سيغما كونساي تتدارك بإستطلاع "شطر لفّة" و تضع الشاهد رابعا في نوايا التصويت للرئاسية... وهذه الأسباب

باب نات -
طارق عمراني -
1 قيس سعيد22,4
1 قيس سعيد22,4
2 نبيل القروي21,8
3 عبير موسي 12,4
4يوسف الشاهد 7,4
كانت هذه أهم النتائج في دراسة إستطلاع الرأي الخاصة بسيغما كونساي (الإنتخابات الرئاسية) و التي تلاها مديرها حسن الزرقوني متلعثما في برنامج "تونس اليوم " على قناة الحوار التونسي ليلة البارحة 3 ماي 2019 وهي دراسة مفاجئة شكلا و مضمونا ،فعلى مستوى الشكل فقد عوّدتنا سيغما كونساي على نشر دراساتها بالشراكة مع جريدة المغرب ليناقش نتائجها و معاييرها و العينة المستهدفة الإعلامي زياد كريشان في برنامج ميدي شو على عكس دراسة الحال التي نشرت على عجل في برنامج "تونس اليوم" مع تشكيك واضح من سنية الدهماني و لطفي لعماري في النتائج المقدمة و قدح في مصداقية نتائج إستطلاعات الرأي الأمر الذي بلغ بلعماري إلى حد توجيه الإتهام مباشرة و دون مواربة لحسن الزرقوني مؤكدا أن الأحزاب الكبرى قد أخترقت هذه المؤسسات ،من جهة أخرى فإن الدراسة التي إستهدفت عينة بأكثر من 700 مسجلا أجريت بين يومي 2 و 3 من ماي الجاري لتنشر في نفس اليوم و هو ما يمكن أن يطرح أكثر من إستفهام حول مصداقية هذه الدراسة "السريعة " التي لم تنتظر حتى بداية الأسبوع لتنشر على جريدة المغرب كما جرت العادة .
المضمون هو الآخر كان مريبا حيث تقهقهر رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى المرتبة الرابعة في نوايا التصويت للرئاسية في سقوط مدو في النسبة التي لم تتجاوز ال7 ٪ وهي نسبة بعيدة كل البعد على النسب التي حققها الشاهد خلال أشهر طويلة تربع فيها على عرش كل نتائج إستطلاعات الرأي بمختلف مؤسساتها ،و هنا يمكن أن يحاجج القارئ بأن حادثة السبالة كان لها تأثير سلبي على المزاج الشعبي في علاقة برئيس الحكومة و هي حجة على منطقيتها فإنها لم تؤكد صحتها سابقا و لم تؤثر في إستطلاعات الرأي حيث أن حادثة "وفاة الرضع " و التي كانت صادمة و أشد وقعا على الرأي العام لم تؤثر في نتائج إستطلاع الرأي الخاصة بشهر مارس (شهر الحادثة ) و تصدر رئيس الحكومة نوايا التصويت بأكثر من 18٪
و من هنا يمكن أن نجزم بأن دراسة سيغما كونساي "السريعة " كانت إستباقية على إعتبار أن مصداقية المؤسسة أصبحت على المحك بعد التسريبات التي تؤكد تراجع رئيس الحكومة في إستطلاعات الرأي الغربية ،ففي دراسة لمركز ألكا كونسيلتينغ بالشراكة مع المعهد الجمهوري الأمريكي iri نشرت نهاية شهر أفريل كانت الصدارة من نصيب الأستاذ قيس سعيد ليليه نبيل القروي و هي نتائج مشابهة لنتائج سيغما كونساي المنشورة ليلة البارحة في محاولة لتعديل النتائج .
من جهتها قالت الإعلامية و كرونيكوز برنامج موزاييك + دليلة مصدق بأنها إطلعت على دراسات و إستطلاعات رأي غربية خاصة و غير منشورة تؤكد أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعيد جدا على المرتبة الأولى كما أعتبرت بأن مؤسسات إستطلاع الرأي التونسية مضطرة لتعديل نتائجها مع إقتراب الإستحقاق الإنتخابي حتى لا تفقد مصداقيتها و هو ما حصل فعلا بعد 24 ساعة عبر نشر سيغما كونساي لدراسة مفاجئة حل فيها يوسف الشاهد رابعا.
حركة النهضة هي الأخرى و في بلاغ لها أصدرته أمس الجمعة 3 ماي 2019

Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 181765