''قيم الاعتدال والتسامح في مواجهة العنف والتطرف'' محور اعمال الجامعة الصيفية لمركز دراسة الاسلام والديمقراطية

باب نات -
مثلت قيم الاعتدال والتسامح في مواجهة العنف والتطرف محور اعمال الجامعة الصيفية لمركز الاسلام والديمقراطية التي انطلقت اعمالها بعد ظهر يوم أمس السبت بالحمامات وتتواصل الى 18 جويلية الجاري، وتعنى، بالخصوص، بتكوين الائمة في كيفية التصدي إلى الفكر المتطرف والعنيف باعتماد قيم الاسلام السمحة.
وأفاد رئيس مركز دراسة الاسلام والديمقراطية، رضوان المصمودي، في تصريح ل(وات) أن تنظيم هذه الجامعة الصيفية التي تجمع 50 اماما و30 شابا من ولايات بنزرت وتونس والقيروان والقصرين ومدنين وصفاقس يندرج في اطار مشروع اليد في اليد لمكافحة الارهاب والتطرف في تونس الذي ينجزه المركز منذ قرابة سنتين بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية.
وأفاد رئيس مركز دراسة الاسلام والديمقراطية، رضوان المصمودي، في تصريح ل(وات) أن تنظيم هذه الجامعة الصيفية التي تجمع 50 اماما و30 شابا من ولايات بنزرت وتونس والقيروان والقصرين ومدنين وصفاقس يندرج في اطار مشروع اليد في اليد لمكافحة الارهاب والتطرف في تونس الذي ينجزه المركز منذ قرابة سنتين بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية.

وتنتظم الجامعة الصيفية، وفق المصمودي، في اطار ورشات تكوينية ولقاءات حوارية وهي توفر فرصة هامة لتكوين المشاركين حول كيفية التواصل مع الشباب وطرق الخطابة، بالاضافة الى استعمال الوسائط الاجتماعية، وكيفية فض النزاعات في المجتمع مستندين في كل ذلك الى قيم التسامح والاعتدال .
وأوضح أن عملية التكوين التي تنجز بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية تشرف عليها لجنة من الخبراء تتكون من 12 استاذا جامعيا من الجامعة الزيتونية، بالاضافة الى مشاركة خبراء الصحة النفسية و علم الاجتماع.
وقد بلغ هذا المشروع مراحله الاخيرة وسيختتم خلال السداسية القادمة بتنظيم حملة تحسيسية توعية كبرى بالمساجد والمقاهي وفي الفضاءات العمومية حول مخاطر التطرف والارهاب وموقف الاسلام المعتدل من هذه الظواهر، بحسب ما أكده نفس المتحدث، الذي بين أن المشروع حقق جملة من النتائج الهامة في باب التكوين المستمر وعلى مستوى اصدار المراجع والادلة التي يتم توزيعها على المشاركين، معتبرا أن الشان الديني في تونس في حاجة الى اصلاح والى تطوير والى العمل على تفعيل دور الائمة خاصة في التواصل مع الشباب واقناعهم بالابتعاد عن كل مظاهر العنف والتطرف.
وقال المصمودي إنه سيتم التطرق في اعمال الجامعة الصيفية الى جملة من القضايا الوطنية الهامة ومن بينها لا فقط مقاومة الارهاب والتطرف، بل وكذلك مقاومة الفساد من خلال برمجة ندوة فكرية بمشاركة شوقي الطبيب موضوعها "دور الائمة في مكافحة الفساد وفي نشر ثقافة الشفافية".
وابرز الاستاذ بجامعة الزيتونة ومدير مركز البحوث والدراسات لحوار الحضارات والاديان المقارنة، محمد الشتيوي، من جهته، أن الجامعة الصيفية مناسبة لتزويد المشاركين بجملة من المهارات والمعارف حول الخطاب البديل للخطاب العنفي المتشدد، ولتقديم كتاب انجزه مركز دراسة الاسلام والديمقراطية حول خطب نموذجية في قضايا محورية معاصرة على غرار قضايا رفض التكفير والعنف والتسامح والخطاب الاسلامي المعاصر.
ولاحظ أن الكثير من الناس يصابون بالاحباط عندما يذهبون الى عديد المساجد بما يؤكد الحاجة الى إيلاء عناية خاصة بتكوين الائمة الخطباء، حتى لا يكونوا مجرد موظفين، بل مواطنين صالحين ومصلحين، وقادرين على شد انتباه الناس ومخاطبتهم بخطاب مقنع ووفاقي بعيد عن العنف والتشدد والتكفير.
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 164875