نابل: نشطاء المجتمع المدني يحتجون على إثر تدهور الوضع البيئي بسبخة تازركة

وات -
أصبحت سبخة تازركة بمعتمدية قربة من ولاية نابل، مهدّدة بكارثة بيئية بعد أن غمرتها المياه الملوثة المتأتية من المنطقة الصناعية بالمزرعة ومن محطة التطهير المجاورة لها، ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه وتسربها إلى الشاطئ.
وعبر عدد من نشطاء المجتمع المدني في تصريحاتهم لصحفية (وات) بالجهة، على هامش انعقاد جلسة عمل بمقر ولاية نابل لإيجاد حلول لهذا الإشكال، عن استيائهم من الوضعية البيئية المتردية لسبخة تازركة التي أصبحت تمثل مصبا للمياه الملوثة.
وعبر عدد من نشطاء المجتمع المدني في تصريحاتهم لصحفية (وات) بالجهة، على هامش انعقاد جلسة عمل بمقر ولاية نابل لإيجاد حلول لهذا الإشكال، عن استيائهم من الوضعية البيئية المتردية لسبخة تازركة التي أصبحت تمثل مصبا للمياه الملوثة.
وقال كاتب عام جمعية البيئة بتازركة، معز قاسم، إن الإشكال قائم منذ سنوات نظرا لإلقاء أصحاب مؤسسات صناعية، بالفضلات بصفة عشوائية، منها 8 تقوم بنقل فضلاتها دون تصفية، نظرا لغياب الربط بمحطة التطهير، مؤكدا خطورة الوضع الذي من شأنه أن تؤثر على نظافة البيئة وصحة المواطن.
وبيّن ، أن "هذا الاعتداء الصارخ على الطبيعة والمحيط من قبل أصحاب المصانع يهدد سواحل الشاطئ"، مشيرا الى ان "الاشكال البيئي يرجع كذلك الى محطة التطهير التي شيدت مؤخرا بتازركة والتي فاقت طاقة استيعابها للمياه المستعملة المتأتية من مدن المعمومرة وتازركة والصمعة بما تسبب في تسرب المياه الى البحر"، وفق تعبيره.
وأشار رئيس الجمعية أنيس قاسم، إلى أن ارتفاع منسوب المياه الملوثة بسبخة تازركة أصبح يهدد الأراضي الفلاحية المجاورة للسبخة، فضلا عن أنه يهدد الشاطئ وسلامة المصطافين، مقترحا ربط تصريف المياه الملوثة بالمصانع بمحطة التطهير وتصريف جزء من المياه المعالجة بمحطة التطهير في السباخ المجاروة للتقليص من منسوب المياه بسبخة تازركة.
وأبرز في هذا الصدد، إلى أن هذا التلوث بات مبعث قلق لمتساكني الجهة، خاصة وأن المياه الملوثة المتأتية من المسالخ، تختلط بدماء وبقايا الدواجن مما يتسبب في انبعاث روائح كريهة للغاية.
من جانبها، بيّنت رئيسة لجنة النظافة والصحة والبيئة ببلدية تازركة، زهى ناشي، أن مدينة تازركة تعاني منذ سنوات من هذا الاشكال البيئي الذي أثر سلبا على نظافة البيئة والمحيط، مشيرة الى انه تم منذ السنة الفارطة طرح هذه المسألة مع الاطراف المعنية بهدف التوصل الى حل والحد من هذه الظاهرة.
وبيّنت، أنه تم الاتفاق خلال جلسة العمل المنعقدة اليوم بمقر الولاية والتي جمعت الادرات المعنية واصحاب المصانع وممثلين عن المجتمع المدني المعنيين بالشأن البيئي، على إمهال الصناعيين مدة شهر لتطبيق الاتفاقية التي تم التوصل إليها خلال زيارة وزير الشؤون المحلية والبيئة في 9 افريل 2019 والمتمثلة في التزامهم بتمويل أشغال إحداث شبكة خاصة بهم تستجيب للمواصفات الفنية اللازمة لربطها مع شبكة التطهير.
يشار إلى أن سبخة تازركة، والتي تمتد على مساحة 45 هكتارا، هي من بين المحميات المدرجة ضمن اتفاقية "رامسار" لسنة 2007 ، لاسيما وانها تستقبل اعدادا كبيرة من الطيور المهاجرة وتضم أنواعا عدّة من النباتات.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 196123