الغارديان البريطانية : تهم جرائم التعذيب تلاحق الرئيس التونسي وهذا مايفسر معاداته للعدالة الإنتقالية

باب نات -
طارق عمراني - نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا للصحفي روث مايكلسون على موقعها الإلكتروني نشر تحت عنوان
Tunisian president accused of complicity in torture

و تحدث عن التقرير الختامي للجنة الحقيقة و الكرامة التي تمثل مسار العدالة الإنتقالية في تونس ،و الذي نشر مؤخرا و تضمن إتهاما لرئيس الجمهورية الحالي الباجي قايد السبسي بالتواطؤ في جرائم تعذيب خلال فترة توليه لوزارة الداخلية تحت نظام الحبيب بورقيبة .

و أضافت اليومية البريطانية، بأن هيئة الحقيقة و الكرامة التي تنظر في إنتهاكات الدولة وجرائمها منذ الإستقلال و حتى الثورة تزعم أن الباجي قايد السبسي أشرف على الإعتقالات الجماعية و المحاكمات السياسية لمعارضي بورقيبة سنة 1962 بعد محاولة إنقلاب فاشلة ، كما تم تعيين شقيقه صلاح الدين قايد السبسي محاميا للحكومة في مسار محاكمات عسكرية قضت بإعدام عديد الشخصيات المعارضة للنظام وسجن آخرين مدى الحياة .
و أردف المقال بأن الباجي قايد السبسي، قد وجه إنتقادات صريحة لهيئة الحقيقة و الكرامة و أتهمها بتصفية الحسابات السياسية القديمة و نكأ جروح الماضي ، و اضافت الغارديان بأن مكتب رئيس الجمهورية في قصر قرطاج قد رفض طلبها حول التعليق على تقرير الهيئة، وهو ما يؤكد عدم تعاونه حيث حاولت السلطات التونسية بشكل ممنهج إعاقة عمل الهيئة و منع وصولها الى الأرشيف الوطني علاوة على الضغوطات التي مارستها النقابات الأمنية لمنع وقوف منظوريها أمام المحاكم و هو ما يكرس الإفلات من العقاب، وفي سياق متصل فقد إقترح رئيس الحمهورية مبادرة تشريعية صادق عليه البرلمان منذ سنتين تقضي بالمصالحة الادارية و الاقتصادية مع الفاسدين من رموز النظام السابق في تحد صارخ لمسار العدالة الانتقالية.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 179485