الصافي سعيد يحذف تدوينته المثيرة حول قطر و نشطاء يسخرون: هل أصبح يسارنا يساريّ الفم يمينيّ المعدة ؟

باب نات -
طارق عمراني - أثارت التدوينة التي نشرها الصافي سعيد على صفحته الرسمية أمس السبت في علاقة بأزمة الثانوي قبل أن يحذفها صباح اليوم ( و التي قال فيها أن قطر تعهدت بدفع زيادات الأساتذة لسنتين بتدخل من الغنوشي) والتي كان لموقع باب نات سبق رصدها ونشرها ,عديد من التفاعلات و التعليقات


فتدوينة السعيد و إن كانت محض تخمين لغياب دلائل ملموسة فإنها تبدو من المنطقية بمكان بالنظر إلى الصعوبات التي تعرفها المالية التونسية و هو الامر الذي تعللت به رئاسة الحكومة ووزارة المالية و ووزارة التربية منذ أيام لإستحالة تلبية المطالب المشطّة، للمكتب الجامعي لتعليم الثانوي كما أن زيارة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي منذ أيام و مقابلة مسؤولين قطريين علاوة على لقاء الغنوشي برئيس الحكومة يوسف الشاهد في الحمامات يوم امس اين قطع زعيم حركة النهضة جدول اعماله في الدورة العادية لمجلس الشورى ليبشر بعده وسائل الاعلام بإنفراج أزمة الثانوي وهو ما اثار حفيظة الاتحاد التونسي للشغل الذي سارع لتحبير بلاغ نشره على صفحته الرسمية على الفايسبوك

السعيد لم يخف امتعاضه من دخول دولة قطر على خط أزمة التعليم الثانوي و سيطرة الاخوان على مداميك الدولة التي تدعي الحداثوية معبرا عن أسفه حيث اصبحت تونس تقتات من الجيف الخليجية حسب تعبيره .
صفحات التواصل الإجتماعي هي الاخرى انقسمت بين مبارك لهذه الخطوة المفترضة التي قام بها الغنوشي لحلحلة أزمة الثانوي حيث وصفت الصفحات و الحسابات القريبة من النهضة الغنوشي ب "ربّاح الأطراح " و "التكتاك " و "المنقذ " مستغربة من بيان الاتحاد التونسي للشغل الذي كان حسب تقديرهم حمالا لطابع ايديولوجي فإذا كانت حركة النهضة تتحمل الفشل الحكومي و الازمات التي تعرفها تونس و خاصة أزمة التعليم الثانوي فلماذا لا تنسب حلحلة الازمة اليها بإعتبارها الحاكم الفعلي لتونس حسب ما يروّج لها خصومها في المنابر الإعلامية .
الصفحات المحسوبة على المعارضة و اتحاد الشغل و حركة نداء تونس شككت بعضها في مصداقية التدوينة و اعتبرت أن الصافي سعيد لا يعدو أن يكون "بائع كلام " كما ذهب البعض الى اعتبار أن الحساب مفبرك و لا يرجع بالنظر للصحفي التونسي الذي لم ينف الى حد اللحظة هذه التدوينة او علاقته بالحساب الفايسبوكي الذي نشر التدوينة وفسخها بعد ساعات ،في حين اعتبرت بعض المواقع و الصفحات أن هذه "الواقعة " تعتبر فضيحة لتونس و سيادتها التي اصبح يتحكم فيها شيخ مونبليزير و حلفاؤه في الدوحة.
اقرأ أيضا: الغنوشي حول وساطته لدى قطر لتمويل الزيادة في الأجور: ''لا أدعي شرفا لم يحصل''

السجال تواصل في هذا الصدد حيث استغرب بعض النشطاء من قبول النخبة التونسية لإعانات فرنسا و الجزائر و الاتحاد الاوروبي و الجهات المانحة و مباركتها لها في حين لاقى الدعم المالي القطري كل هذا الاستهجان لدولة قطر التي ساعدت حسب تعبيرهم الثورة التونسية في حين انخرطت بعض الدول الخليجية الاخرى في دعم الثورة المضادة لوأد الانتقال الديمقراطي التونسي .
صفحات اخرى تهكمت من رد فعل نقابة الثانوي اذا ما علمت بأن الزيادات ستكون برعاية قطرية معتبرين أن اليسار في تونس "يساري الفم يميني المعدة "
Comments
12 de 12 commentaires pour l'article 176740