رؤى الدفعة الثالثة من المترشحين لمسألة الدفاع والأمن القومي (المناظرة التلفزيونية)

وات -
تعددت رؤى المترشحين للانتخابات الرئاسيّة السابقة لأوانها، مساء اليوم الاثنين على منبر الحلقة الثالثة من المناظرات التلفزيونية بين المترشحين، بشأن مسألة الدفاع والأمن القومي، والتي تتنزّل في إطار صلاحيات رئيس الجمهوريّة.
وضمّت المناظرة التلفزية الثالثة و الأخيرة، كلّا من سلمى اللومي وأحمد الصافي سعيد وسيف الدين مخلوف وسعيد العايدي ويوسف الشاهد وحمة الهمامي وقيس سعيّ، مع تسجيل غياب سليم الرياحي، الموجود خارج البلاد والملاحق في عدد من القضايا.
وضمّت المناظرة التلفزية الثالثة و الأخيرة، كلّا من سلمى اللومي وأحمد الصافي سعيد وسيف الدين مخلوف وسعيد العايدي ويوسف الشاهد وحمة الهمامي وقيس سعيّ، مع تسجيل غياب سليم الرياحي، الموجود خارج البلاد والملاحق في عدد من القضايا.
وتميّزت حصّة اليوم بتعدد مقترحات المترشحين بشأن الأسئلة التي وجهت لهم على دفعتين حول صلاحيات مجلس الأمن القومي، ودور المؤسسة العسكرية، والحرب على الإرهاب، والجريمة المنظمة، وأمن المواطن.
وفي هذا السياق، عبرت المترشحة سلمى اللومي عن رغبتها في تفعيل مركز الاستعلامات و الاستخبارات و تعيين رئيس له .
من جهته، وعد سيف الدين مخلوف، في حال انتخابه، برفع حالة الطوارئ في تونس والإجراءات المماثلة ذات العلاقة مثل الاستشارات الحدودية والحد من الحريات.
كما أكد أنه يؤيد تصفية تركة الاستعمار وتسابق الشركات الطاقية الأجنبية على استغلال المحروقات في تونس، قبل التفكير في تجنيد المؤسسة العسكرية لحماية مواقع إنتاج النفط والفوسفاط.

من ناحيته، قال الصافي سعيد إنه لا يريد ان تدخل نقابات الأمن والاستخبارات في "فوضى العمل النقابي"، رغم تأييده للعمل النقابي.
كما قال "إن تونس، التي ترأس حاليا القمة العربية، لها القدرة على لعب دور لتغيير ميثاق الجامعة العربية وإيجاد اتفاقية للدفاع العربي المشترك".
أما المترشح سعيد علي مروان العايدي، فقد اقترح توسيع مجالات الأمن القومي والخدمات العسكرية لتشمل الجانب البيئي وتأطير الشباب من قبل المؤسسة العسكرية ليكون عنصرا فاعلا في المجتمع.
كما أكد العايدي على دور رئيس الدولة في حماية آثار تونس من أعمال النهب في اطار جهده ودوره في حماية هوية تونس و تاريخها.
من جانبه، لاحظ المترشح يوسف الشاهد أن من بين أعمال مجلس الامن القومي رقمنة أرشيف تونس وحمايته.
كما اكد على ضرورة مواصلة تقديم مزيد الدعم اللوجستي للمؤسسة العسكرية، نظرا لتغير طبيعة التهديدات .
وصرح المترشح حمة الهمامي، من ناحيته، بأنه يؤيد مبادرة تشريعية بخصوص الخدمة الوطنية وإدراج الامن الغذائي ضمن العقيدة الأمنية الجديدة في تونس.
أما المترشح الاخير قيس سعيد، فقد عبر عن تأييده لتنفيذ حكم الاعدام في القضايا الارهابية وغيرها من القضايا، بعد توفر المحاكمة العادلة والضمانات الكافية، مشددا على ضرورة تطبيق القانون على الجميع.
كما ذكر بمبادرة كان قد تقدم بها سنة 2013 لإنشاء مؤسسة عمومية تتولى الاحاطة بعائلات شهداء العمليات الارهابية وجرحاها.
وفي تعليقاتهم الحرة حول محور الدفاع والأمن القومي، وهو المحور الاول من هذه المناظرة، تعهد المترشح حمة الهمامي ببعث نواة للتصنيع العسكري في تونس وبكشف حقيقة الاغتيالات السياسية وتسفير الشباب الى بؤر التوتر وغيرها من المسائل، في حين اشار المترشح قيس سعيد الى جهود أعوان سلك الديوانة في حماية الامن القومي.
من جهته، اقترح المترشح يوسف الشاهد إنشاء شرطة للجوار، ومواصلة الحرب على الإرهاب، في حين تعهد المترشح سعيد علي مروان العايدي بتقديم مبادرة الى مجلس الامن الدولي والتي ستكون تونس عضوا به مطلع العام المقبل، تتعلق بالحرب على الارهاب والجريمة المنظمة، مضيفا انه من الضروري تأهيل وزارة الداخلية ودعم أعوانها والهياكل ذات الصلة لمواجهة الجريمة التي إرتفع منسوبها في تونس.
