بعد رواية "ضجيج العميان" الصادرة سنة 2018 والتي صدرت بعد معاناة دامت سبع سنوات جرّاء قلّة الموارد المالية وافتقار الساحة الأدبية للدعم والتشجيع على النشر وتوزيع أعماله.
وأمين السعيدي هو أستاذ اللغة والآداب بالمعاهد الثانوية، عمل مراسلا بعدّة صحف تونسية صدرت له رواية سنة 2018 بعنوان ضجيج العميان.