الطبوبي: الهيئة الادارية تقرر استئناف الدروس

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/ntaboubi2017.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قررت الهيئة الادارية للاتحاد العام التونسي للشغل مساء اليوم الاثنين، استئناف الدروس بداية من يوم غد الثلاثاء، وعقد اجتماع في اليوم نفسه مع الحكومة والجامعة العامة للتعليم الثانوي مع بقاء الهيئة الادارية في حالة انعقاد لمتابعة تقدم المفاوضات مع الحكومة، ذلك ابرز ما اعلنه الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في اختتام اعمال الهيئة الادارية للاتحاد التي تواصلت على امتداد يوم كامل بالحمامات.

واشار الطبوبي الى ان الهيئة توصلت الى هذ الاتفاق الذي يشمل كذلك تسليم الاعداد تاكيدا منها على ان ايديها ما تزال مفتوحة للتفاوض مع الحرص على تحقيق المطالب الشرعية للاساتذة مشددا على ضرورة ان يكون التفاوض جديا وان يتوج باتفاق مجز في اجال معقولة ومحددة، محذرا من ان التلكؤ في التفاوض سيدفع الاتحاد الى اتخاذ اضرابات جهوية وقطاعية اسنادا للمربين. واعلن في السياق ذاته ان يوم الجمعة سيكون موعد انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع العام والوظيفة العمومية.

وشدد على ان الاتحاد يؤكد اليوم من جديد انه في مستوى تطلعات الشعب التونسي وان تنازله هو من اجل هذا الشعب وابنائه رغم ان الحكومة ارادت على حد قوله "دفعنا الى خانة السنة البيضاء"، متوجها بالتحية الى المربين على نضاليتهم رغم كل محاولات شيطنتهم وفق تعبيره.




واشار الطبوبي من جهة اخرى الى ان ملف المؤسسات العمومية ما يزال خطا احمر لا يمكن التنازل عليه مهما كانت الضغوطات، مجددا بان هذا الملف والإصلاحات الكبرى كانت تعلة للتغطية على ما اعتبره "الفشل".
وجدير بالاشارة بان اعمال الهيئة الادارية عرفت تباينا في وجهات النظر بين متمسك بمواصلة تعليق الدروس وبين راغب في استئنافها.


الهيئة الإدارية للاتحاد تدعو إلى"تفويت الفرصة على المؤامرات التي تحاك ضدّ الشعب
دعت الهيئة الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين الهياكل النقابية وكافّة المدرّسات والمدرّسين في قطاع التعليم الثانوي إلى "تفويت الفرصة على المؤامرات التي تحاك ضدّ الشعب واستئناف الدّروس بداية من غد الثلاثاء وتسليم الأعداد".
كما طلبت في بيان لها في اعقاب اجتماعها اليوم بالحمامات من كافّة الهياكل في بقية الأسلاك التربوية إلى التطوّع والتضامن لإنجاح عملية استئناف الدروس بما في ذلك إمكانية الدعم والتعويض خلال العطلة القادمة.
وقالت الهيئة إنها تتمسّك بانطلاق مفاوضات فوريّة من الغد مع الجامعة العامّة للتعليم الثانوي والمكتب التنفيذي الوطني تنتهي خلال أيّام، وتدار حول مطالب المربّين وآفاق إنقاذ المدرسة العمومية وإصلاح المنظومة التربوية.
ونددت في بيانها بما أسمته "أسلوب الاستهانة الذي انتهجته الحكومة إزاء الأزمة التي يتخبّط فيها قطاع التعليم عامة منذ مدّة سواء في مستوى تأخّر الإصلاح التربوي أو تدنّي وضع المدرسة العمومية أو تدهور ظروف المربّين".
وحمل البيان المسؤولية المباشرة لاستفحال الوضع في قطاع التعليم الثانوي للحكومة "حين تغافلت عن حلّ الأزمة في إبّانها رغم الأشكال النضالية المتدرّجة التي توخّاها القطاع منذ بداية السنة، ثمّ وضعت شروطا تعجيزية للتّفاوض واستخدمت هذه الأزمة للتغطية على فشلها في معالجة عديد الملفّات".
كما اتهمها بالسعي إلى الانتقام من موقف الاتحاد المطالب بضخّ دماء جديدة في مفاصل الدولة والحكومة، وإلى شيطنة المدرّسين وجامعتهم العامّة والاتحاد العام التونسي للشّغل وتأليب التونسيات والتونسيين ضدّهم "عبر توظيف بعض الوجوه الإعلامية الذين اصطفّوا لنصرة الحكومة وخرجوا عن أخلاقيات المهنة في حين يصمتون عن تهديد البعض للسّنة الجامعية ويغضّون الطّرف عن التهريب والفساد وعن التهرّب الجبائي وغيرها من الخروقات القانونية التي ترفض الحكومات المتعاقبة الكشف عنها ومكافحتها" وفق نص البيان.
وجاء في البيان ان الحكومة سلكت مسلك الأرض المحروقة دافعة إلى سنة بيضاء مستهينة بحقّ التلاميذ في الدراسة والنجاح والتفوق.
وحيت الهيئة نضالات الأساتذة مجددة مساندتها لهم وتبنّيها لمطالبهم المشروعة، معتبرة قرارها تفاعلا مع المبادرة التي قدّمتها الجامعة العامّة للتعليم الثانوي "التي تعاملت معها الحكومة بصلف وعنجهية مثلما تفاعلت سلبيا وبتعنّت مع المساعي التي أجراها المكتب التنفيذي الوطني والأمين العام، ووعيا منها بمصلحة التلاميذ وتنفيذا لالتزاماتها أمام الشعب بضمان نجاح السنة الدراسية وإحباط خطّة الحكومة في الدفع إلى دمار السنة البيضاء".
وطالبت الحكومة بالإيفاء بتعهّدها ببدء المفاوضات الاجتماعية في الوظيفة العمومية والقطاع العام خلال هذا الأسبوع والإعلان عن التزامها بالاتفاقيات المبرمة وفضّ الملفّات العالقة.

