استزراع قرابة 6 ملايين يرقة من سمك الكارب في السدود والبحيرات الجبلية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b488b5335aa10.79474460_hlpjekinmqogf.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أفاد المدير العام للمركز الفني لتربية الأحياء المائية، فؤاد المستيري، اليوم الثلاثاء، بأنه تم نقل 6 ملايين يرقة لسمك "الكارب" واستزراعها في عدد من البحيرات والسدود الموزعة على كامل تراب الجمهورية بعد استكمالها عملية التفريخ الصناعي في المحطة النموذجية لتربية الأسماك في المياه العذبة الكائنة بمنطقة بومهل من ولاية بن عروس.

وأوضح المستيري، في تصريح لمراسل (وات) ببن عروس، أن هذا الرقم يعتبر من أعلى معدلات الاستزراع لهذا النوع التي يقوم بها المركز مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تم توزيع اليرقات على 24 سدا و 13 بحيرة جبلية، وذلك بعد الانتهاء من تفريخ هذا النوع من السمك بطريقة تقنية في حواضن مائية عذبة وتمكين شركة استغلال قنال وأنابيب مياه الشمال من كميات من هذا السمك الذي يساعد في تنظيف القنال طبيعيا لاستهلاكه الأعشاب البحرية التي تنمو بداخله.

ويشرف المركز على مجموعة من المحطات النموذجية على غرار المحطة النموذجية ببومهل لتربية الأسماك في المياه العذبة التي تقوم بعمليات التفريخ الاصطناعي للاسماك واجراء التجارب المبتكرة لتحسين جودة المنتوج، كما يضم المركز مجمعا للمخابر في مدينة المنستير يهتم بالتحاليل المخبرية والتقنيات البحرية المتعلقة بالاحياء في فضائها البحري.



وكان المركز انطلق منذ 3 سنوات في مشروع نموذجي في مدينة المهدية لتربية "الجمبري" بعد قيام المختصين في المركز بالتحاليل الضرورية والاختبارات المتعلقة بدراسة إمكانيات الاستثمار في هذه النوعية والتأكد من ضمان ديمومة إنتاجيتها لتشجيع المهنيين على جدوى الاستثمار فيها.
ويعمل المركز على انجاز محطتين جديدتين بكل من منطقة بشيمة بقابس لتربية سمك " البلطي" الذي يتميز بسرعة نموه في المياه الحرارية العذبة وتكلفته المعقولة وطعمه اللذيذ، وكذلك على مشروع نموذجي في مدينة بنزرت من خلال إحداثه مفرخا نموذجيا للقوقعيات بعد الامضاء على اتفاقية تعاون في الغرض مع المعهد العالي للصيد البحري بالجهة.
ويمثل نشاط المركز قرابة 80 بالمائة من النشاط البحري الإجمالي على كامل المساحة البحرية حيث يتم سنويا انتاج 22 الف طن منها 90 بالمائة اسماك بحرية و 10 بالمائة اسماك مياه عذبة وتتوجه 60 بالمائة من نشاطات المركز لتأطير المشاريع المركزة في البحر ومرافقة المفارخ الكبرى لإنتاج سمك "الاوراطة " و"القاروص" الذي يبلغ حجم الإنتاج السنوي منهما بـ20 مليون يرقة من هذين النوعين اللذين تم بشكل نهائي التحكم في تقنية إنتاجهما وتربيتهما، وفق ذات المصدر.
وتساهم عملية استزراع هذه النوعية من الأسماك، إلى جانب أنواع أخرى على غرار سمك البوري والبلطي والسبري، في الحفاظ على مواطن الشغل للصيادين ودعمها في المجالات الجغرافية القريبة منها.
وفي نفس السياق، يعمل المركز على برنامج نوعي لتطوير إنتاج القوقعيات او المحار البحري بعد التراجع الكبير في المخزون البحري لهذه الأنواع عبر العمل على مفارخ نوعية مختصة ستمكن كذلك قرابة 1000 امرأة عاملة في هذا النوع من ضمان ديمومة واستمرارية مواطن شغلها.
يذكر ان كامل المساحة البحرية التونسية تشمل 25 مشروعا بحريا عاملا في مجال تربية الأسماك ومن المنتظر دخول مشاريع أخرى مشابهة حيز النشاط بعد استكمال البعض منها طور الحصول على الرخص اللازمة لتعاطي مثل هذه الأنشطة او انتهاء بعضها الاخر من استكمال إجراءات الحصول على التمويلات الضرورية لشراء المستلزمات التي يتطلبها إنشاء المشروع .
ويعمل المركز بالتعاون مع وزارة الفلاحة على إستراتيجية لتطوير القطاع تمتد الى غاية 2030 ومن أهدافها الوصول الى طاقة إنتاجية تصل إلى 27 ألف طن من إنتاج الأسماك مع حلول سنة 2022 و 56 ألف طن مع انتهاء سنة 2030 .
ومن المتوقع ان يتم توزيع النوعية الجديدة من الجمبري التي تم التحكم في تقنية إنتاجها في الأسواق خلال السنتين القادمتين كما ينتظر ان يدخل إلى الأسواق توزيع النوعية الجديدة من سمك "السبري" خلال السنة القادمة الى جانب التجارب البحثية المتواصلة على أنواع أخرى مثل سمك "الدنديق" و"الجغالي"، بحسب المستيري.
يذكر ان المركز الفني لتربية الاحياء المائية كان قد تأسس سنة 2009 وتتمثل مهمته الرئيسية في نقل نتائج البحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة المتعلقة بتربية الأحياء المائية وتبسيطها إلى المهنيين، إلى جانب انجاز نشريات علمية تهم القطاع ومن المهام الخصوصية للمركز المساهمة في تطوير قطاع الاحياء المائية في تونس.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 165366


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female