صفاقس: منتدى فكري حول ''وسائل الإعلام، الصحة والاتصال'' ببادرة من إذاعة الديوان

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5df52c21f1f1e0.21818693_mgionpehqkfjl.jpg width=100 align=left border=0>


وات - ببادرة من إذاعة الديوان، انتظم اليوم السبت بمدينة صفاقس منتدى فكري بعنوان "وسائل الإعلام، الصحة والاتصال"، حضره عدد من ممثلي وسائل الاعلام، وخبراء الاعلام والاتصال، والإطارات والمسؤولين عن هياكل الصحة، والمنظمات المهنية الصحية، ونشطاء المجتمع المدني.



وطرح المنتدى عديد القضايا المتعلقة بثنائية الصحة والإعلام، ورهاناتها بالنسبة للمواطن واهتماماته الصحية وبالنسبة للدولة ومؤسساتها الاستشفائية العمومية والخاصة، فضلا عن دور قطاع الصحة كآلية من آليات النهوض بالاقتصاد الوطني، لا سيما في سياق الآفاق والأسواق التي تسعى إلى فتحها المؤسسات الاستشفائية التونسية في عدد من البلدان ولا سيما البلدان الإفريقية التي ترغب في الاستفادة من الخبرات والنجاحات الطبية التونسية.




وبالموازاة مع الرهان الاقتصادي لهذه الثنائية، أثار المتخدلون في المنتدى قضية دور وسائل الإعلام في تطوير مضامين إخبارية ذات جدوى في علاقة بقطاع الصحة وقضاياها الحارقة، ولا سيما المتعلقة منها بالحالات الوبائية وملفات الفساد الطبي، ووضعية البنية الأساسية للمؤسسات الاستشفائية، وصناعة الأدوية.
وقدم كل من الإعلامية، عواطف الدالي، عن التلفزة الوطنية والصحفيين، فؤاد العلاني، ومهدي بن عمر، من إذاعة الديوان آف آم، مداخلات حول المقتضيات والضوابط المهنية التي تضمن إنتاجا صحفيا متطورا في مجال الصحة.

كما تناولت أشغال هذا المنتدى المسائل التشريعية والأخلاقية المتعلقة بمجال الإعلام الصحي، والتي صاغ حولها عدد من المهنيين العاملين في المجال الطبي مجموعة من الأفكار والمقترحات دعت في مجملها إلى ضرورة تطوير المنظومة التشريعية التي تؤطر العلاقة بين مجالي الصحة والاتصال.
وقدّم الرئيس المدير العام لمجموعة شركات تنشط في مجال شبه الطبي وهو صنع بلور النظارات الطبية، خالد السلامي، تجربة مؤسسته في مجال الاتصال والتعامل مع وسائل الإعلام، وطرح مجموعة من القضايا والإشكاليات التي تتعلق بصحة المواطنين وتحتاج لمقاربة اتصالية بما فيها ضعف البصر والانقطاع المدرسي، فضلا عن القيم التي تدافع عنها المؤسسات الصحية، والتي لا يمكن ان يكون لها معنى دون مصاحبة إعلامية واتصالية تضمن انتشارها والإقناع بجدواها.
كما بين أهمية الاعلام والاتصال في مستوى الوقاية من الامراض والمشاكل الصحية.
بدوره قدم طبيب الإنعاش، وجدي الشريف، كمتحدث باسم إحدى المصحات الخاصة بصفاقس تجربة هذه المصحة في التعاطي مع وسائل الإعلام، مؤكدا على أهمية دور الإعلام في التعريف بالمبادرات الصحية للمصحات ونجاحات الكفاءات الطبية فيها، فضلا عن دوره في مرافقة المصحات في رفع تحدي تصدير الخدمات الصحية نحو أسواق خارجية وفي مقدمتها البلدان الإفريقية.

وأثار المتدخلون في حصص النقاش التي انتظمت في إطار هذا المنتدى عديد الإشكاليات التي تطرحها مجالات الإعلام الصحي والخلل في مستوى غياب رؤية للمؤسسات الصحية العمومية والخاصة في المجال، وغياب استراتيجيات اتصالية من شأنها أن تضمن توازنا في العلاقة بين ثنائية الاتصال والصحة.
وأثيرت قضية افتقار الهياكل الاستشفائية والمؤسسات الصحية والطبية والعلمية لمختصين في الإعلام والاتصال.
وشدّد عدد من المتدخلين والمحاضرين على ضرورة العمل على الاستفادة من الفرص والامكانيات التكنولوجية التي تتيحها المنصات الرقمية المختلفة بما يساعد على تحسين مستوى الخدمات الصحية وإحكام العلاقة بين مجالي الاتصال والصحة.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 194399


babnet
*.*.*
All Radio in One