وسجل البيان تفاقم الأزمة العامّة بتونس في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصّة بسبب ما وصفه "سياسة الانفراد بالرأي والهروب إلى الأمام التي تنتهجها الحكومة وبسبب ضربها للتشاركية والحوار الاجتماعي وعجزها عن إيجاد الحلول المناسبة".
ورأت الهيئة أن هذه الأزمة لا يمكن التنبّؤ بتداعياتها الخطيرة على الاستقرار وعلى الديمقراطية وعلى مستقبل البلاد ومصالح الشعب، مؤكِّدة على وجوب إرساء حوار وطني شامل للخروج منها "وأوّل الحلول تبدأ، بعد رسم التصوّرات ووضع البرامج، بتغييرات كبيرة في مستوى المسؤوليات في جميع مفاصل الدولة بما في ذلك الحكومة" وفق نص البيان.
واعتبرت إصرار الحكومة على الاستفراد بالملفّات الكبرى ضربا للتشاركية إذ اختارت السعي إلى فرض خيارات التفويت في المؤسّسات العمومية والعمل على مزيد إثقال كاهل الأجراء وعموم الشّعب بأعباء جديدة وتحميلهم مسؤولية فشل سياسات لم يشاركوا في وضعها والخضوع لإملاءات صناديق المال الدولية والارتهان إلى التعليمات المعادية لمصالح الشعب.
وجددت موقف المنظمة الشغيلة الرافض لهذه الخيارات واستعدادها للتصدّي لها مع تمسّكها بالتفاوض المسؤول من أجل وضع الإصلاحات الضرورية وإيجاد الحلول التشاركية والجذرية لكلّ هذه الملفّات، داعية أعوان المؤسّسات والمنشآت العمومية إلى الاستعداد للذّود عن القطاع العام والتجنّد لمنع أيّ قرار يستهدف مكاسب الشعب.
وسجلت الهيئة استمرار تدهور الوضع الاقتصادي بسبب ما أسمته "فشل سياسة الحكومة" الذي من مظاهره ارتفاع قياسي لنسب التضخّم وتفاقم العجز التجاري وانهيار قيمة الدينار وارتفاع غير مسبوق للديون، وهي مظاهر نتج عنها مزيد تدهور المقدرة الشرائية لعموم الشعب.
وأدانت من ناحية أخرى تراجع الحكومة على تطبيق الاتفاقات القطاعية والجهوية المبرمة مع الاتحاد العام التونسي للشّغل وتنكّرها للالتزامات التي وقّعت عليها ومنها ملفّات الحضائر وكلّ الأشكال الهشّة للتشغيل والمفروزين أمنيا ومعالجة وضعيات المؤسّسات العمومية حالة بحالة ووضع الصناديق الاجتماعية وتدهور وضع المتقاعدين والزيادة في الأجر الأدنى وإدراج الزيادات السابقة ضمن مكوّنات الأجر وغيرها من الملفّات، معتبرة أنه أثّر سلبا على مصداقية التفاوض وخلق توتُّرا اجتماعيا شاملا مسّ جهات وقطاعات وشرائح كثيرة.
وخلصت بالقول إلى أن هذه السياسة تعد خيارا معاديا للحوار الاجتماعي ينذر بتصعيد تخطّط له جهات وأطراف للدفع إلى الفوضى.


Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 160396

LEDOYEN  (Tunisia)  |Mardi 24 Avril 2018 à 09:22           
Le drame, dans ce bled, est que les ""Gooorrs" assoiffés de pouvoir et autre, venus de derrière les plaques, font la Loi à leur guise, sans aucune culture ni esprit patriotique. et ceci dans tous les domaines. Point barre.-

Mandhouj  (France)  |Lundi 23 Avril 2018 à 21:19 | Par           
@Patriote 1976. Je viens de lire votre commentaire. En final, je ne fais que traduire votre texte. Au moins nous sommes deux à penser la même chose ! inch'Allah le gouvernement et l'UGTT avec le syndicat des enseignants du secondaire iront dans une logique de solution. L'espoir fait vivre ! Bonne continuation.