من ناحيتها، اعتبرت المترشحة سلمى اللومي أن من أولويات رئيس الجمهورية المقبل حماية أمن التونسيين وقدرتهم الشرائية.
أما المترشح الصافي سعيد، فقد اعتبر، في تعليقه الحر، أن الامن القومي هو الذي يرسم السياسات التي تنجزها لاحقا الحكومة، التي انتقدها المترشح سيف الدين مخلوف، وقال إنها "خدعت التونسيين، وتنكرت للعدالة الانتقالية، وتراخت مع أطراف أخرى في تركيز المحكمة الدستورية وبقية الهيئات الأخرى".
الدفعة الثالثة من المترشحين يؤكدون العمق المغاربي والعربي والإفريقي والمتوسطي لسياسة تونس الخارجية
متابعة - التقى سبعة من المترشحين للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها لسنة 2019، في البث الثالث من المناظرة التلفزيونية "على طريق قرطاج، تونس تختار"، على أن ثوابت السياسة الخارجية التونسية تنبع من عمقها المغاربي والعربي والإفريقي والمتوسطي، وعلى الأهمية الكبرى لاستغلال هذا العمق لبناء علاقات ديبلوماسية تحفظ مصالح تونس وتصون السيادة الوطنية.
وضمّت المناظرة التلفزية الثالثة والأخيرة، كلّا من سلمى اللومي وأحمد الصافي سعيد وسيف الدين مخلوف وسعيد العايدي ويوسف الشاهد وحمة الهمامي وقيس سعيّد، مع تسجيل غياب سليم الرياحي، الموجود خارج البلاد والملاحق في عدد من القضايا.
وقالت المترشحة سلمى اللومي عن حزب "أمل تونس"، إنه "على تونس العمل على استرجاع مكانتها في العالم العربي، وتوطيد العلاقات الاقتصادية مع بلدان الجوار المتوسطي، مع عدم إغفال معطى مهم يتمثل في أن الاتحاد الأوربي يظل أول شريك".
ورأى أحمد الصافي سعيد، المترشح المستقل، أن تونس مدعوة لانتهاج "ديبلوماسية لا تتثاءب وجريئة"، لا تقتصر على مجرد حضور سفراء، بل لا بد من التوجه إلى الشرق وفتح خطوط في العمق الإفريقي وتحويل تونس إلى مطار كبير.
أما سيف الدين مخلوف، المترشح للرئاسية عن ائتلاف الكرامة، فقد قيم الديبلوماسية التونسية منذ الاستقلال بكونها "فاشلة"، وبأن الديبلوماسية الاقتصادية "وهم"، إذ أن تونس، رغم كل الاتفاقات، "لم تنجز"، في تقديره، "أية مشاريع، بل فشلت كل المشاريع التي تمت برمجتها"، معتبرا أن "شباب تونس اختنق جراء هذا الفشل الديبلوماسي، ولا بد من مراجعة السياسة الخارجية التونسية في اتجاه دفع الآخر إلى التعامل بمبدأ الاحترام المتبادل".
ودعا سعيد العايدي، المرشح عن حزب "بني وطني"، إلى انتهاج مبدأ "الحياد الإيجابي في التعاطي الديبلوماسي، لاسيما في المنطقة المغاربية، وتفعيل الديبلوماسية الاقتصادية، والعمل على فتح أسواق جديدة، دون القطع مع ثوابت السياسة التقليدية".
من جانبه، قال المرشح عن حركة "تحيا تونس"، يوسف الشاهد، "لا بد أن نكون أكثر شراسة في الدفاع عن مصالحنا في الفضاءات المغاربية والعربية والإفريقية، وإعادة النظر في الشراكة مع الاتحاد الأوروبي".
واعتبر حمة الهمامي، المرشح عن ائتلاف "الجبهة الشعبية"، أن خلق "عقيدة" ديبلوماسية جديدة وناجعة "يستوجب الخروج من المظلة الأوروبية، واستغلال التناقضات الحاصلة في العالم، لخدمة المصالح الوطنية، ودعم العلاقات دون اصطفاف وراء أية قوة إقليمية"، مشددا على دعم التمثيليات بإفريقيا، وإنشاء فروع للشركات الوطنية الناجحة ببلدان هذه القارة.
وفسر المرشح المستقل، قيس سعيد الدبلوماسية، بأنها "كل لا يتجزأ"، وأنها "تبنى من الداخل قبل الخارج"، قائلا "عندما تكون قويا في الداخل، تكون قويا في الخارج".
ودعا إلى مراجعة كل الاتفاقيات والمعاهدات "لأنها مرتبطة بحيز زمني"، مضيفا "نريد احتراما لا عطفا".
Comments
7 de 7 commentaires pour l'article 188829