الاحتفال بالصوم الاول لليافعين و''بالدولة'' بضم الدال ... عادات رمضانية أصيلة بجربة رغم خصوصيتها وتفردها

باب نات -
قد يمر شهر رمضان في جهات عديدة بصفة متشابهة الا انه في جزيرة جربة بالجنوب التونسي يأخذ طابعا مختلفا بما يميزه من عادات وتقاليد موغلة في المحلية الى حد انها تكاد لا تعرف خارج الجزيرة .
.
وقد اندثر البعض منها لدى عائلات كثيرة ولم يعد لها من وجود سوى لدى قلة من العائلات في مناطق اصلها أمازيغي وخاصة في منطقتي قلالة البربرية واجيم اللتين لا تزال للعائلات بهما تُمارس بعضا من هذه العادات عن قناعة وبأصالة دون مبالاة بتطور الحياة وتغيرها.
.
وقد اندثر البعض منها لدى عائلات كثيرة ولم يعد لها من وجود سوى لدى قلة من العائلات في مناطق اصلها أمازيغي وخاصة في منطقتي قلالة البربرية واجيم اللتين لا تزال للعائلات بهما تُمارس بعضا من هذه العادات عن قناعة وبأصالة دون مبالاة بتطور الحياة وتغيرها.
ففي شهر الصيام لا يزال أهالي هذه المناطق بجزيرة جربة يحافظون على عادة الاحتفال بالصوم الاول لابنائهم من ذكور او ايناث حيث تقام لهم بالمناسبة احتفالات تسبق حلول شهر رمضان بأسبوع يدعى لها الاقارب والاصحاب الى درجة انها تضاهي حفلات الزفاف اذ تقام فيها الذبائح ومادبات العشاء ويتم وضع الحنة للصائم .. اضافة الى اعداد "اكلة البسيسة" لتوزع على الحضور.
وغالبا ما يعلن هذا الاحتفال عن صيام ذلك الفتى او الفتاة ليقضي اغلب ليالي شهر رمضان في ضيافة الاقارب بدعوته كل ليلة عند احدهم يتناول العشاء وتقدم له عند المغادرة هدية تكون أساسا مالية للفتى وملابس للفتاة تحتفظ بها لتنطلق منها في جمع مستلزمات زواجها.. ولعل الاحتفال "بتصييم" الفتاة هو بمثابة الاعلان عن بلوغها سن الزواج في المخيال الشعبي بالمنطقة .
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 162453