Mandhouj  (France)  |Lundi 23 Avril 2018 à 21:07 | Par           
أولا و قبل كل شيء , شكرا للهيءۃ .. النقاشات كانت قويۃ و آليۃ الديمقراطيۃ حسمت الخيار , و هذا يحسب لثقافۃ الديمقراطيۃ داخل الإتحاد .. الوحدۃ النقابيۃ لا تعني عدم ممارسۃ ثقافۃ ديمقراطيۃ . ثانيا ليكن في علم كل أبناء الإتحاد أن قرار الهيءۃ ليس تنازل علی شيء , و إنما هو خيار نضالي .. ما ضاع حق وراءه طالب .. و علی كل أبناء الإتحاد أن يناموا بكل إرتياح .. و ليس بنفسيۃ هزيمۃ أو تنازل ... هذا يجب أن يخلعوه من روءوسهم.. و الحكومۃ أيضا يجب أن تفهم هذا .. بخيار الهيءۃ اليوم الإتحاد هو أكبر من أي يوما في ذهن الشعب .. الذين يعتقدون أن الإتحاد خان النضالات أو تراجع , هوءلاء شواذ , و الشاذ يحفظ و لا يقاس عليه .. الآن العام الدراسي يستكمل بكل أرياحيۃ فعقول الأولياء , الأساتذۃ و التلاميذ. ثم بقاء إجتماع الهيءۃ مفتوح إلی غير موعد ختم الإجتماع أمر ضروري قدر الإمكان , حتی تراقب عن قرب ما سينتج عنه التوافق علی نوعيۃ الحلول .. و التفاوض بكل هدوء و بعقليۃ الدفع لحلول.. تحيۃ لكل طرف يكون مسوءل و جاد .

PATRIOTE1976  (Tunisia)  |Lundi 23 Avril 2018 à 20:18           
La gréve ou la non remise des notes ne sont pas des objectifs en soi , mais ils servent à pousser le gvt aux négociations : Chose faite , sauf si le gvt refuse encore de négocier et là , il sera sans aucun doute défaillant .

D'autre part , il ne s'agit pas de guerre ou bataille pour parler de vainqueur et vaincu et devant l’intérêt national l'UGTT peut tout accepter et sacrifier même ce que considèrent quelques uns comme une humiliation , alors qu'en réalité , il s'agissait d'un honneur et quel honneur , celui de servir la patrie .

Vive l'UGTT , vive les patriotes , vive les honnêtes et vive la Tunisie .

BenMoussa  (Tunisia)  |Lundi 23 Avril 2018 à 20:06           
مساكين الاساتذة الذين اصبحوا لعبة في يد النقابة التي تعاملهم كعبيد او كاطفال صغار صباح اليوم قاطعوا الدروس ولا تسلموا الاعداد ومساء نفس اليوم عودوا غدا للدروس وسلموا الاعداد دون تقديم اي تفسير او تبرير
ومن المضحك المبكي تعليق احدهم هنا
"شكرا الطبوبي .......هكذا تكون رجل دولة ....اين اشباه الوزراء الذين يدعون الى سنة بيضاء.."
فكل تصريحات الطبوبي تساند مقاطعة الدروس وعدم تسليم الاعداد وهو يعد باجراء الامتحانات مع مواصلة مقاطعة الدروس فهل هذا موقف رجل دولة وهل يستحق الشكر على ذلك؟ ام ان الشكر على التراجع المهين وهل هذا موقف رجل دولة؟
رجل الدولة يتوقى العواقب ويحسن التقديرات ولا يندفع في طريق خطء حتى يضطر للتراجع المهين امام من يسميهم المعلق " اشباه الوزراء "

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Lundi 23 Avril 2018 à 20:02 | Par           
هذا هو الصواب،ويعود الفضل إلى عقلاء الاتحاد الذين يدركون قيمة الدولة والقرارات الحكومية،و يلبون في نفس الوقت مطالب منظورهم في التفاوض حول مطالبهم

PATRIOTE1976  (Tunisia)  |Lundi 23 Avril 2018 à 19:49           
L'UGTT retire le tapis sous les pieds du gouvernement qui cherche à provoquer les tensions , sachant que ces jours sont limités .

Une autre leçon de patriotisme de la part de l'UGTT lauréat du prix de Nobel .

Alors M.Dahmani , M.Ben gharbia et M.Chahed : est ce qu'on peut maintenant commencer les négociations ? ou bien voulez vous exiger autre chose ?


Radhiradhouan  (Tunisia)  |Lundi 23 Avril 2018 à 19:48           
في السابق إشترط الإتحاد تنحية ناجي جلّول لحلحلة الأوضاع!!!
والآن على الحكومة أن تشترط تنحية لسعد اليعقوبي لإستئناف المفاوضات!!!
وغير ذلك لن نصل إلى حلّ!!!


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female