فتح تحقيق بخصوص ما يروّج عن ''تواطؤ'' أمني في عمليات تنظيم رحلات الهجرة السرية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b1677581d9c32.57532574_gqplmkifjnoeh.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أدى رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، اليوم الثلاثاء، زيارة غير معلنة إلى جزيرة قرقنة، على خلفية فاجعة غرق مركب للهجرة غير النظامية، مساء السبت الماضي والذي أسفر عن وفاة 55 شخصا تم إنتشال جثثهم، بين تونسيين وأجانب وإنقاذ 68 نفرا وفقدان آخرين لم يتم تحديد عددهم بعد. وتتواصل جهود البحث عنهم من طرف الوحدات العائمة للحرس البحري والجيش الوطني والحماية المدنية.



وتحوّل رئيس الحكومة الذي كان مرفوقا بوزير الدفاع الوطني ووالي صفاقس وعدد من الإطارات العسكرية والأمنية، مركز الأمن الوطني بمنطقة سيدي بوعلي، قبل أن يعاين مبنى لنزل قديم بالمنطقة السياحية سيدي فرج ينتظر تحويله إلى مجمع أمني في الجزيرة.




وأكد رئيس الحكومة في تصريح إعلامي، على هامش الزيارة، عزمه على تعزيز الحضور الأمني في جزيرة قرقنة وتلافي الإخلالات المسجلة وتتبع من أسماهم ب"تجار الموت والعصابات المنظمة التي تغرر بالشباب التونسي" وذلك بالتوازي مع معالجة الإشكاليات التنموية والعمل على تفعيل الإتفاقات المبرمجة في الغرض سابقا.

ولاحظ أن "مسألة الفراغ الأمني في جزيرة قرقنة كانت للأسف واضحة، رغم العديد من القرارات المتخذة"، مشيرا إلى أنه تم إقرار إحداث مجمع أمني في الجزيرة يمكّن الأمنيين من أن يكونوا موجودين بصفة مسترسلة في الجزيرة، على أن يقع تهيئته في الأيام القليلة القادمة، بالإضافة إلى توفير الإمكانيات لفائدة الحرس البحري، من رادارات وغيرها من وسائل العمل.

كما شدد الشاهد على ضرورة التصدي لظاهرة تصاعد وتيرة الهجرة السرية منذ جانفي 2018، وذلك باستعمال الطرق الأمنية بالتوازي مع متابعة الأوضاع الإجتماعية.

"تواطؤ" أمني

وبخصوص ما يروّج عن "تواطؤ" أمني في عمليات تنظيم رحلات الهجرة السرية، ذكر رئيس الحكومة بقرار فتح تحقيق في إطار تفقدية وزارة الداخلية، كان أعلن عنه، لطفي براهم، وزير الداخلية الذي أكد على "وجود متفقدين مستقبلا في جزيرة قرقنة، لمعاينة الوضع والتحري من هذا الأمر الذي لا يمكن الجزم بشأنه حاليا" .

وعن ظاهرة الإفلات من العقاب التي يؤكدها تكرر عمليات الهجرة غير الشرعية (الحرقة)، أبرز يوسف الشاهد ضرورة مراجعة المنظومة التشريعية، بما يدعم منظومة الردع التي تكتسي أهمية بالغة في مقاومة هذه الظاهرة.

وفي بهو القاعدة الجوية العسكرية بصفاقس، التقى رئيس الحكومة، الوفد الطبي الساهر على الإحاطة بالناجين في حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية وكذلك الفريق الذي يتولى القيام بإجراءات التشريح والطب الشرعي.
وثمّن يوسف الشاهد جهود هذا الفريق الذي كان يتقدمه كل من المدير الجهوي للصحة، ورئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس.

وكان رئيس الحكومة، أكد خلال اجتماع أشرف عليه أمس الإثنين بالقصبة، على "ضرورة مواصلة الجهود ووضع كلّ الإمكانيات الضرورية لاستكمال عملية البحث عن المفقودين في هذه الحادثة".

وقرّر خلال هذا الإجتماع الذي حضره وزيرا الدفاع والداخلية وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية العليا، في إطار متابعة تطورات هذه الفاجعة، "تركيز خلية أزمة على المستوى الحكومي، لتوفير الإحاطة بالعائلات وتوفير المساندة المعنوية والنفسية للناجين"، مسديا تعليماته للمسؤولين، على المستويين الوطني والجهوي، كل في مجال اختصاصه، ب"توفير العناية العاجلة والضرورية لعائلات الضحايا، معنويا وماديا".
كما شدد على "ضرورة التفعيل السريع لقرارات المجالس الوزارية السابقة في ما يتعلق بتتبع الشبكات الإجرامية المختصة في استغلال الشباب الراغب في الهجرة والمتاجرة بهم والمخاطرة بحياتهم وتفكيك هذه الشبكات في أسرع وقت ومعالجة كل أوجه القصور التي أدت إلى مثل هذه الفاجعة".


Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 162920

Baraka  (Canada)  |Mardi 5 Juin 2018 à 19:21           
1.Le chef du gouvernement a ordonné la mise en place d'un centre sécuritaire sur l'île ainsi que de prendre les mesures nécessaires pour sécuriser Kerkennah. 2.Le chef du gouvernement a ordonné une enquête sur la tragédie du naufrage de l’embarcation près de l’île de Kerkennah. 3.Lotfi Brahem promet un redéploiement des forces de sécurité à Kerkennah. 4.Le ministre Brahem a interdit d’entrée sur le territoire tunisien au port de la Goulette
d’une femme allemande portant le nikab, arrivée dans l’après-midi du 31 mai, en provenance d’Europe. 5.Le président du gouvernement a accordé un délai de 48h déjà expiré sans résultat au ministre de la terreur Lotfi Brahim pour arrêter le ex-ministre de la terreur Najem Gharsalli. 6.Le ministre de l’Intérieur Lotfi Brahem vient mettre le feu aux poudres en affirmant que la loi devrait protéger la majorité pratiquante contre la minorité
non-pratiquante.
Je vous invite à faire le lien entre les ordonnances, les promesses et surtout entre 6 et 4.
Quelle belle comédie et quelle poudre aux yeux et quelle confusion dans les promesses et ordonnances. Je l’ai dit dans mon commentaire il y a quelques jours, ils se moquent de l’intelligence d’un peuple éduqué, sensible, pacifique qui leur a offert des postes de gouvernants sur un plateau en or. Je suis sûr qu’un spectre hantera cette classe de politiciens et de ceux qu’ils représentent.

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Mardi 5 Juin 2018 à 18:42           
🤚🏿 Game Over 👎🏿 🤚🏿 Game Over 👎🏿

الاحزاب المرتزقة ومافيات الفساد واتحـــــــاد الإبتزاز والتخريب و منع الشغل يتحملون مسؤؤلية فقدان الشباب الأمل في العمل والهروب الى المجهول ...

🤚🏿 Game Over 👎🏿 🤚🏿 Game Over 👎🏿

Mandhouj  (France)  |Mardi 5 Juin 2018 à 18:16           
Surtout qu'avant cette catastrophe il y a eu témoignage des rescapés d'autres catastrophes. Il faut se réveiller. L'institution sécuritaire pourra être irréprochable, mais des individus, ce n'est pas à éliminer.

Mandhouj  (France)  |Mardi 5 Juin 2018 à 16:33           
Il faillait engager ces procédures depuis longtemps. Pourquoi attendre une telle catastrophe ! ?

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 5 Juin 2018 à 14:08           
قام يوم امس وزير الداخلية بغزو الجزيرة واسترجاعها وتنصيب قوات امنية داخلها
وجاء اليوم رئيس الحكومة بنفسه للاحتفال باسترجاع الجزيرة فهل سيكون هذا اليوم عيدا وطنيا؟
مع العلم ان نفس الحكومة هي من قررت الانسحاب من الجزيرة في الصيف الفارط وتخلت عنها استجابة لضغوطات اتحاد الشغل المتمثلة في الاضرابات والاعتصامات وتعطيل وسائل النقل البحرية

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Mardi 5 Juin 2018 à 13:55           
المافيا في قرقنة تتزعمها القيادات النقابية في إتحاد الشغل

Nouri  (Switzerland)  |Mardi 5 Juin 2018 à 13:47           
إلى متى، الداخلية تتكرر الفضائح ولم يتغير شيئا

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 5 Juin 2018 à 13:27           
كان على الشاهد أن يرفع العلم الوطني لتأكيد استرجاع الجزيرة من القراصنة .ومحاكمة الذي كانوا سببا في سحب الدولة لمؤسساتها السيادية من الجزيرة وعلى رأسهم الاتحاد .

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Mardi 5 Juin 2018 à 13:13           
الاخلالات واضحة:لم يتم تتبع شبكات التسفيير بما فيه الكفاية،كما أوصت جلسات وزارية سابقة بذلك،ولم يتم التفطن لتجمّع ومغادرة الحدود لما يزيد عن200شخص


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female