مسرحية ''من أجل الجنّة ايكاريس'' للمخرج المصري أحمد عزت الألفي تفتتح أيام قرطاج المسرحية بالمنستير

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5dee3ff84dd1a1.86066546_imeqjkflnpgho.jpg width=100 align=left border=0>


وات - افتتحت مساء الثلاثاء بفضاء المركز الثقافي الجامعي بالمنستير، مسرحية "من أجل الجنّة ايكاريس"، للمخرج المصري أحمد عزت الألفي، أيام قرطاج المسرحية بالمنستير، التي يحتضنها مركز الفنّون الدرامية والركحية بالمدينة، بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، وتتواصل إلى غاية 14 ديسمبر الجاري.

ويبرز نص المسرحية الحلقة المفرغة أو المتاهة التي تدور حولها الشخصيات، وهي تحيل إلى وضع الانسان بصفة عامة، فهو دائما يعود إلى نقطة انطلاقه، حسب المخرج المسرحي خالد شنان، مضيفا أنّ الأسلوب الحكائي في المسرحية رائع ويمكن أن يتماشي مع مسرح الحلقة، وأن يكون تفاعليا بين الممثلين والجمهور المتلقي.

ويمكن تصنيف هذا العرض المسرحي ضمن المسرح التجريدي، وفق شنان.




وأوضح المخرج المسرحي ومدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير، أكرم بوقرين، أنّ الكتابة الركحية في هذه المسرحية في فضاء مفتوح وأنّ "العرض متميز نوعا ما في لعب الممثل وفي تشريك الجمهور، وهنا نعود إلى المسرح الملحمي مع بريشت ومحاولة الخروج بالممثل وجعله يلتحم تماما بالجمهور"، مضيفا "وكأنّ المخرج هنا في مختبر للبحث عن العديد من التقنيات، كاعتماد تقنية الممثل على الجسد، والحركة، والاندماج مع الجمهور كليا علاوة على وجود اشتغال كبير على مسرحة الأشياء".

ووقع الاشتغال على هذه المسرحية التي أنتجت سنة 2019 طيلة أكثر من ستة أشهر ضمن التعاون الفنّي بين المخرج المصري بالاسكندرية بمصر، أحمد عزت الألفي، ومسرح الورشة في هانوفر بألمانيا، وفق ما أفاد به "وات" المخرج، إثر العرض، مشيرا إلى أنّ نص المسرحية مقتبس عن الرواية الإغريقية "ايكاروس".

وأدى دور تيتاروس محمد الهجرسي ومصطفي البنا، والتصميم المسرحي كان لمسرح ماربو بألمانيا، والمنتجة المنفذة للمسرحية فاطمة أحمد.
وتطرح هذه المسرحية إشكالية العلاقة بين الآباء والأبناء، وكيف أنّ الآباء يسيطرون على أبنائهم ويحدون من خيالهم وطاقتهم لأنهم يعتبرون أنفسهم الأوصياء عليهم، حسب المخرج، مبيّنا أنه تم في نهاية العرض إبراز واقع أنّه من حق الأبناء أن يحلموا حتى إن أخذهم الحلم إلى الهلاك، وأنّه من حقهم أن يجربوا وأن يغلطوا ليمكنهم التعلّم. وقال إنّ هذه العلاقة قابلة لعدّة قراءات، إذ يمكن أن تحيل إلى العلاقة بين الحاكم والشعب.

وتعدّ المسرحية من نوع المسرح التفاعلي والحكي المسرحي ممزوجا بالتشخيص المسرحي والغناء، حسب أحمد عزت الألفي، الذي قال "أنا لا أحب الاشتغال بأسلوب معيّن أو الرجوع إلى أساليب ثابتة، وأريد أن يكون لنا نحن كجيل جديد أسلوب جديد".

ويواكب الجمهور يوم الخميس 12 ديسمبر بالمركب الثقافي بالمنستير العرض المسرحي الياباني "تيرا" للمخرج ليو كاري ساكاتا، ويوم السبت 14 ديسمبر العرض الأمريكي "وهكذا مشينا" للمخرج لكوراي مدان.
وخلال ذات اليوم في المركز الثقافي الجامعي بالمنستير عرض مسرحية "وسواس" للمخرج التونسي أنيس شويخ.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 194176


babnet
*.*.*
All Radio in One