وتقدر تكلفة هذا القسط بحوالي 53 مليون دينار من مجموع 150 مليون دينار تم توفيرها بميزانية 2017 في إطار اتفاقية قرض تم إبرامها مع البنك الأوروبي للاستثمار بعنوان مشروع تطوير الطرقات، على أن يشمل القسط الثاني من هذا المشروع 14.

---

---

7 كلم ينتظر إنجازها في الفترة الممتدة بين 2019 و2020 ليصل بذلك الطول الجملي لهذه الطريق 28 كيلومترا خطيّا تصل شمال المدينة بجنوبها.
ويمتد هذا المشروع على معتمديات ساقية الدائر، وصفاقس المدينة، وطينة ويكون محاذيا في معظم أجزائه للشريط الساحلي لمدينة صفاقس حيث ينطلق من منطقة سيدي منصور، ليمر من منطقة تبرورة، ثم الميناء التجاري، ليصل إلى الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى طينة.
وتتضمن أشغال هذه الطريق ذات السبيلين المنفصلين مجموعة من المفترقات الدائرية، والمنشآت الفنية والمائية، فضلا عن فوانيس الإنارة العمومية.

وأكد الرئيس المدير العام للشركة العامة للمقاولات والمعدات والأشغال"سوماترا"، طارق السعيدي، في تصريح لمراسل (وات) بصفاقس، على هامش موكب إشارة الانطلاق الرسمي للأشغال، أن الإنجاز سيكون مسترسلا، متوقعا أن تتم الأشغال في موعدها وأن يتم الاستغلال في الآجال الحسنة باعتبار أن "95 بالمائة من مسار الطريق مفتوحة، ولا وجود لإشكالات باستثناء بعض النقاط مثل المنطقة السكنية حبانة، حيث يتعين فتح المسار، وتسوية الوضعية العقارية الخاصة به وهو ما تم الاتفاق بشأنه مع المصالح الجهوية وعلى رأسها والي الجهة"، وفق قوله.
وتوقع السعيدي أن ينعكس هذا الإنجاز بشكل إيجابي على الجهة من حيث مساهمة هذه الطريق المرتقبة في التخفيف من الاختناق المروري الذي تعرفه مدينة صفاقس وهيكلة الفضاء العمراني بها مرورا بمنطقة تبرورة، فضلا عن أهميتها الاقتصادية بالنظر إلى مرورها بجوار عديد المنشآت الاقتصادية للجهة.

يذكر في هذا الصدد أن هذه الطريق ستمر بعد استكمال قسطها الثاني بجوار كل من المناطق الصناعية بطينة، وسيدي سال،م والبودريار، وسوق الجملة للخضر والغلال، والمنطقة اللوجيستية المزمع احداثها جنوب المدينة، وكذلك المسرح الصيفي بسيدي منصور.
وأفاد الرئيس المدير العام لشركة "سومترا" بأنه تم نشر طلب العروض الخاص بإنجاز أشغال القسط الثاني، متوقعا أن يقع التعرف على المقاولة التي ستتولى الإنجاز في غضون شهر مارس على أن لا تتعدى عملية الشروع في الأشغال صائفة 2019.
وحول سؤال يتعلق بالإشكاليات والصعوبات التي يمكن أن تعترض المشروع في قسطه الثاني في مستوى فتح المسار وتحرير الحوزة، أوضح المدير الجهوي للتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، رجب عرعود، لمراسل (وات) أن هذه الصعوبات تطرح في مستوى عبور الطريق لوسط المدينة في مستوى السكة الحديدية والميناء التجاري وشط القراقنة والأنشطة الاقتصادية.

يشار إلى أن الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان تقوم حاليا بدراسة لاختيار الفرضية المثلى لإنجاز وصلة بين الطريق الحزامية للكيلومتر 4 (حزام بورقيبة) في شكلها الجديد أي بعد التهيئة الحالية والمدخل الشمالي الجنوبي عن طريق المحلية 924 (طريق سيدي منصور) من جهة وطريق قابس من جهة ثانية، بحيث تشكل هاتان الطريقان طريقا دائرية حول مدينة صفاقس بأكملها، وفق ما صرحت به رئيسة مشروع بناء الممرات العلوية على الطريق الحزامية كلم 4 بصفاقس، إيمان بحروني، لمراسل (وات) بالجهة.